الصفحة الإسلامية

ثورة الرفض الحسيني....ثورة الوارث

1782 2018-09-15

عبد الكريم آل شيخ حمود

تاريخ الإنسانية الموغل في القدم،الذي ناهز الستة ملايين عام ، اختزله المولى أبي عبدالله الحسين عليه السلام،في يوم واحد هو يوم العاشر من المحرم، ، وفي ساعة واحدة، هي عصر ذلك اليوم،وفي مكان واحد هو صعيد كربلاء؛ في هذا اليوم الذي كانت فيه دعوة الرسول الخاتم والرسالة الخاتمة،تنتظر من يبعث فيها الحياة على صفحة التاريخ الإنساني الآتي والإسلامي على وجه الخصوص ، الذي به ومن خلاله سوف يستمر دين الله القويم بقاءاً ووجودا ليعم أرجاء العالم ، لأن الخطب جلل وولاية الشيطان كانت حاضرة في العدة والعدد يقودها قوما لايميزون بين الناقة والجمل، وقد تراكمت في نفوسهم صورة الجاهلية، التي كان فيها الحاكم إبن سيد الجاهلية وزعيمها (أبا سفيان)؛ وهو الذي سعى إلى انحراف ومحو دين الله إنحرافه كبرى،فهذا رجل الإنحراف (الأموي) قد تربع على الأمر،فصار الدين حكماً ومُلكاً عضوضاً فلاجنة ولانار،فالبيت الهاشمي وتحديداً عبد المطلب ، الذي خرجت منه آخر دعوة إلى الله ، قامت هذه الأداة بتصويرها لعباً بالمُلك ليس إلا ( لعبت هاشم بالملك..... فلا خبر جاء ولاوحي نزل) ومن قبل قالوها (فالذي يحلف به أبا سفيان لاجنه ولا نار).

إذن لم يكن الأمر قضية بيعة ليزيد، التي صورها التاريخ وانما هي طريقه فرعونية (مثلى) تمارس في أمة محمد صلى الله عليه و آله وسلم،تم الترويج لها يوم دخل معاوية حاضرة الكوفة ليعلنها صراحة (يا أهل الكوفة ما قاتلتكم لكي تصلوا أو تصوموا أو تحجوا،وانما قاتلتكم لكي اتأمر عليكم) .

المولى الإمام أبي عبد الله الحسين عليه السلام، الذين هو وارث الانبياء من أهل العزم بحق ووارث الإمامة من أبيه أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام، خرج يوم عاشوراء ليقضي على طريقة بنو أمية المثلى والتي صوروها للسواد الأعظم من الدهماء والموتورين والسذج والانتهازيين والوصوليين الذين باعوا آخرتهم بدنيا غيرهم وتردوا الى مهاوي الخزي والشنار ، وباعوا دينهم بالثمن الاوكس.

آل فرعون ومن تبعهم اُغرقوا بماء البحر في المنازلة الكبرى آنذاك بين جنود العقل وجنود الجهل بين موسى وفرعون؛ وكذا آل أمية أغرقهم بحر الدم الحسيني الطاهر في المنازلة الأكبر بين الحسين ويزيد ، بين محمد وابا سفيان،ليذهبوا هم وطريقتهم المثلى الى زاوية حقيرة من زوايا التاريخ لا يذكرهم ذاكر إلا باللعن والتحقير، ولترتفع راية الحسين بطل الطف في كربلاء ويكون قبلة الاحرار وحج الثوار يؤمه الناس من كل فج عميق ؛ لأن الحسين عليه السلام كان بحق وارث الأنبياء من أهل العزم صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك