الصفحة الإسلامية

العدالة شرط في المنتظرين


🖋 الشيخ محمد الربيعي

 

ان مشكلة الحياة اليوم عدم وجود العدالة ،وان تحققت انحلت كل مصائب الحياة .

وان الثابت باالادلة النقلية و العقلية  ان من اساسيات اهداف دولة العدل الالهي بقيادة الامام المهدي ( ع ) ، هو تحقيق العدالة [ يخرج ليملأ الارض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا ] ، وان القسط والعدل لن يتحقق بعالم الظلم الا بتحرك الامام المهدي ( ع ) والمجاهدين بين يدية المنتظرين له ليكون العدل هو اساس الحياة ، ومن هنا كان لزام علينا تحديد موقفنا هل اننا مستعدين لنكون مع الامام المهدي ( ع ) في تحقيق العدالة في الكون بأسره ؟ لاننا قلنا حقيقة الظهور هو تحقيق الدالة وبكافة جوانبها ، فعلينا اذن ان نكون محبين حقيقيين للعدالة حتى نكون منتظرين  وينبغي لهذا الحب ان  يتجسد بالواقع العملي لحياتنا ، ومن هنا تنطلق الاسئلة هل انت عادلا مع ربك ؟ هل انت عادلا مع اسرتك وزوجتك  ؟ هل انت عادل مع اخوانك وجيرانك ومن تتعامل معهم ؟  هل انت عادلا في وظيفتك سواء كنت مسؤولا او موظفا بسيطا ؟  فهل كنت عادلا اتجاه الاخرين في كلماتك، مالك ، تصرفات ؟ ، واذا كنت غير ذلك فعلى اي اساس تنتظر الامام المهدي ( ع ) ؟ وعليه ان كنت رمز لظلم في شخصيتك فأنك ستكون ممن يقمعهم الامام المهدي ( ع ) لانه سيقمع الظلم كله ، ومن هنا كان عليك تحديد موقفك بأن تكون ضمن دائرة العادلين وليس الظالمين ، لانك لاتكون بطبيعة الحال مع اصحاب العدالة ومنتظرين وانت ايضا تصفق لظالمين وتنفذ خططهم وتقاتل معهم وتعمل بأعمالهم فأن كنت كذلك اكيدا كانوا هم جماعتك وحزبك، فكيف ستكون اذن مع منتظرين للامام المهدي ( ع )؟ فعليك حتى تكون منتظرا حقيقيا للامام المهدي ( ع )، أن تتخذ لنفسك موقفا وسلوكا يجعلك في دائرة التي يتحرك فيها وتكون انت معه وفي الطريق الذي تجاهد فيه معه .

فالمنتظرين للامام المهدي ( ع ) هم  اشخاص اصحاب العدالة ، فلنفكر جيدا ونراجع حساباتنا ، لانه ان كان  تفكيرنا  سطحي ولم نفكر بالعمق فقد نتفاجأ بأننا من اعدائه ( ع )  ولسنا من أنصاره .

نسال الله حفظ امامنا وان نوفق لنصرته.

ــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك