الصفحة الإسلامية

فضل إحياء القضية الحسينية

2667 2018-09-09

رسل السراي

القضية الحسينية، قامت على دعائم أقامة الحق والعدل والمساواة، ومقارعة الظلم والاستبداد، والاستئثار بخيرات الأمة، وقول عن الإمام الحسين (عليه السلام) "ألا ترون إلى الحق لا يعمل به، والى الباطل لا يتناهى عنه... لقد عطلوا الحقوق استأثروا بالفيء" .

فأحياء القضية الحسينية؛ يكون بوضع اليد على جرح الأمة الإسلامية، ومحاربة الفساد بشتى الطرق، والحيلولة دون انتشاره في جسد الأمة، مع العمل على تقويم النفس، وتهذيب سلوكها .

الإمام الحسين (ع)، أمتلك مواصفات الكمال والبهاء والخلق الرفيع، الذي ورثه عن الشجرة الطيبة، فعلى من يحمل أسم هذه القضية، أن يكون أنساناً متسامياً ومترفعاً عن كل دناءة ووضاعة، ليشوه المجتمع بأخلاقه ومجتمعه الصالح، فضلا عن الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة، القضية الحسينية ثورية حماسية، والتعبير عن الارتباط بها يحمل عدة اتجاهات ومدلولات، وقد يبتعد البعض عن المسار الحسيني وهم لا يعلمون .

أما من حيث شكليات القضية الحسينية وتجلياتها؛ على صورة شعائر وممارسات وطقوس، مع أنها ليست فرضا من فروض العبادة الواجبة؛ كالصلاة والصيام، إلا أن الغاية من أقامتها هو تعظيم لمكانة الإمام الحسين(ع) وأهل البيت، في قلوب الأمة الإسلامية، بقيادة النبي المصطفى (ص)، الذي أمرنا بحبهم وتعظيم منزلتهم بأمر من الباري عز وجل، الذي اصطفاهم وأعلى شأنهم .

الشعائر الحسينية، ترويض وحث عملي للسلوك القويم والتربية الروحية، التي تسمو بالمسلم الشيعي الحسيني، إلى أعلى درجات الصبر والأخلاق العالية، ليصل العمل إلى مستوى القبول، مع مراعاة الجانب الأهم وهو عدم جعلها؛ تصل إلى مستوى الغلو والإفراط، لتخليصها من كل ما يشوبها أو يسيء إلى روحها وفلسفتها الحقيقية.
وكي لا تصبح الشعائر الحسينية عبارة عن ممارسات لا حياة فيها، فالحسين (ع) بعث الحياة في أسلام ميت، لم يبق منه سوى أسمه، كذلك فالشعائر المقدسة ينبغي أن تبعث الروح والحياة في أسلامنا وعقائدنا، إذ الإمام الحسين(ع) فكرة مثل أعلى تجسد المفهوم المثالي، الذي تتوق إليه الأنفس، وكذلك فالإمام الحسين(ع) فكرة المثالي الذي يتجسد في حاكم يحمل الإسلام كرسالة سلام، إلى العالم أجمع ولكن حكومة الجور المتمثلة، بيزيد وأتباعه حاولت أن تطفي نور الله، والله متمم نوره بظهور قائم أل محمد( عجل الله فرجه الشريف)،الذي سوف يملئ الأرض قسطا وعدلاً، كما ملئت ظلماً وجوراً .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك