الصفحة الإسلامية

إخبار النبي محمد "ص" بمقتل الإمام الحسين عليه السلام ـ الحلقة الأولى/ {النهضة الحُسينية دراسةٌ وتحليل}

2668 2019-08-05

حيدر الطائي

 

أحاط النبي ص. أصحابه علمًا بمقتل ريحانته وسبطه واذاع ذلك بين المسلمين. حتى بات عندهم من الأمور المتيقنة التي لم يخالجهم فيها أدنى شك. وقد بكى النبي ص. أمر البكاء وافجعه في غير موطن على ماسيحلُ بريحانته من الخطوب والكوارث التي تذوب منها القلوب. وفيما يلي نعرض بعض تلك الأخبار.

الأول: روت السيدة أم سلمة قالت. (إن رسول الله اضطجع ذات ليلة للنوم فاستيقظ وهو خاثر (مضطرب) دون ما رأيت به المرة الأولى. ثم اضطجع فاستيقظ وفي يده تُربةً حمراء وهو يُقبلها فقلت له. ماهذه التُربة يارسول الله؟

قال. ص. أخبرني جبرائيل ان ابني هذا _يعني الحسين_ يُقتلُ بأرضِ العراق. فقلت لجبرائيل: أرني تُربة الأرض التي يُقتل بها

فقال. فهذه تُربتها١)

الثاني: وروت أم سلمة قالت(كان النبي ص. جالسًا ذات يومٍ في بيتي فقال. لا يدخُلنَ عليّ أحدٌ. فانتظرت فدخل الحسين فسمعت نشيجُ النبي ص. فإذا الحسين في حجره أو إلى جنبه

يمسحُ رأسه وهو يبكي فقلت له. والله ماعملت حتى دخل

فقال لي. إن جبرائيل كان معنا في البيت فقال اتُحِبّه؟

فقلتُ نعم

فقال. إن اُمتك ستقُتلُ هذا بأرضٍ يُقال لها كربلاء. فتناول جبرائيلُ من تُرابها فأرانيهِ٢)

الثالث: روت السيدة عائشة قالت( دخلَ الحسين بن علي على رسول الله ص. وهو يوحى إليه. فنزا على رسول الله وهو مُنكبٌ فقال له جبرائيل. اتُحبه يامحمد؟

قال ياجبرائيل وماليَ لا أحبُ ابني.

فقال جبرائيل. فإن اُمتكَ ستقتلهُ من بعدك. فمدّ جبرائيل يده فأتاه بتربةٍ بيضاء فقال. في هذه الأرض يُقتلُ ابنك هذا وأسمها الطف. فلما ذهب جبرائيل من عند رسول الله ص. والتُربةُ في يده وهو يبكي فقال. ياعائشة إن جبرائيل أخبرني أن ابني حُسينًا مقتولٌ في أرض الطف. وأن أمتي ستُفتنُ بعدي. ثم خرج إلى أصحابه وفيهم علي وأبو بكر وعمر وحذيفة وعمار وأبو ذر وهو يبكي فبادروا إليه قائلين. مايُبكيكَ يارسول الله فقال. أخبرني جبرائيل ان ابني الحسين يُقتلُ بعدي بأرض الطف. وجاءني بهذه التُربة. وأخبرني أن فيها مضجعه٣) يُتبع في الحلقة الثانية..

_____

مصادر البحث

_____

١. المستدرك على الصحيحين ج٤ص٣٩٨

٢. كنز العمال ج١٢ص١٢٦

٣. ينابيع المودة ج٣ص١٠ و مجمع الزوائد ج٩ص١٨٧و١٨٨

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك