بقلم / عبد المنعم الحيدري.
الاهتزاز من الناحية اللغوية يعني "حركة الشيء بسبب ضغوطات خارجية دون ان يغادر مكانه بجملته " وهذا ما استدل به اهل اللغة في معجم لسان العرب وكما جاء في القرآن الكريم
" وهزي اليك بجذع النخلة " .
كم صنف الاهتزاز على نوعين الأول هو الاهتزاز الطوعي ويأتي بقوة ذاتية مثل الفرح والنشوة والسعادة.
اما الثاني : فهو يأتي بفعل قوة خارجية وهذا ما بينته الاية المباركة انفة الذكر وهو محور حديثنا حول اهتزاز النظرية الفكرية السياسية لمدرسة اهل الصحابة.
اما الفكر السياسي فيُعد هو العنصر الاساسي في الصيرورة السياسية للدولة او للنظام السياسي.
يقسم الفكر السياسي الى قسمين الأول هو الفكر الحركي الذي يسعى الى تغيير ما هو قائم.
والثاني : هو الفكر التبريري الذي يسعى الى الحفاظ على ما هو قائم ومن هنا انطلق الفكر السياسي لمدرسة اهل الصحابة.
وبعد هذا التوضيح المبسط نعود مرة اخرى الى اصل الموضوع وهو الاهتزاز او الحركة التي ضربت نظرية الحاكم في الفكر السياسي لتلك المدرسة والتي اعتمدتها على مدى قرون عديدة , وبالرغم من التبرير المستمر من اجل الحفاظ على قدسية الحاكم او الامير او الملك اوقعت تلك النظرية اهلها بخطأ جلل , حيث اصبح مفكرو تلك المدرسة يبررون الوسيلة من اجل هدف ثانوي لا قياس له مع الصالح العام الا وهو شخص الحاكم .
حيث ان الاسلام جاء برمته ليرتقي بالفرد من اجل ان تصب خدماته في مصلحة المجتمع , وذلك لأجل هدف اسمى وهو الوصول بالجميع الى السعادة .
وفي حال انتفاء السعادة وعدم تحقيقها في ظل وجود الحاكم مثل عدم وجوده , والحاكم هو اصلا وسيلة لتحقيق ذلك الهدف ,
ومن هنا وقعت مدرسة اهل الصحابة في المحظور التي هربت منه من حيث لا تشعر.
من المسلمات ان تقف جميع المدارس الفكرية للإسلام موقف الرافض للنظرية الميكيافلية والتي اسست لنظرية "الغاية تبرر الوسيلة " على المستوى النظري والعملي , بينما نجد ان مدرسة اهل الصحابة اختلفت مع ميكيافيلي نظريا واتفقت معه عمليا حيث يمكن اتهامها بانها المؤسس الاول لتلك النظرية التي بنت على اساسها النظم السياسية الغربية دولها بعد القرن السادس عشري الميلادي والنظم السياسية العربية بعد القرن التاسع عشر عندما انطلقت ببناء دولتها القطرية حيث بدأ التبرير للحاكم.
ان مدرسة اهل الصحابة ضمن فكرها السياسي لبناء الدولة , وحسب ما تدعي انها اعتمدت اعتمادا كليا على الشريعة الإسلامية , لكن وحسب ما تثبته الوقائع التاريخية نجدها انها امنت ببعض احكام الشريعة وأغفلت البعض الاخر.
وهذا سببه احتمالين الأول : ان يكون الجهل قد اصاب مفكروها وبالتالي لم يلتفتوا الى كل الشريعة .
او انهم اخذوا ما يوافق رغبة الحاكم خوفا من سطوته وطمعا في عطاءه وتركوا النصوص التي تتقاطع مع رغبته , وكلا الاحتمالين يعطيان نتيجة واحدة هي الوقوع بالخطأ الاستراتيجي والتاريخي.
تقول مدرستهم "ان الحاكم ان اصاب له اجران وان اخطأ له اجر واحد " وهذا من سخريات القدر فان صح الحديث فمن هو الحاكم هنا ؟.هل هو الحاكم الشرعي ام السياسي ؟ .ام كلاهما ؟.
ان المقصود هنا ليس كلا الحاكمين وذلك بسبب عدم وجه التشابه بالعمل فهذا في مجال العقائد الجامعة الشاملة وهذا ضمن ادارة الدولة والسياسة , وهذا يعني ان الحديث لم يقصدهما بل احدهما.
وان كان الحاكم السياسي بمفرده مقصودا من هذا الحديث فهو مردود بحكم القرارات التي تصدر من الحاكم السياسي واغلبها محدودة ضمن اطار الحياة اليومية الاجتماعية للفرد ضمن حدود الدولة وبالتالي فأن القرارات اغلبها تتعلق بالشؤون الدنيوية ولا علاقة لها بالحياة الاخرى.
اذن المقصود هو الحاكم الشرعي لان الحاكم الشرعي يصدر الاحكام والفتيا التي تتعلق بتنظيم شؤون الفرد بينه وبين خالقه وبين المجتمع ايضا , منطلقا من القاعدة التي تقول :
" ما زاد نفعه على ضرره فهو حلال " وبالتالي يعتمد اجر الحاكم على نقطتين الاولى : هي النية التي يراد بها وجه الله تعالى.
والنقطة الثانية : هي الاثر الذي يترتب على الحكم لأنه جاء اصلا لمنفعة العامة على المستوى الدنيوي والأخروي.
ان مدرسة اهل الصحابة لم تأخذ المتغيرات الديموغرافية بنظر الاعتبار على الاطلاق لا على مستوى الكم ولا على مستوى النوع وذلك للسببين الاول : الاهتمام بالحاكم دون المحكوم , والثاني : هي غفلة تلك المدرسة عن علم الاجتماع مما دفعهم للوقوع بهذا الخطأ.
نعتقد اعتقادا كليا نحن الاسلاميون ان القران الكريم قد جمع العلوم كلها ومن بينها علم الاجتماع والذي هو اليوم من العلوم المهمة جدا في عصرنا هذا لبناء الدولة , حيث جاء في القرأن لكريم : " الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفا وشيبة يخلق ما يشاء وهو العلي القدير ".
وهذا ما اسس عليه بن خلدون نظريته في علم الاجتماع مستندا على النظرية العضوية حيث شبه الدولة في بداياتها ونهاياتها بالإنسان ,
قائلا : "الدولة كائن عضوي " ومن هنا انطلق المفكرون الالمان معتمدين على هذه النظرية في تأسيس الدولة ونشوءها وكان " راتزل " من اكثرهم ايمانا بالنظرية العضوية مما دفع به ان يقول "ان الدولة كائن حي ".
وعلى هذا الاساس كان بإمكان مفكري مدرسة اهل الصحابة كما بحثوا من اجل ايجاد مخرجا للحاكم كان عليهم ان يبحثوا ايضا عن النظريات التي تؤسس للدولة والنظام السياسي الموجودة في القران الكريم والذي يصب في مصلحة المحكوم.
ان نظرية عدم جواز الخروج على الحاكم حتى لو كان ذلك الحاكم فاسقا شاربا للخمر يترتب عليها الكثير من الاشكالات بسب السلوكية التي يتصف بها ذلك الحاكم وما ينتج عن تلك السلوكية للامير , او الحاكم .
وأول الاشكالات هو القرارات المجحفة والظالمة التي ستصدر منه خلال شربه للخمر.
وسنستعرض هنا بعض النظريات لمدرسة اهل الصحابة عبر مراحل مختلفة من التاريخ و التي قيدت الرأي العام من الخروج على الحاكم خوفا من " الفتنة ". لنرى كيف ان هذه المدرسة تتنقل من زاوية الى اخرى وفقا لرغبات الامير او الحاكم او " الخليفة ".
"نظرية الحاكم الفاسق الشارب للخمر وعدم الخروج عليه ".
هنا لابد من ذكر ما حدث بين "الخليفة " الاموي سليمان بن عبد الملك واحدى جواريه حينما خاطبها وهو مخمور والحان العود قد اخذت منه مأخذا بينما كانت "حبابة " تميل رقصا وطربا فقال سليمان : اريد ان اطير يا حبابة.
فردت عليه قائلة ولمن تدع الملك يا مولاي ؟
فقال : لك يا حبابة .
اذن نستدل من هذه الحادثة ان " الخليفة " وخلال نشوته بشرب الخمر قرر الطيران وترك امور المسلمين لجارية.
تصوروا معي كيف يترك " الخليفة " حكم امة الاسلام الى جاريته "حبابة " ؟.
ولا ادري كيف يكون حال مدرسة اهل الصحابة لو استلمت " حبابة " الحكم ؟.
وما هي النظرية التي سوف يبتدعوها لكي تتمكن " حبابة " من الحكم ؟.
لكن الحمد لله ان " الخليفة " بقي على الارض ولم يحلق في السماء وبهذا انقذ الله علماء المدرسة من امر جلل.
ان نظرية مدرسة اهل الصحابة تميل حيث يميل الحاكم , بينما كان يتوجب عليه ان تجبر الحاكم ان يميل اليها وهي ثابتة نسبيا لكن هذا لم يحصلعلى الاطلاق .
"نظرية اهل الحل والعقد".
ففي نظرية اهل الحل والعقد التي انتقلت اليها المدرسة كانت وفقا لرغبات الحاكم وليست للضرورة الاستراتيجية , وهذا ما كشفته قضية تنصيب معاوية بن يزيد بن معاوية , والملقب بمعاوية الاصغر بعد ان هلك ابيه وآل الامر اليه , وكان معاوية الاصغر قد اشترط شروطا قبل توليه الخلافة وهي اعادة المظالم والحقوق الى اهلها , وكان يقصد بتسليم مقاليد الحكم الى الائمة المعصومين من اهل البيت عليهم السلام
, وكان الرفض قويا من ال امية , وتدخل اهل الحل والعقد , وتم تنصيب مروان بن الحكم , ومعروف من هو مروان الذي سمي "بطريد رسول الله " , وهو الذي خاطبه الحسين عليه السلام " بابن الزرقاء " , وهو الذي قال فيه الامام علي عليه السلام بعد واقعة الجمل عندما جيء به اسيرا حينما تشفع له الحسنان , وقيل لأمير المؤمنين علي عليه السلام, " ايبايعك يا أمام " فرد عليه السلام قائلا : أو لم يبايعنى بعد قتل عثمان ؟.
لا حاجة لى في بيعته إنّها كفّ يهوديّة لو بايعنى بكفّه لغدر بسبابته أما إنّ له إمرة كلعقة الكلب أنفه، وهو أبو الأكبش ألأربعة وستلقى الأمّة منه ومن ولده يوما أحمر.
وأود ان اشير هنا الى ما قاله الامام عليه السلام حول " ان له امرة كلعقة كلب انفه " كان عليه السلام يشير الى مدة توليه الحكم فقد حكم مروان بعد ان ولاه اهل الحل والعقد "الخلافة" ستة اشهر فقط.
وهذا يبين لنا ان اهل الحل والعقد من العلماء ليس لهم حلا ولا عقدا بل كان السلاطين والأمراء يتخذوهم من اجل خدع الرأي العام وكما اطلق عليهم انهم "وعاظ للسلاطين " او ليس لهم ادني علم بنظرية الحكم في الدولة.
ومن هنا يتبين لنا ان رواد الفكر في مدرسة اهل الصحابة يميلون الى رغبة الحاكم او السلطان او الملك.
ومن ثم انتقلوا في عهد بني العباس الى نظرية " السيف " وهي ان من يسيطر على مقاليد الحكم بالسيف فلابد من بيعته.
"نظرية الغلبة بالسيف " .
خرج الناس على بني امية بعد ان تحققت قاعدة وصول الدولة الى الشيخوخة وهب بنو العباس تحت " شعار يا لثارات الحسين " وتمكنوا من اسقاط الحكم الاموي بقوة السيف فتحولت مدرسة الفكر لأهل الصحابة من زاوية الى اخرى لأنه لابد لها ان تجد مخرجا للحاكم الجديد وألا سوف يوجه السيف ضدهم فابتدعوا نظرية السيف .
ومن عجيب التناقضات في هذه المدرسة موقفها من ثورة الحسين عليه السلام ضد يزيد ورفضها بل والطعن بها وعدها البعض فتنة وتأييدها لثورة بني العباس على بني امية ووضعها بإطار شرعي فكري وابتداع نظرية تبيح لها الخروج على الحاكم.
هذه ثلاثة نماذج متباينة ومختلفة من عشرات النماذج لنظرية الفكر السياسي لمدرسة اهل الصحابة , الغرض منها معرفة ان مفكرو هذه المدرسة كيف كانوا ينتقلون مع اهواء الحاكم ورغباته خوفا او طمعا.
هنا لابد من التوقف والإشارة الى قضية مهمة وهي ان هؤلاء الذين كانوا يذهبون بالتبرير للحاكم من اجل ديمومة الحكم قد اهملوا المستقبل الذي كان ينتظر هذه المدرسة والأجيال التي تتعاقب عليها دون وضع حلولا تجنبهم الاصطدام بعجلة التاريخ , وبالتالي ولًد ذلك انسدادا فكريا , وانسدادا تاريخيا ايضا , بسبب عدم البحث والاجتهاد للمسائل والقضايا التي سيكون حدوثها حتمي , بسبب التغييرات التاريخية , والجغرافية مثل ما ذهبت اليه المدرسة الفكرية لأهل البيت عليهم السلام , حيث ان مدرسة اهل الصحابة وقعت في خطأ جلل حيث انها كانت تعد تلك التنقلات في النظرية السياسية , وتلك التبريرات من شأنها ان تحافظ على الصالح العام بحسب ادعاءهم ويدخل ضمن المراوغة " التكتيك " , بينما تبين اليوم انها كانت تلك التنقلات من صلب الاستراتيجية في فكرهم السياسي.
ان المتعارف عليه في العلوم السياسية القديمة والحديثة ان الاستراتيجيات تتصف بالجمود والثبات النسبي ولا يمكن تحريكها من مكان لأخر في كل حين وفقا لمصالح شخصية , وفردية على اعتبار ان الاستراتيجيات هي الخطط الثابتة للسياسات العليا الدولة.
بينما نجد في المقابل ان مدرسة اهل البيت الفكرية بعد غياب الامام المعصوم قد اتجهت الى باب الاجتهاد تحسبا لأي مستحدث حتى وان كانت بعيدة عن الحكم والسلطة , وبالتالي اخذت من باب الاجتهاد اسلوبا تكتيكيا يصب في المصالح الاستراتيجية , ولا يتقاطع معها.
ومن هنا وفي ظل غياب الامام المعصوم نجدها قد اتجهت الى عدة نظريات في فكرها السياسي لنظرية الحكم دون المساس بأصل النظرية التي تعتمد النص في ولاية الحاكم.
لقد تجنبت هذه المدرسة الانسداد الفكري والتاريخي الذي اصاب غيرها , بعد ان استحدثت حركة تكتيكية , من خلال فتح باب الاجتهاد , واستطاعت ان تواكب العصر والعلم الحديث .
ان الاستراتيجية القائمة في الفكر السياسي لمدرسة اهل البيت عليهم السلام هو ما نص عليه القران الكريم حيث قال تعالى( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون # ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون ).
اذن ووفقا لهذه النظرية تكون مدرسة اهل البيت قد اسست فكرها السياسي لبناء الدولة وأعطت تعريفا واضحا للحاكم ولكنها لم تتوقف عند الحاكم فحسب مع متانة ورصانة نظريتها بل راعت الجانب الاخر وهو المحكوم وعلاقته بالحاكم وذهبت الى الاعتماد على نظرية " "مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَراً فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ، فَإنْ لمَ يَسْتَطِعْ فَبلِسانِهِ، فَإنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبقَلْبِهِ، وَذَلِكَ أضْعَفُ اْلإِيمَانِ" .
ومن اجل ان لا يلتبس الامر على الناس بين الامور العقائدية الايمانية والسياسية ذهبت مدرسة اهل البيت عليهم السلام الى ازالة تلك الضبابية التي يحاول ان يستغلها البعض من اجل توظيفها للحاكم حول نظرية التغيير التي سبقت فجاء الحسين عليه السلام موضحا ذلك ببيانه الاول ضد ظلم الحاكم حيث قال "أيّها الناس، إنَّ رسولَ اللَّهِ (ص) قالَ: مَن رأى منكُم سُلطاناً جائِراً مُستحلاً لحرم الله، ناكثاً بعَهدِه، مُخالِفاً لسنّةِ رسولِ الله، يَعملُ في عبادِه بالإثمِ والعدوانِ، فلم يُغيّر ما عليهِ بقولٍ ولا بفعلٍ ، كان حَقّاً على الله أن يُدخِله مَدخلَه. وقد عَلمتُم أنَّ هؤلاء القومَ _ ويشيرُ إلى بني أميّة وأتباعِهم _ قد لَزِموا طاعةَ الشيطانِ وتَولَوا عن طاعةِ الرحمنِ، وأظهرُوا الفسادَ وعطلّوا الحدودَ واستأثَروا بالفيء، وأحَلّوا حرامَ اللَّهِ وحَرَّموا حلالَهُ، وإنّي أحقُّ بهذا الأمر".
هنا يكمن الفرق بين المدرستين وعلى هذا الاساس نتمكن من خلال هذا التوضيح ان نصل الى حقيقة ما يجري اليوم في عديد من الدول العربية والإسلامية ذات اللون الواحد( ديمغرافيا ) , والتي تؤمن ايمانا مطلقا بالفكر السياسي الذي اسست له مدرسة اهل الصحابة.
ان ما جري في تونس ومصر وليبيا وسوريا واليمن وغيرهامن البلدان من خروج على الحاكم ورفضه بالمطلق هو حصاد زرع تلك المدرسة التي لم تكن تحسب على الاطلاق لمثل هذا اليوم.
تلك المدرسة التي انطلقت من اساس التناقضات الفكرية فيما يخص نظرية الحكم وبناء الدولة ومن المسلمات ان يكون كل بناء اسس على خطأ نهايته خطأ.
من هنا وقفت تلك المدرسة اليوم بين امرين احلاهما مر , الاول : البقاء على الفكر القديم ويبقى الناس قابعين تحت الظلم والجور من اجل ارضاء الحاكم ومن اسس له نظرية عدم الخروج .
واما ان تخرج الناس على الحاكم وترفض كل النظريات التبريرية التي وضعها اولئك الذين قالوا في الخروج فتنة ومفسدة متناسين ان بقاء الحاكم الظالم فيه موت لكل الناس وهي مفسدة اكبر.
الا ان الناس قد خرجت ليس فقط على الحاكم السياسي بل حتى على الحاكم الشرعي الذي كان ولا يزال يبرر ويخلق الحجج والذرائع من اجل ديمومة السلطة لشخص فاقد لكل السلوكيات الاسلامية التي اشترطها الشارع المقدس , وبهذا يكون لزاما على مدرسة اهل الصحابة ان يعلنوا اهتزاز نظريتهم بسبب الوهن والضعف , وان يتجهوا الى البحث عن مدرسة اسست على نهج فكري قويم ورصين لا لبس فيه.
https://telegram.me/buratha