1- طبيعة الساحة المناصرة للامام ص ومدى استجابتها لواقع المناصرة ومتطلباتها ، وهذه الساحة تتفاوت بتفاوت تعقيد المعركة ضد الباطل ومدى قرب الهدف ، ففي عهد الامام امير المؤمنين ص واثناء غدر السقيفة ، طلب اربعين رجلا لكي ينصروه وياتوه محلقين ، ولكن مع تعقد الحال نلاحظ الامام المنتظر ص يحتاج الى 313 ، وبمواصفات خاصة جدا ، ومن ساحة عركت بالفتن والبلاء عرك الاديم .
2- طبيعة الساحة المعادية للامام ص ، ومدى متانة قوتها واستحكام بنيانها .
3- العامل الالهي المحيط بدقائق الامور والعالم بخفاياها .
هذه العوامل هي التي تتحكم بموعد ظهور الامام ص ، فهذا الموعد ليس موعدا حديا ، على الرغم من انه في علم الله تعالى له حديته الخاصة ، ولكنه ضمن معايير حركة التغيير الاجتماعي يبقى خاضعا لظروف العملية واشتراطاتها ، وتسري عليه قاعدة ( ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم ) ، ولهذا فان هذه القضية تبقى من سنخ المواعيد الالهية التي يجري فيها التبدل والمحو والاثبات ، ولهذا نجد كثرة الحث على الدعاء للامام ص بتعجيل الفرج له والتصدق نيابة عنه ، وما الى ذلك من الامور التي تشير الى تاثير هذه القضايا الجدي على موعد خروجه الشريف .
علامات الظهور بحث في فقه الدلالة والسلوك: ج1 ص 130
✍ سماحة الشيخ جلال الدين الصغير
https://telegram.me/buratha