أمجد الفتلاوي
ليالي الغبر عليك الاما تمر على شيعتك؛ سوداء غبراء مقحلة؛ تقلب الأوجاع فينا ،وتطفوا العيون دمعا لفقدك.
الحسين ليس شخصا وجسدا وانسيا !
الحسين مشروع الهي، وضع ليكون له الغلبة ؛على الظلم والجور، وانحراف الدين؛ وليكون وجهة للعدل الأجتماعي.
فهذا النور نزل أسمه من السماء،ونشأ ،وترعرع، وشتد عوده في كنف النبوة؛ في بيت جده الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم ؛وأستمد الفضائل من أبيه الأمام علي عليه أفضل الصلاة والسلام.
كيف لقوم أن يقتلوك ؟
الم يكونوا يعرفوا من أنت !
الم يفقهوا أنك أمتداد لمشروعية النبوة ؛وولاة أمر المسلمين ؛الم يكن يعلموا انك ابن سيدة النساء فاطمة بنت محمد عليها السلام .
لم حصل ذلك؟
اهو تغافل عن نبوة ؟ام هو شراء الذمم؟ ام أن سطوة يزيد اقوى من عظمة الخالق في تصورهم وقناعاتهم .
يزيد التساؤل فينا فيغمرنا التفكير فيك .
نحن لم نراك، ولم نعاصرك ،ولم نسمع منك ،لكن ذبنا بحبك؛ وسلمنا واستسلمنا لنهج جدك . الم يروا ذلك فيك!
الم يعلموا انك السبط ،وسيد شباب اهل الجنة ،ومنك أستمر خط الأمامة، وان الحسين واحد من الأربعة ؛الذي باهل بهم النبي نصارى نجران ؛وانه أحد الخمسة في حديث الكساء ؛الم يعلموا ان الله جعل مودته واجبة .
الم يسمعوا الرسول يقول ؟
حسين مني وانا من حسين
او
أحب أهل بيتي الي الحسن والحسين
أو
الحسن والحسين إمامان ان قاما وان قعدا
او حسين سبط من الأسباط.
هل تغافلوا عن كل هذا يالقساوة القلوب وجحدها ؛وركنها لحقائق الأمور .
السؤال الأعظم بكربلاء كيف للسيف ان يطاوع عضده
بحز الأمامة ؟
فسلام على الشيبة الخضيبة؛ التي أنارت ظلمة القهر ،وسلام على الجروح التي نزفت فأنبتت عدلا؛ وسلاما على الجروح التي نطقت حقا؛ وسلاما على الحسين ، وعلى علي الحسين، وعلى اولاد الحسين، وعلى اصحاب الحسين عليهم السلام
سيبقى الحسين نورا الهية وفكر ضد الظلم للأنسانية جمعاء .
https://telegram.me/buratha