الصفحة الإسلامية

عالميةِ الحضارة ِ المحمديةِ وتقوقع الأمة

1809 2018-11-07

عمار عليوي الفلاحي 

 

ما إن توارى الأمينِ بجدثِ المدينةِ ، وارَتِ بأحقادها فِكرهِ وحضارتهِ الأمةِ، لتحجبِ أنوار نهجهِ المتبلجةِ، بسحبِ غمامِها المتلبدِ حسداً وطمعاً، وكأن الرسول الهادي جاء فقط للعرب والإسلام، وان كانت الجزيرة موطىء قدمه المباركة

ولَعلَ إختزال شخصِ (النبي الإكرمِ مُحمدٍ صلى الله تعالى عليهِ والهِ وسلم) بِفئةٍ دون غيرها، يدرجُ ضمنَ إطار التضيقِ في زاويةِ النظرِ،في أفقِ الرسالةِ للإلهيةِ الرحيب، الذي مازال صداها يترددُ في جنباتِ التأريخ.

وهذا مايتسنى إدراكهِ لعوامِ الناس، من خلالِ النص" القرآني الكريم "بمامؤداه " وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين" كون المرادِ بَينٍ، كبيانِ قرص الشمسِ بضحى النهارِ، نعوذ بالرحمن أن نتصدى لتفسير كلام الله الكريم وبيان مراده، لكن الحكمة الإلهيةِ ، أقتضت أن" يكونَ "القرآنِ الكريم" مشتملاً على المحكمِ والمبين، وكلمةِ (للعالمين المباركة)أضفت صفة الشموليةِ للرحمةِ الإلهية المكتنفةِ لرسالة النبي الإكرم،

لكنما تلك القيمِ الساميةِ، أنحدر بها متقمصيِ الخلافة، أبان إستشهاد النبي الإكرم ، بعد إنحرافهم بوصلةِ القيادةِ المحمديةِالأصيلةِ، عن إتجاهات القيادةِ المعصومةِ، مما أوجد شرخٍ بين أهدافِ النبي الخاتمِ، وبين ما قَدِمَت عليهِ سراقِ السقيفةِ ووارثيهم من الأمويين مروراً بحكامِ بني العباس، ولاأقل من تضعيفهم موقف الأمة بعد الهادي، حيث كانت الدولة الإسلامية آنذاك تترك فسطاسِ الحرب، إكراماً لحمامة باضت فوق هرمهِ أيام النبي، إلى أن أوصلو القواد من بعده الأمة الى مستوياتِ إنسانية ركيكةٍ، حيث كانو يختصرون فتوحاتهم على الأماكن الغيرِ مؤثرةٍ في بلاد الروم وغيرهم ، أي القرى الضعيفة ، التي اهلها لاحول لهم ولاقوة، ولاتشكل أي تأثير على مراكز ثقل أعداء الإسلام ، كمراكز قيادات العدو وهلكوا بها الحرث والنسل، مما يخالف عالمية أهداف المصطفى الإنسانية.

ولايختلفُ حالِ الأمسِ عن اليوم،من تضعيفِ دور الرسالةِ أمام الإمم، لكن بطريق مغايرٍ عن سابقهِ، مثملاً آنياً، بدور الوعاظِ والفقهاءِ المخالفين لمفهوم "من كنت مولاه فعليِ مولاه"تارةٍ، فالغرب أطلع على كتب الفكر التيمي و جملةٍ من تأريخ المذاهبِ الإسلاميةِ ذاتِ تمثيل خارجي للإسلام ، فوجدت فيهِ إن "النبي الاكرم حاشاه"يتبول واقفاً، ويفقدُ توازنهُ عند المنون، وغيرها من المنغصاتِ، التي شجعت الدنيماركي اللعين أن يتطاول على شخصهِ المبارك، وأخرى ما أباحت بهِ سريرة الحقد للحكومات المسلمةِ، من رعايةٍ للإرهاب، وإشعال فتيل الحروب القاهرةِ فيما بينها، والتنكيل بالشعوب الإسلامية المسالمةِ كالشعب الإيراني والتشمت بمحنتهِ ، التي حيكت بأيادي اليهود،

فالعزاء عليكَ مستديمٍ، كلما شَرقتْ شمسٍ وشمسٍ عانقت حمرٌ المغيب، ياقمر المدينةِ المحاقَ نورهِ، وعلى نهجكَ الوضاء الذي حرفتهُ السقيفةٍ، عن قطب رحاها البطين الأنزعِ، فسلاماً عليكَ أبي الزهراء يوم متَ ويوم ولدت ويوم تبعثُ حياً،

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك