الصفحة الإسلامية

فسحة فكرية على الأنبياء والعلماء المنتجين


يفكر بعض الناس انه ما فائدة الأنبياء والأئمة والمراجع , ما دام البشرية يحصلون على ما يحتاجون من خلال العلماء المهندسين والعمال الفنيين .. انا احتاج في النقل الى سيارة وطيارة وقطار .. وفي الحراثة وإصلاح الأرض احتاج الى ماكينة بدلا من المسحاة .. واحتاج في العمليات الجراحية الى مخدر وخيط للجروح , واحتاج الى موبايل وثلاجة ومبردة ومدفئة , هذه كلها ينتجها المهندسون والفنيون بكل الاختصاصات .. فما فائدة القران والكتب المقدسة .. وما فائدة الأنبياء مع وجود هذه الثورة الصناعية ...؟ 

مقدمة للرد :.. لا يوجد عالم الا ويسمى مخترع او مصنع او مكتشف .. ولا يوجد أي عالم في الكون قديما وحديثا يطلق عليه (خالق أو موجد) لان الخلق من اختصاص الله تعالى 

*** أولا :.. لا يمكن إنكار حاجة الناس للمستحدثات لانها مهمة في حياة الناس , مثلا الفلاح كان يعمل بالمسحاة ويحصد بالمنجل .. الان دخلت المكائن الزراعية لتقوم بدور الحرث وجني المحصول .. الحديد موجود ومخلوق في باطن الارض ونتيجة لعشرات التجارب التي قام بها مجموعة من الخبراء في علوم الارض اكتشفوا وعرفوا قوم وباس الحديد , فتدخل الرسامون يرسمون شكل الماكثة ..مع عقول المصنعين لإدخال الميكانيكا على عمليات الحراثة والجني ووصلت العقول الى اكتشافات جاءت من خبرة متراكمة لجيل من المهندسين .. 

ثانيا : المواد الكيماوية موجودة في الكون ومخلوقة من قبل الله , فكان المخلصون من الحكام يهيئون الفرص لعلماء الكيمياء لا كتشاف مواد يمكن ان تدخل في الصحة وفي التسليح وفي امور الحياة .. ولم يجدوا مانع من الاديان بمنع وتحريم هذا الاكتشاف .. 

ثالثا :.. هذه الاكتشافات لو نظرنا اليها وجدنا انها مدعومة من قبل تلك الدول بمبالغ خيالية للحصول على براءة الاختراع , فيقدم هذايا وامنتيازات للعالم الذي يقدم براءة اختراع للبشرية اضافة لما له من اموال ودعم حكومي ضمن الميزانية العامة للدولة ... 

بينما في دولنا العربية والاسلامية , لا يوجد تخصيص دينار واحد ضمن ميزانية الدولة للاكتشافات ...مثلا العراق : منذ تاسيس الدولة العراقية الى يومنا هذا لم تخصص كل الحكومات دينارا واحدا للاكتشافات العلمية .. فكيف يتم عندنا تصنيع وتطوير ...؟ 

ثالثا :.. هناك دولة اسلامية حديثة بعمر الدول خصصت ميزانيات ضخمة للتطوير والتصنيع , فتمكنت من صناعة المدافع والطائرات والسيارات والأدوية وأجهزة الإرسال والقطارات وغيرها تطورت عندهم العلوم ونافست دول أوربا . ما كان الدين عائقا لصناعتهم .. ((ولكن العائق هو عدم وجود مخلصين في البلدان العربية والإسلامية كي تنهض صناعيا )) 

ــــــــ بالمقابل ما فائدة الدين والأنبياء إذن ..؟ الجواب :... الانسان مخلوق من تراب مادي ونفحة روحية , ولكل قسم منه احتياجات وله امراض وعلاجات .. فلو شعر الانسان بمرض العين , هناك الاف الاطباء المتخصصون بمرض العيون , ومن ينكسر له عظم , يذهب الى اطباء العظام .. وهكذا اطباء الاسنان والباطنية والنسائية .. عشرات الاختصاصات وانواع لا تعد ولا تحصى من العقاقير والادوية , كلها تم تصنيعها لعلاج الجسم الترابي .. ولكن هل سمعت بوجود حبوب او لقاح لمعالجة الغيبة وسوء الخلق ..؟ كل الصناعات في العالم لا يمكنها ان توقف انسانا لا يحمل دينا يخاف من الله ان يعاقبه على تصرفاته من خلال اعتداءه على البشر .. بينما الاسلحة والطائرات الحربية في اغلب الاحيان تحمل الطابع السلبي للانسانية .. والاجهزة اصبحت تتجسس على اعراض الناس من خلال كاميرات صغيرة .. وتم نقل الامراض من قبل علماء التغذية للفتك بالمجتمعات ويقابلها الحصول على اموال .. فلا يوجد عالم في الكون يمكنه معالجة الخائن , الا الانبياء .. ولا يوجد عقار طبي يعالج مساويْ الاخلاق .. اذن الدين والانبياء لا يقفون امام التقدم والصناعة .. ولكن الامة الخاملة ترمي تقصيرها على الدين والأنبياء , يصورون لو تجردوا من دينهم سيصعدون للقمر .. 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك