الصفحة الإسلامية

إخبار النبي محمد "ص" بمقتل الإمام الحسين عليه السلام ـ الحلقة الأولى/ {النهضة الحُسينية دراسةٌ وتحليل}

2532 2019-08-05

حيدر الطائي

 

أحاط النبي ص. أصحابه علمًا بمقتل ريحانته وسبطه واذاع ذلك بين المسلمين. حتى بات عندهم من الأمور المتيقنة التي لم يخالجهم فيها أدنى شك. وقد بكى النبي ص. أمر البكاء وافجعه في غير موطن على ماسيحلُ بريحانته من الخطوب والكوارث التي تذوب منها القلوب. وفيما يلي نعرض بعض تلك الأخبار.

الأول: روت السيدة أم سلمة قالت. (إن رسول الله اضطجع ذات ليلة للنوم فاستيقظ وهو خاثر (مضطرب) دون ما رأيت به المرة الأولى. ثم اضطجع فاستيقظ وفي يده تُربةً حمراء وهو يُقبلها فقلت له. ماهذه التُربة يارسول الله؟

قال. ص. أخبرني جبرائيل ان ابني هذا _يعني الحسين_ يُقتلُ بأرضِ العراق. فقلت لجبرائيل: أرني تُربة الأرض التي يُقتل بها

فقال. فهذه تُربتها١)

الثاني: وروت أم سلمة قالت(كان النبي ص. جالسًا ذات يومٍ في بيتي فقال. لا يدخُلنَ عليّ أحدٌ. فانتظرت فدخل الحسين فسمعت نشيجُ النبي ص. فإذا الحسين في حجره أو إلى جنبه

يمسحُ رأسه وهو يبكي فقلت له. والله ماعملت حتى دخل

فقال لي. إن جبرائيل كان معنا في البيت فقال اتُحِبّه؟

فقلتُ نعم

فقال. إن اُمتك ستقُتلُ هذا بأرضٍ يُقال لها كربلاء. فتناول جبرائيلُ من تُرابها فأرانيهِ٢)

الثالث: روت السيدة عائشة قالت( دخلَ الحسين بن علي على رسول الله ص. وهو يوحى إليه. فنزا على رسول الله وهو مُنكبٌ فقال له جبرائيل. اتُحبه يامحمد؟

قال ياجبرائيل وماليَ لا أحبُ ابني.

فقال جبرائيل. فإن اُمتكَ ستقتلهُ من بعدك. فمدّ جبرائيل يده فأتاه بتربةٍ بيضاء فقال. في هذه الأرض يُقتلُ ابنك هذا وأسمها الطف. فلما ذهب جبرائيل من عند رسول الله ص. والتُربةُ في يده وهو يبكي فقال. ياعائشة إن جبرائيل أخبرني أن ابني حُسينًا مقتولٌ في أرض الطف. وأن أمتي ستُفتنُ بعدي. ثم خرج إلى أصحابه وفيهم علي وأبو بكر وعمر وحذيفة وعمار وأبو ذر وهو يبكي فبادروا إليه قائلين. مايُبكيكَ يارسول الله فقال. أخبرني جبرائيل ان ابني الحسين يُقتلُ بعدي بأرض الطف. وجاءني بهذه التُربة. وأخبرني أن فيها مضجعه٣) يُتبع في الحلقة الثانية..

_____

مصادر البحث

_____

١. المستدرك على الصحيحين ج٤ص٣٩٨

٢. كنز العمال ج١٢ص١٢٦

٣. ينابيع المودة ج٣ص١٠ و مجمع الزوائد ج٩ص١٨٧و١٨٨

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك