* ما من شك ان الائمة صلوات الله وسلامه عليهم اوجدوا واوصوا بمنهج من شأنه ان يُبقي قضية الامام الحسين صلوات الله وسلامه عليه حاضرة بشكل مستمر في الواقع الاجتماعي، وبات من الواضح ان هذا الحضور ارادوه منسجماً مع كل الطبقات والشرائح الاجتماعية بحيث ان الانسان العادي جداً يجد زاده في ذلك والانسان العالم الكبير ايضاً يجد زاده في هذا المجال، ومن الواضح ايضاً ان هذه التعبئة التي طلبوها صلوات الله وسلامه عليهم لقضية الامام الحسين صلوات الله عليه كانت تتجه باتجاه الممارسات الجماعية ولم تكن تتجه للممارسات الفردية،
وحينما يتحدث الامام صلوات الله وسلامه عليه عن استحباب زيارة الامام الحسين عليه السلام في يوم الخامس عشر من شعبان او في ليلة الجمعة او في زيارة الاربعين وما الى ذلك من هذه الروايات فمن الواضح جداً انهم يهدفون الى ان يتجمع الشيعة في هذا اليوم باسم الامام الحسين صلوات الله وسلامه عليه عند قبره او عند معلم من معالمه، وفي ليلة الخامس عشر من شعبان حينما يقال لنا بالاستحباب المؤكد ويتم التحدث عن الثواب العظيم في هذا المجال لاشك ان الذهاب سيكون على شكل احاد ثم زرافات ثم مجاميع تتجمع في داخل كربلاء وفي الوقت المحدد للزيارة، يبتدئ هذا الامر احاداً ثم يتحول الى الملايين التي يُنظر اليها في هذه الفترة، هناك نصاً في غاية الأهمية في هذا المجال فيه بشارة كبيرة وفيه ملاحظة دقيقة لطبيعة ما يتجه اليه الائمة صلوات الله وسلامه عليهم بأثراء جانب التعبئة عند المؤمنين في خصوص قضية الامام الحسين عليه السلام، "عن معاوية بن وهب رضوان الله تعالى عليه يقول : استأذنت على أبي عبد الله عليه السلام فقيل لي : أدخل ، فدخلت فوجدته في مصلاه في بيته فجلست حتى قضى صلاته فسمعته وهو يناجي ربه ويقول : يا من خصنا بالكرامة وخصنا بالوصية ووعدنا الشفاعة وأعطانا علم ما مضى وما بقي وجعل أفئدة من الناس تهوي إلينا اغفر لي ولإخواني ولزوار قبر أبي عبد الله الحسين عليه السلام الذين أنفقوا أموالهم وأشخصوا أبدانهم ، رغبة في برِّنا ، ورجاءً لما عندك في صلتنا ، وسروراً أدخلوه على نبيك صلواتك عليه وآله ، وإجابة منهم لأمرنا ، وغيظاً أدخلوه على عدونا أرادوا بذلك رضاك ، فكافهم عنا بالرضوان ، واكلأهم بالليل والنهار ، واخلف على أهاليهم وأولادهم الذي خلفوا بأحسن الخلف ، وأصحبهم واكفهم شر كل جبار عنيد ، وكل ضعيف من خلقك ، أو شديد ، وشر شياطين الإنس والجن ، وأعطهم أفضل من أملوا منك في غربتهم عن أوطانهم ، وما آثرونا به على أبنائهم وأهاليهم و قراباتهم ، اللهم إن أعدائنا عابوا عليهم خروجهم فلم ينههم ذلك عن الشخوص إلينا وخلافا منهم على من خالفنا ، فارحم تلك الوجوه التي قد غيَّرتها الشمس ، وارحم تلك الخدود التي تقلبت على حفرة أبي عبد الله عليه السلام ، وارحم تلك الأعين التي جرت دموعها رحمة لنا ، وارحم تلك القلوب التي جزعت واحترقت لنا ، وارحم الصرخة التي كانت لنا، اللهم إني أستودعك تلك الأنفس ، وتلك الأبدان حتى نوافيهم على الحوض يوم العطش .فما زال يدعو وهو ساجد بهذا الدعاء فلما انصرف قلت : جعلت فداك لو أن هذا الدعاء الذي سمعت منك كان لمن لا يعرف الله عز وجل لظننت ان النار لا تطعم منه شيئا أبداً ، والله لقد تمنيت أني كنت زرته ولم أحج ، فقال لي : ما أقربك منه فما الذي يمنعك من زيارته .ثم قال : يا معاوية ولم تدع ذلك ، قلت : جعلت فداك لم ادر أن الأمر يبلغ هذا كله ، فقال : يا معاوية من يدعو لزواره في السماء أكثر ممن يدعو لهم في الأرض."
* حينما نقرأ هذا النص العظيم لا شك ان الفضل الذي يشتمل عليه وطبيعة الامتيازات التي اشار اليها الامام صلوات الله وسلامه عليه لزوار ابي عبد الله صلوات الله وسلامه عليه لوحدها كافية في ان تستحثنا وتثير في ارادتنا البواعث والنوازع التي من شانها تجعلنا نرحل الى الامام الحسين صلوات الله وسلامه عليه، ويوجد تعبير تم تضمينه في داخل الرواية يتحدث عن ان الذين يتوجهون الى زيارة الامام الحسين عليه السلام قسم منهم راغبين في بِر اهل البيت ومحبين لهم وليس شيء اخر والقسم الاخر يرجون الثواب المتعلق بالزيارة و القسم الاخر يريدون ادخال السرور على النبي وآله صلوات الله عليهم اجمعين والقسم الاخر هو اجابة منهم لأمر اهل البيت عليهم السلام وقسم غيضاً يدخلوه على عدو اهل البيت، هنا تتعدد النوايا ولكن جميعها تجتمع في ان تُوجه الانسان بهذا الاتجاه، هذا الحرص الذي يظهر بوضوح من خلال الدعاء المتلهف للإجابة الذي يدعو به الامام صلوات الله وسلامه عليه للزوار ما من شك انه يحثنا للتواجد في مجموعة والرواية تتحدث في وقت كانت فيه زيارة الامام الحسين عليه السلام اشبه بالممنوعة او كانت في ظروف لم تكن مُيسّرة للزوار ولم تكن كما هي الان والذهاب كان فيه الكثير من التضييق والملاحقة و نقاط البحث من قبل الأنظمة المعادية لزوار الامام الحسين صلوات الله وسلامه عليه، ولكن هذا الحث يوجه وعي الانسان باتجاهات متعددة بالشكل الذي يمكن ان تشترك فيه مجاميع كثيرة فليس الجميع يذهب ليَبِر بالإمام الحسين عليه السلام بل هناك من لديه حاجة والقسم الاخر يذهب لغرض استجابة الدعاء والقسم الاخر يذهب لإحياء امر اهل البيت والقسم الاخر يذهب لكسر شماتة العدو ولإثبات القوة والوحدة للشيعة، وبالمجموع حينما نشاهد كل هذه الدوافع والحوافز التي يُنشئها ويطلقها الامام صلوات الله عليه في مسألة الزيارة يجعل الجاهل والمثقف والعالم والمرأة والرجل والكل يجد مبتغاه في زيارة الامام الحسين عليه السلام، في هذه الحال سيتحول الوجود الفردي الى وجود جماعي فاذا كان هناك استهداف للفرد من قبل العدو فلن يكون من السهل استهداف المجموع فتضطر الأنظمة المعادية الى تركهم حينها يتقوى الشيعة اجتماعياً وسياسياً، ثم من بعد ذلك لو ضممنا الى هذه الرواية بقية الروايات التي تتحدث عن الانفاق وعن المكوث عند الامام الحسين عليه السلام والتي تتحدث عن الصلاة عند الحسين وتتحدث عن الدمعة على الحسين وعن بيت الشعر عن الحسين فلو جمعنا كل هذه الامور سنلاحظ ان الامة يمكن لها ان تُشغَل في موسم الامام الحسين عليه السلام بكافة أطرافها واليوم ما نلاحظه هو حالة تعبير عن واقع الاستجابة لكل لهذه المضامين، فنلاحظ تباين اتجاهات كثير ممن يهتم بقضية الامام الحسين عليه السلام لذلك نشأت شعارات ولوحات تعبيرية متعددة وكل شخص يحاول ان يجعل له لوحة للتعبير عن حبه او حزنه للإمام عليه السلام، وكل هذه المواكب والفعاليات هي عملية انشاء واخراج لهذه الدوافع بطرق عفوية ومتعددة كل حسب ثقافته ووضعه، ومع هذا المنهاج الذي نمارسه خلال أيام محرم بشكل واسع في كل اوضاعنا الاجتماعية يوجد سؤال: هل الامام المنتظر صلوات الله وسلامه عليه حينما يرى هذه الفعاليات وينظر اليها يهتم بها ام لا؟ لأننا نلاحظ بقية الائمة صلوات الله عليهم مهتمين بهذا الامر، لكن مشروع الامام المنتظر صلوات الله عليه لا زال قائماً في حين ان الائمة صلوات الله عليهم في ذلك الزمان مشروعهم الحديث والتوجيه لطبيعة مقامات اهل البيت عليهم السلام اما الامام المنتظر صلوات الله عليه فمشروعه مشروع اخر وهو العمل من اجل العدل وقمع الباطل، مشروع الامام صلوات الله عليه اقامة المجتمع الذي يؤهَّل لحمل رسالة اقامة الحق وازهاق الباطل، وعملية التأهيل ورفع الاستعدادات هي المبتغاة عند الامام صلوات الله وسلامه عليه، لذلك حينما يقال بان الامام تم رؤيته في مجلس معين او في عزاء طويريج او في زيارة الاربعين او ما الى ذلك فهذا يعني انه مهتم بهذه القضايا ويريد منا ان نهتم بهذا الموضوع والا لماذا هذا الاهتمام الا اذا كان له علاقة بمشروعه لان الاصل هو المشروع والرسالة، هذه الرسالة لما تداخلت مع الشعار الحسيني وهذا الشعار تطور وتحول الى ظاهرة اجتماعية كبرى لا يمكن لنا ان نتصور العراق من محرم الى صفر خلي من هذه الظاهرة، نعم في زمن البعثيين تقلصت لكن سرعان ما تبين انها كانت مستورة واليوم أُطلِقت وتُرك العنان لها لكي تضرب بأطنابها على الواقع الاجتماعي.
* حينما انجزنا عزاء طويريج وزيارة يوم العاشر وحزننا يملئ قلوبنا ومظاهر العزاء في مجتمعنا متوافرة وكبيرة، التساؤل: كم دخل لمشروع الامام من هذه القضية؟ وهل أصبحنا حَمَلَة أكثر لأهداف هذا المشروع ومقتضياته؟ ام ان القضية مرت ولم يستفد لا الامام ولا التشيع كما يدعي البعض باعتبارها حركة عاطفية مرّت مرور السحاب وعاد الوضع الى طبيعته؟ ما من شك ليس جميع الناس تتأثر بشكل جذري في اللحظة الاولى لكن القدر المتيقن ان كثرة الطرق على الآذان يُسمِع الاصم وكثرة تكرار المعاني وتعدد وسائل الطرق والتلقي تُدخِل المعلومة بطرق متعددة وتُبقيها حتى ولو في داخل منطقة اللاوعي، وقد نجد انسان علماني ليس له علاقة بالدين لكن حينما تصل القضية الى الامام الحسين عليه السلام لا يجد نفسه الا ان يكون مشترك بطريقة واخرى في فعاليات الامام الحسين صلوات الله وسلامه عليه، كل هذا يعطينا دليل على ان عملية التربية تمر مع الايام وبكثرة طرح القضايا تدخل الى الانسان بنسب متزايدة فيبدأ يعي القضية بأبعاد مختلفة جداً، نتيجة الحديث عن ان هذه الشعائر عاطفية وليس لها معنى ليس له قيمة وهو حديث من أُناس لا يعرفون كيف تُبنى المجتمعات وكيف تُهيأ القواعد الاجتماعية، المجتمعات تنشأ من وجود قاسم مشترك لمجموعة من الناس يمكّنهم من الاجتماع قد يكون القاسم المشترك هو البيت او التجارة او المنطقة،
اما الامام صلوات الله وسلامه عليه مع ادراكه بان المجتمع سيتسع جعل من قضية الامام الحسين عليه السلام ومفردات هذه القضية اعمدة للاجتماع الحسيني وللمجتمع الحسيني، غالبيتنا في ايام محرم وصفر لا يعيش في مجتمعه الاول ولا يعيش في داره بعنوانه مهتم بتفاصيل حياته الاعتيادية ولا في محيطه الخاص وانما يعيش عزاء الامام خارج هذا المحيط بالشكل الذي يمكن ان نقول بان هناك من جمع المجتمع غير ذلك الجامع الاول الذي هو الأسرة والاولاد وما الى ذلك اما الجامع الثاني فهو الامام الحسين عليه السلام، لذلك حينما نريد ان ننظر الى هذا التجمع بالعنوان التعبوي او العنوان العسكري او العنوان السياسي نلاحظ ان هناك تجميع لطاقات الناس ولأهداف محددة في مكان محدد، ومن يستطيع ان يجمع الناس بهذه الطريقة وبصورة طوعية لا شك انه يمسك بواحدة من اكبر آليات التعبئة في العالم، والا ما الذي يدعو الناس للاشتراك في الزيارات المليونية بهذه الطريقة؟ لا شك انهم تجمعوا بحركة تعبوية هائلة جداً، وحينما تجتمع الشيعة بهذا الشكل سيكون هناك تلاقي وتبادل حضاري ما بين كل هؤلاء، وهذه التعبئة هي من انجاز العمود المشترك الذي يجمع كل هذا الاطراف وهو الامام الحسين صلوات الله وسلامه عليه، اذن الامام صلوات الله وسلامه عليه في هذه المراسم يُنشئ عدة اعتبارات اولها انشاء المجتمع الخاص القائم على مبدا "ولي لمن والاكم وعدو لمن عاداكم" ومجتمع يفرز نفسه عن الاعداء ومنتمي بطريقة او بأخرى وبالإجبار الى المجتمع الذي يواليه، لأنه لو لاحظنا ان الاحزاب تنفق الكثير من الاموال لتنظم عدد محدود من الافراد اما في قضية الامام الحسين عليه السلام يكون تنظيمهم طوعي ويعرفون بالضبط ما هو المطلوب منهم وهذه احد العلامات الكبيرة التي سجلها الامريكيين وهي مورد افتخار بانه لأول مرة يُرى مجتمع ينفذ مسؤولياته طوعاً بدون توجيه من احد، ولو نظرنا الى الامر بشمولية وليس من ناحية الجزئيات سنشاهد ان هناك مجتمع يتكون وهناك ظاهرة اجتماعية تنشأ بشكل دقيق ومتقن جداً وهذه الظاهرة فيها قداسة خاصة، وفق ذلك اي عملية تعبوية يحتاجها الامام صلوات الله وسلامه عليه في المستقبل سيجد ان هناك حالة من التمرين الكبير قد مارسه هؤلاء واستعدوا له، وفي مثال نأخذه من الامم المتحدة حينما نظرت الى نازحي الموصل وكيفية انتقالهم الى منطقة النجف وكربلاء حيث كانوا متفاجئين بان النازحين لم يحتاجوا الى مخيمات او الى سقف يؤيهم لان المواكب والحسينيات هي التي استقبلتهم بطواعية وبطريقة لم يتم التحسب لها مسبقاً.
* كذلك ضمن الاستعداد والتمرين نلاحظ في داخل المواكب الحسينية وفي شعائر الامام الحسين عليه السلام ان هناك من يرفع شعار الثأر للإمام الحسين ويعرّض نفسه الى الالم وهي طريقة لتعلم الصبر، بحيث لو جاء اليوم الحقيقي لمواجهة الألم لن يكون هناك خوف من هذا الألم، اما في قضية الانفاق في المواكب الحسينية فهي تصل لأكثر من مئات الملايين، هذا الانفاق الذي دعا بعض المتشددين الى ان يعيبوا عليه ويدعون الى صرف هذه المبالغ على الفقراء وما الى ذلك، في حين ان المستفيد الأول من المبالغ التي توضع في المواكب هم الفقراء انفسهم واكثر من يأكل في هذه المواكب هم الفقراء، هذا الامر يدعونا للتأمل لو ان هذا المشروع تحول من الامام الحسين الامام المنتظر صلوات الله وسلامه عليهما بحيث يطلق نداء للتبرع في موضوع معين هل يمكن ان نتصور الاموال التي ستُجمع لذلك الامر، وسوف لن يتعرض الامام لما تعرّض اليه امير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه او الامام الحسن صلوات الله عليه او بقية الائمة بل ستتحول هذه الاموال التي كانت تُنفق على المواكب بشكل تلقائي الى اي موضوع يريده الامام عليه السلام، والدليل ان اكبر جهة داعمة الى الحشد اليوم هي المواكب لا الاحزاب ولا المتشدقين في حديثهم عن الفقراء، ما نريد ان نصل اليه ان هناك غايات كبرى لدى الامام صلوات الله وسلامه عليه يريد ان يستهدفها من خلال شعارات الامام الحسين ومن خلال عملية التعبئة الحسينية التي تجعل الانسان في مسار الهدف وتجعل الهدف واضح امام الناس، نحن في زيارة عاشوراء نذكر قضية طلب ثأر الامام عليه السلام مع حالة من حالات التصميم بطلب القتل في سبيله بالطريقة التي يطرحها المعصوم صلوات الله وسلامه عليه نقول هذه الكلمة بكل دقة وبكل جدية نعم قد تختلف الجدية من شخص الى اخر ومن وقت الى اخر لكن كثرة التعلم على هذه القضية وادامتها تُحوّل الانسان غير الجدي الى الحالة الجدية، من كل الاتجاهات ومن كل مظاهر التعبئة الحسينية نلاحظ مظاهر تعبئة مهدوية متقنة وتتصاعد يوم من بعد اخر،
وعلى سبيل المثال هناك من يقول بان زيارة الامام الحسين عليه السلام قبل مئة عام لم تكن بهذا المستوى وقد يفسروها بزياده الوعي لدى الناس لكن هناك تفسير اخر وهو ان القضية ليست قضية وعي فحسب وانما الامام عليه السلام في تلك الفترة لا يحتاج الى هذا الزخم الكبير، او الوقت ليس هو الوقت المطلوب لتحقيق الهدف، اما اليوم تبدلت ظروف المعركة وما نلاحظه الان من استعدادات وارقام فهي غير طبيعية، وليس لدينا شك بان كل الذي يجري تحت عين الامام ومن تدبيره صلوات الله وسلامه عليه فألطافه تُظلل الجميع وتدفعهم الى اعمال محددة بالذات،
لذلك هذا الزخم يُربّى ويُسيطر عليه بشكل مدروس ومقنن وغاياته واضحة جداً في ان عملية التأهيل والتمرين تكون على مراحل متعددة لإدامة حمل رسالة كبيرة وثقيلة جداً تحتاج من الانسان ان يتحملها في ظروف مختلفة، والطاف الامام صلوات الله وسلامه عليه هي التي تمسك بكل هذه الامور والقدر المتيقن ان الامام صلوات الله عليه يغنم من كل هذه المظاهر التي تسمى بالشعائر الحسينية ويشعر بان النمو التربوي يتصاعد لدى الناس، والقضية المهدوية تتخذ ولاشك من شعائر الامام الحسين عليه السلام طريقاً ممهداً واساسياً في هذا المجال، والحمد لله اولاً واخراً والصلاة والسلام على رسوله وآله ابداً.
https://telegram.me/buratha