الصفحة الإسلامية

منهجية المدرسة الأصولية وبنگ الحلول ..  


مازن البعيجي ||

 

قد يكون السبب خلف كتابتي هذه هو القناعة بما انا عليه من معتقد كوني شيعي اثني عشري اقول بمنهج العترة الطاهرة الأربعة عشر وليس المجزء لأي سبب كان!!!

وهو جزء اساس من دراستي وثقافتي الدينية التي توفرَ لي عليها أكثر من دليل مقنع ولكن ليس هذا ما اريد قوله او ابينه ، وما اريد قوله هو بنگ الحلول ووفرة المخارج الشرعية في هذا المنهج الإسلامي والذي اصلاً يتوافق مع العقل وكل تطوره والتحديث الذي يواجه البشرية على مستوى حاجات يدركها المطلع على حركة التطور وضرورة ان يكون هناك فقه مشتق من أصول لها القدرة على إيجاد الحلول عبر القواعد المبرءة للذمة والتي تستند على ركن رصين من الشريعة التي أوضحت تلك القواعد وكيف الإستفادة منها في حياتنا التي ستواجه مستجدات والطوارئ الكثير في التعاملات ونظام امن لابد من إخراجه من مضان الشريعة .

ولك ان ترى الحضارة الغربية كيف فتك بها البُعد عن المنهج السماوي وكيف أصبحت القوانين تقررها رؤوس أموال الشركات والدولة العميقة التي تحكم القبضة على شعبها حتى عن طريق الدين المحرف والخاضع للفكر التدميري المننهج السالب للعقل والمعطل للمنطق الديني لتحل أخرى سميت بالديمقراطية والاكثرية ونظريات كلها والرأسمالية تحاول السيطرة على الطاقات وتوجيهها حسب ما تقتضية السياسة لا الدين المهيمن على السياسة!!!

ومثلهم من ابتدعوا شريعة لا تنسجم مع روح القرآن والسنة التي هي نظام حياة متطور مهما تقدم لنا الزمن ، ليتخذوا مساراً هو الآخر وضع العراقيل واقفل باب البحث وإيجاد المخارج سواء ممن يؤمن ببعض العترة او من هو خارج عن العترة في منهجه اصلاً ووضعوا حلولاً لقضايا لا تقبل غير حل الذي ورد بنص القرآن وعليه مدار التفسير المعتبر الديتي النقي .

ولعل أكثر من مسألة تبين لك الفارق المهول في المناهج وأين هي ذاهبة ومن استولى عليها وكم قربها من مصدر التشريع والأمثال طوفان وكثيرة!!!

المسألة الأولى : اسلام التطبيع مع الأعداء الذين أُمرنا بمحاربتهم وعدم الركون لهم بل وجر الآيات والروايات والقناعات والمنابر والبرامج والإعلام والدراما وغيرها الكثير إلى تثبيت هذا الإسلام الخانع المصلحي المشوه والذي لا ينسجم وآيات كثيرة في القرآن رافقت الأنبياء توضح حقهم وباطل الأعداء المطلوب محاربته لا الحرب معه ضد الإسلام المحمدي الأصيل وقوانينه اسلام قتل المسلم بفتوى!!!

والمسألة الثانية : هي تفسير هوائي مبتدع لا يصلح لنظام الدعارة فضلاً عن ان يكون حلاً لاسلام تقدم ١٢٤ الف نبي يمهد له وأيضا مسائله كثيرة وهذا نموذج يسير إغلاق باب حل الآية التي تبيح او منها اخرج الفقهاء حل الزواج المؤقت مثلا بشروط ونظام فقهي محترم يناغم الحلول لمشاكل واقعية ملحة ، ليفتح باب واسع لا ربط له بالدين او التشريع وهو تعدد عناوين الزواج مع القول بحرمة الزواج المنقطع عند المنهج الأصولي ( زواج العمل

زواج المطيار 

الزواج السياحي

الزواج الشرعي

زواج المسيار

الزواج العرفي

الزواج بشروط

الزواج بالدم

زواج الهاتف والإنترنت

 نكاح الجهاد ، رضاعة الكبير ووووو وسلسلة تطول ) هذا كله يقولون به إلا الزواج في مدرسة أهل البيت عليهم السلام الذي يخضع لبحث صارم وشاق وعليه جمهور علمائي عرف بالعلم والتدين والزهد والبعد عن المصالح وفتاوى السياسة ووعاظ السلاطين!!!

وبهذا شوه الإسلام ووجهت له طعنة نجلاء بعد تحكم الأهواء والنفوس الغير دارسة لواقع وتراث الإسلام الذي لا شيء فيه إلا عبر حجة مستلة من الشريعة الغراء من القرآن والسنة الصحيحة ليغلق الباب على الأحكام الحلال المنتجة وتبقى السلبية التي هي أدوات الشيطان المهلكة!!!

ليبقى المنهج الأصولي محافظا على اتزانه وعدم المجاملة في أحكامه لا اقل الضرورية الكبروية التي تعتبر عموده الفقري ولنا في تجربة الحوزات العلمية الدينية البحثية سواء في النجف الاشرف وقم خير دليل على ذلك البنگ الرصين والثري والمتناسب والمنهج العقلي السليم العلمي .

ـــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك