الصفحة الإسلامية

محمد"ص" مابين قريش الامس واليوم !

1814 2018-11-21

سجاد العسكري


قال الكاتب الإنجليزي "برنارد شو" في كتابه "محمد": "إن العالم أحوج ما يكون إلى رجل في تفكير محمد، هذا النبي الذي وضع دينه دائماً موضع الاحترام والإجلال، فإنه أقوى دين على عضم جميع الديانات، خالداً خلود الأبد، وفي رأيي أنه لو تولى أمر العالم اليوم، لوفق في حل مشكلاتنا، بما يؤمن السلام والسعادة التي يرنو البشر إليها".
مازلنا ونحن في الالفية الثانية ونبينا قد اثر في الكثير من اصحاب العقول المتفتحة والمنصفة , وهي تمتدح ماجاء به نبينا الاكرم "ص" من منهج لسعادة الانسان والانسانية , وتوضيح طرق التعامل مع مايدور حول هذا الجرم الصغير الذي انطوى العالم فيه , ويطل علينا بانواره القدسية , والتي جوبهت بالمواجهة من قريش المشركين والمنافقين واصحاب الاطماع , وما اشبه اليوم المسلمين وللاسف وهم يقتفون اثر قريش المشركة والمعاندة لنهج النبي المصطفى محمد "ص" , ليعودوا على دين ابائهم الاولين من قبلية وجهل مطبق على عاداتهم وتقاليدهم , وتمسكهم بافكار لا واقعية لها, بل زادوا عليها التطرف والقتل؛ فانبرى لهم ثلة مؤمنة لمحاورتهم ونقاشهم ودعوتهم الى وحدة رص صفوف المسلمين واستثمار المشتركات مابين المسلمين في العالم على اختلاف مذاهبهم ومشاربهم ؛ولكن التعصب من افات هلاك الامم وتقسيمها؟!
فرسول الله محمد"ص" جاء بما ترضى به فطرة الانسان من فعل حسن , ونصرة الطبقات المحرومة والمظلومة, وايقاف الظالمين عند حدهم ؛ لكن تصدت قريش المشركة بما جاء به محمد "ص" , فاعداء الاسلام في كل زمان ومكان , ولجأوا الى استخدام كافة الوسائل والاساليب لاطفاء نور الاسلام , والوقوف في وجه كل من يوقد شعلته .
وهنا نقف امام اساليب العداء للنهج النبوي المحمدي الاصيل , ونقارنه مع الاساليب القديمة للمشركين وسنلاحظ الفارق , فمن تلك الاساليب:
1- بدء العداء بالاتهامات المفترية الباطلة لصد الناس عن الحقيقة وتشويها , فهذا الاسلوب كان حاضرا من قبل مشركي قريش سابقا ومنافقين اليوم , بجعل للمسلمين عدو وهمي من قبل الفكر الوهابي , واطلاق تسميات لترسيخ العداء بين المسلمين كالرافضة والصفوية والفرس والشيعة والافتراء على عقائدهم ؛ لتكريس العداء لهم والكراهية , ونسيان عدوهم الحقيقي الذي يهدد جسد الامة المسلمة والتخلي عن اهم القضايا المحورية كالقضية الفلسطينية .

2- الاستعانة باعداء الاسلام والمسلمين من اليهود قديما اما الان تتمثل بالصهيونية وامريكا التي ذلت لهم رقاب حكام الخليج والتحالف معهم في نخر جسد الامة وتفريقها الى دويلات وطوائف واثنيات.. 
3- الاعتداء والتحريض وملاحقة المسلمين وقتلهم وتعذيبهم , حتى في بيت الله الحرام لم تسلم من اذية وقتل المسلمين بل الى اكثر من هذا بالتحريض ضدهم وملاحقتهم عبر مجاميعهم الارهابية التي تلقى تسهيل من الصهيوامريكا في تنفيذ سياسيتهم المشؤمة لأضعاف الامة.
4- المقاطعة اي الحصار ومن ثم شن الحرب , فهي من تامرت على المسلمين عبر فرض الحصار على العراق وايران وسوريا واليمن والبحرين مع حلفائها ومقاطعتهم اقتصاديا , ولم تكتفي بهذا بل دفعت الاموال لشن الحروب في المنطقة مع جيرانها كما نشاهد ما يحدث في المنطقة من سياسات هوجاء للقضاء على قوة المسلمين وتفتيتها . 
الفارق ليس بكبير رغم الفترة الزمنية الطويلة , فالعداء مازال مستمر ؟! والانكى من كل هذا يمول ويدعم باموال هذه الدول وبأشراف مباشر من العدو الاول والاخير للاسلام والمسلمين المتمثل بالصهيوامريكي , فهذا ما قاومه نبينا محمد "ص" ليصل الينا لتنبري فتية لمقاومة الاعتداءات المتكررة على اغتصاب اراضي المسلمين , وتتعرض للقتل والتخريب من قبل ايادي التطرف الوهابي التكفيري الذي رضع في احضانهم الحقد والقتل والعنصرية , من اجل اجبار الاحرار الدخول في ملتهم الخاضعة التي باتت لا تمتلك اي كرامة ؟!( وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ )!!
كل تدخلاتهم وشقهم الصفوف, لم تثمر في الثلة المؤمنة حتى بات الجميع يتحدث عن مواقفها العظيمة لأنها مأخوذة من انسانية وشجاعة واخلاق نبينا محمد"ص" العظيم , اما مواقفهم فقد اخزيت صفحات التاريخ منها , فنبينا محمد "ص" وانتم المنافقين والمشركين!

     
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك