الصفحة الإسلامية

القيادة والانقياد قبيل الظهور الشريف


 

مع الاشارة المكررة لكثرة من سيدعي البابية والنيابة المهدوية ومع التنبيه بوجود خط محدد للقيادة والمرجعية دون غيرة قد اعتمد من قبل الامام (روحي فداه) نفسه في حال غيابه والمشار اليه بتوقيعه الشريف ( واما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها الى رواة حديثنا فانهم حجتي عليكم وانا حجة الله عليهم) الا اننا نلحظ هنا بان عملية تولية الامور من بعد الامام (روحي فداه) مثلما انها لم تترك عائمة فإنها لم تكن سائبة بحيث تكون بطريقة عرضية في موازاة قيادية ومرجعية الامام ( روحي فداه ) وانما تمت بطريقة طولية تكون فيه اي مرجعية مقيدة بقيد التبعية للإمام صلوات الله عليه اي ان اي محور قيادي تبقى مشروعيته مرتبطة بقدر ما يمثله من ارتباط بالإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف وليست منفكه عنه ففي هذا الحديث الشريف تحدث (بابي وامي) بانهم حجته وانه حجة الله عليهم فلم يفصل بينهم وبينه ولم يقطع سبيل مسؤولياتهم وانما ابقاها معلقة به صلوات الله علية ولهذا فانه لن يبقى اي مجال امام المنتظرين في ان تكون لهم الخيرة من امرهم في شان القيادة والالتزام بها.

وفي نفس الوقت فان بقاء المنتظر ضمن الاطار الشرعي الذي اوجب الامام ( روحي فداه) البقاء ضمنه يتيح للمرء سرعة الانتقال وطواعيته الى قيادة الامام صلوات الله عليه فيما لو حصل الظهور اذ اننا نلحظ جملة من روايات واحاديث علامات الظهور وهي تتحدث عمن حسب على دائرة الايمان ولكنه يلتزم في عصر الامام المنتظر ( روحي فداه) قيادات اخرى ستاتي وتدعي المهدوية او تدعي مقاما يماثل دور مقام الامام المهدي صلوات الله علية ونظرا لبعدها عن الامام ( بابي وامي) فإنها ستقف ضده وربما تقاتله عندئذ سيقع من لم يحسب للأمر القيادي في غياب الامام ( روحي فداه) حسابه الجاد في فتنه عظيمة وقد يسقط في اتونها ولا يجد مجالا للخروج من تعلقه بهذه القيادات المزيفة وبالنتيجة يتحول الى القتال ضد الامام ( بابي وامي)

القيادات المزيفة او القابلة للانحراف يمكن ان تضع حجبا على عقول متبعيها او تأسرهم بروابط روحية وعاطفية وسياسية جمة وان كانت مزيفة في مضمونها وواقعها او تبتدأ وهي سليمة الطرح والمشروع ولكن تصاريف الدهر وعروض الدنيا بإغراءاتها وبوعيدها قد تطيح بهذه السلامة ولا تبقيها وقد لا ينتبه المرء في البداية الى خطورة ذلك او يتسامح في قبول هذه القيادة او تلك دون الرجوع الى الموازين الشرعية الدقيقة في هذا المجال ولكن يمكن مراقبة الامور مع مسار الايام وحينما ينصهر المرء ضمن هذه الجماعات وتتشابك مصالحها مع مصالحة ويغدو الخروج منها امرا فيه كثير من التعقيد مما يجعله في بعض الاحيان ممن يعمل على مناقضة مبادئه واهدافه لدخوله في اتون العقل الجمعي او لخضوعه لعملية تزييف شاملة في الوعي او نتيجة لارتهانه لعوامل عاطفية ووجدانية تكونت لسبب او لآخر مع هذه الجماعات وهذا ما اشارت اليه روايات عدة.

 

الشيخ جلال الدين الصغير

علامات الظهور الجزء الاول

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك