الصفحة الإسلامية

ثورة الرفض الحسيني....ثورة الوارث

1654 2018-09-15

عبد الكريم آل شيخ حمود

تاريخ الإنسانية الموغل في القدم،الذي ناهز الستة ملايين عام ، اختزله المولى أبي عبدالله الحسين عليه السلام،في يوم واحد هو يوم العاشر من المحرم، ، وفي ساعة واحدة، هي عصر ذلك اليوم،وفي مكان واحد هو صعيد كربلاء؛ في هذا اليوم الذي كانت فيه دعوة الرسول الخاتم والرسالة الخاتمة،تنتظر من يبعث فيها الحياة على صفحة التاريخ الإنساني الآتي والإسلامي على وجه الخصوص ، الذي به ومن خلاله سوف يستمر دين الله القويم بقاءاً ووجودا ليعم أرجاء العالم ، لأن الخطب جلل وولاية الشيطان كانت حاضرة في العدة والعدد يقودها قوما لايميزون بين الناقة والجمل، وقد تراكمت في نفوسهم صورة الجاهلية، التي كان فيها الحاكم إبن سيد الجاهلية وزعيمها (أبا سفيان)؛ وهو الذي سعى إلى انحراف ومحو دين الله إنحرافه كبرى،فهذا رجل الإنحراف (الأموي) قد تربع على الأمر،فصار الدين حكماً ومُلكاً عضوضاً فلاجنة ولانار،فالبيت الهاشمي وتحديداً عبد المطلب ، الذي خرجت منه آخر دعوة إلى الله ، قامت هذه الأداة بتصويرها لعباً بالمُلك ليس إلا ( لعبت هاشم بالملك..... فلا خبر جاء ولاوحي نزل) ومن قبل قالوها (فالذي يحلف به أبا سفيان لاجنه ولا نار).

إذن لم يكن الأمر قضية بيعة ليزيد، التي صورها التاريخ وانما هي طريقه فرعونية (مثلى) تمارس في أمة محمد صلى الله عليه و آله وسلم،تم الترويج لها يوم دخل معاوية حاضرة الكوفة ليعلنها صراحة (يا أهل الكوفة ما قاتلتكم لكي تصلوا أو تصوموا أو تحجوا،وانما قاتلتكم لكي اتأمر عليكم) .

المولى الإمام أبي عبد الله الحسين عليه السلام، الذين هو وارث الانبياء من أهل العزم بحق ووارث الإمامة من أبيه أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام، خرج يوم عاشوراء ليقضي على طريقة بنو أمية المثلى والتي صوروها للسواد الأعظم من الدهماء والموتورين والسذج والانتهازيين والوصوليين الذين باعوا آخرتهم بدنيا غيرهم وتردوا الى مهاوي الخزي والشنار ، وباعوا دينهم بالثمن الاوكس.

آل فرعون ومن تبعهم اُغرقوا بماء البحر في المنازلة الكبرى آنذاك بين جنود العقل وجنود الجهل بين موسى وفرعون؛ وكذا آل أمية أغرقهم بحر الدم الحسيني الطاهر في المنازلة الأكبر بين الحسين ويزيد ، بين محمد وابا سفيان،ليذهبوا هم وطريقتهم المثلى الى زاوية حقيرة من زوايا التاريخ لا يذكرهم ذاكر إلا باللعن والتحقير، ولترتفع راية الحسين بطل الطف في كربلاء ويكون قبلة الاحرار وحج الثوار يؤمه الناس من كل فج عميق ؛ لأن الحسين عليه السلام كان بحق وارث الأنبياء من أهل العزم صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك