الصفحة الإسلامية

لولا الشعائر لما قالوا في الحسين(ع)


 

الشعائر بحد ذاتها وليس بكل تفاصيلها ساهمت مساهمة فعالة في رواج ذكر الحسين عليه السلام بل لاابالغ ان لها الكعب المعلى في الفات عقول الاخرين الى قضية الحسين عليه السلام ومن خلال قضية الحسين عليه السلام تتجلى صورة الاسلام لمن لايعرف الاسلام . 

الحديث عن ماهية الشعائر وبعض المستحدثات التي شوهت او اثرت على جميع الشعائر هذا امر مفروغ منه ، ولكن طبيعة وموسم الشعائر لها طعمها الخاص ومكانتها المقدسة نعم لدى كثير من قلوب محبي الحسين عليه السلام مكانة مقدسة وبنية صادقة وليس بنية الرياء كما يقدم عليه الاقلية . 

تبقى الحركة هي الاقرب للذهن والاكثر تفهما اكثر من القراءة فعندما يشاهد اي شخص ما تمثيلية الامام الحسين عليه السلام تبقى عالقة بذهنه بكل تفاصيلها مما لو قراها في كتاب ، وقد لاحظت ان اكثر الباحثين غير المسلمين تكون الشعائر الحسينية هي الباب للبحث عن الحسين عليه السلام وتصبح مقولتهم عن الحسين شعارات يرددها محبو اتباع اهل البيت عليهم السلام بل اصبح تواجدهم في اي بقعة من العالم محط انظارهم . 

هؤلاء الذين قالوا في الحسين عليه السلام قالوا عن فكره عن مبادئه عن شجاعته ولم يقوموا بالنقد اللاذع للشعائر او لبعض الشعائر ولكن للاسف الشديد هنالك من يستغل بعض الحركات الدخيلة على الشعائر لكي يطعن في الشعائر ، نعم هنالك ما يستحق ان يتم تحديثه مع لغة العصر واما من يدعي انه لو تماشى مع لغة العصر وترك شعيرة ما بانه سيطلب منه ترك الصلاة فيتركها البعض بحجة التطور ، اقول لو فكر شخص ما وترك صلاته فهي اصلا صلاته لا تقبل لانها لم تكن من صميم ايمانه بالله عز وجل فمثل هذه الامور حجة له لاظهار ضعف ايمانه، والا من يصلي عن يقين وايمان وثبات فلا تزحزحه الملمات والانتقادات 

لو لم يكن للشعائر تاثيرا ايجابيا لما عمل طواغيت العصر على منعها ، الوهابية تعمل على محاربة الشيعة وهي من تسخر بعض وسائل الاعلام الخبيثة لتغطية بعض الحركات الدخلية على الشعائر والتشهير بها للطعن بالشيعة فلماذا لا تسمح لاهالي المنطقة الشرقية من احياء الشعائر الحسينية على اقل تقدير عقد المجالس ؟ ولماذا لا يسمح ال خليفة في البحرين للشيعة باحياء الشعائر الحسينية ؟ بل ان هؤلاء الطواغيت يدخلون كل اقزامهم انذار شديد في شهري محرم وصفر 

انصح نفسي قبل غيري يجب ان نستغل موسم الشعائر لتجسيد مبادئ الحسين العظيمة اكثر من ماسيه ونجعله موسم النور لدحر ظلمات اعداء الدين لا ان نتيح لهم المجال للنيل وتوهين المذهب ، ولا يسمح ابدا لان يتجادل اثنين من محبي اهل البيت عليهم السلام في الشعائر وبشكل علني ومن غير ثوابت علمية رصينة بحيث يصبح محل استشهاد ممن يتربصون بالاسلام النائبة . 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك