يحتفل المسلمون فى أرجاء الأرض بذكرى مولد النبي صلى الله عليه وآله، وأفتت جميع دور الإفتاء والشؤون الإسلامية بالدول الإسلامية والعربية عدا السعودية ( التي تحرم الاحتفال) بجواز إحياء تلك الذكرى العطرة.
ورصد موقع "اليوم السابع" ما أفتت به 16 دار إفتاء فى دول عربية وإسلامية بهذا الشأن:
هيئة علماء السودان - دائرة الفتوى
"الاحتفال به وبمولده صلى الله عليه وآله أمر مستحسن شرعًا لأنه إحياء لذكرى رسول الله صلى الله عليه وآله في القلوب، والفرح برسول الله صلى الله عليه وآله مأمور به فى قوله تعالى: (قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا) [يونس: 58]. وقد فرح أبو لهب بمولد رسول الله صلى الله عليه وآله فخفف الله بذلك عنه العذاب كل يوم اثنين، وعلى أن كثير من العلماء نص على ذلك ومنهم العلامة ابن حجر والإمام السيوطي، والشيخ زروق، وابن حمدون، وابن عباد، وابن حجر الهيتمي وغيرهم".
دار الإفتاء المصرية
قالت دار الإفتاء المصرية إن الاحتفال بمولد النبى صلى الله عليه وآله من أفضل الأعمال وأعظم القربات؛ لأنه تعبير عن الفرح والحب للنبى صلى الله عليه وآله الذي هو أصل من أصول الإيمان؛ فقد صح عنه أنه صلى الله عليه وآله قال: "لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين" رواه البخارى، كما أنه صلى الله عليه وآله قد سن لنا جنس الشكر لله تعالى على ميلاده الشريف؛ فكان يصوم يوم الاثنين ويقول: "ذلك يوم ولدت فيه" رواه مسلم.
الهيئة العامة للشئون الإسلامية والأوقاف بالإمارات
"ذهب جماهير العلماء إلى مشروعية الاحتفال بالمولد، وأنه صورة من صور شكر الله تعالى على ما أنعم الله به علينا من بعثة رسوله الكريم صلى الله عليه".
دار الإفتاء الأردنية
"الاحتفال بالمولد النبوى الشريف أسلوب حضاري للتعبير عن المحبة لرسول الله صلى الله عليه، والاعتزاز بقيادته، والالتزام بشريعته، ويجب أن يكون خالياً من المخالفات الشرعية، ويُكتفى فيه بذكر السيرة العطرة، والشمائل الكريمة، والحث على التمسك بالدين".
وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية – الكويت
"الاحتفاء بالنبي صلى الله عليه وآله مشروع فى كل يوم، ومنه هذا اليوم يوم مولده الذى يحتفى الناس به صلى الله عليه وآله، ولكن يجب أن يكون الاحتفاء به بذكر سيرته وصفاته واتباع سنته وليس بالغناء والموسيقى كما يفعله بعض الناس، وكون الصحابة لم يفعلوا ذلك لا يدل على حرمته، لأن الترك لا يعد دليلا على التحريم".
دار الإفتاء الفلسطينية
"إذا كان الاحتفال بالمولد النبوي تذكيراً لسيرته، ومدحه، والصلاة عليه، والأمر بطاعته، واتباع هديه الكريم فهو جائز".
ديوان الإفتاء - الجمهورية التونسية
"الاحتفال بالمناسبات الدينية كالمولد وليلة القدر هو من العادات المباحة، أما يوم عرفة وعاشوراء فالسنة فيهما الصيام".
وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية - المغرب
"لقد أصبح المسلمون في الأندلس يقلدون جيرانهم المسيحيين في الاحتفال بأعيادهم وصنعهم "الماكيطات" من الحلوى ! هنا فكر العلماء فى البديل الذى لم يكن غير الاحتفال بعيد المولد النبوي، وهنا أصدر المرسوم الملكي (691=1292) بجعل المولد من الأعياد الرسمية".
وزارة الأوقاف بالجمهورية السورية
ذكرى مولد النبي صلى الله عليه وآله تحيى في القلوب جميل سيرته، وطيب شمائله مما يجعلنا أشد حباً له وأكثر حرصاً على اتباعه، نعم السرور والابتهاج بذكرى مولده صلى الله عليه وآله أمر لا يمكن أن يمر على قلب الإنسان المؤمن إلا وتترك آثارها، هذه الذكرى إذا مرت على قلب الإنسان المؤمن لابد أن تحرك في كيانه مشاعر الحب مشاعر البهجة مشاعر السرور، وهذا ما أشار إليه كتاب الله بقوله (قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ) ورحمة الله عزَّ وجل تمثلت في رسول الله صلى الله عليه وآله ألم يقل الله سبحانه (رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ) فكل مظهر من مظاهر الابتهاج المنضبطة بالضوابط الشرعية الخالية عما نهى الله تعالى عنه أمر مطلوب ومستحسن، والنبى صلى الله عليه وآله لم يحتفل بذكرى مولده في كل سنة مرة بل في كل أسبوع مرة، ألم نسمع حديث النبي صلى الله عليه وآله إذ قال في بيان سبب صيامه ليوم الاثنين "ذلك يوم فيه ولدت وفيه أنزل على" إن المحطات الزمانية والمكانية تعتبر مؤثراً قوياً في سلوك الإنسان ومحركاً لمشاعره ومجدداً لهمته؛ لأنها تربط ماضيه بحاضره وتربط شخصيته بالأصول التي ينبغي أن ترتبط بها، بالقدوة الحسنة التي ينبغي أن تقتدى بها.
دار الفتوى - الجمهورية اللبنانية
ذكرى مولد رسول الله عليه السلام محفورة في القلوب، احتفلنا بها أم لم نحتفل، نتطلع إليها فنتذكر سيدنا وإمامنا وقائدنا وقدوتنا، الذي أمرنا الله بمحبته، وأوجب علينا طاعته، نذرف الدموع لذكراه، وتخشع القلوب لسيرته، تتطلع النفوس للقياه، وتتذكره في سنته، اللهمَّ اجعلْنَا علَى منهجِهِ وطريقتِهِ وأكرمْنَا بشفاعتِهِ صلى الله عليه وآله إنَّك أنتَ السَّميعُ العليمُ .
وزارة الشؤون الدينية والأوقاف - الجزائر
قال وزير الشؤون الدينية الجزائرى إن الرسول قدوتنا وفلسطين قضيتنا"، ردا على السلفيين: "هؤلاء ومن يفكر لهم ويفوضهم ليهدموا معالم التدين في الجزائر، نقول لهم إن الشعب الجزائري أحب محمدا (ص) ويحتفل به بعاطفته الجياشة، ولا يمكن أن يصده لا قرار ولا توجيه يصدر من خارج منظومته الثقافية".
وشدد الوزير على أن ارتباط الجزائر بحب النبي محمد أصيل، بدليل أن الجزائريين أهدوا استقلالهم للنبي محمد (ص)، وأكثر ما سموا أبناءهم بعد الاستقلال كان باسمه، وأطلقوا اسم المحمدية على منطقة "لا فيجري" التي كان فيها الكردينال "لا فيجرى" منصرا للجزائريين باسم الاستعمار، موجها رسالة لدعاة مقاطعة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف: "الذي يستطيع أن يجتث حب النبي محمد من قلوب الجزائريين يستطيع أن يجتث احتفال الجزائريين بالمولد النبوي الشريف الذي كرسته الجزائر لمدة شهر كامل بأمر من الرئيس نصرة للنبي"، مضيفا أن فتاوى السلفيين لن تجدى نفعا مع الجزائريين.
وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بسلطنة عمان
نحن عندما ننظر إلى الاحتفال بمولد النبي - صلى الله عليه وآله -نجد أنه يجسد حبّ الإنسان المسلم للنبي - صلى الله عليه وآله - وإن كان هذا الحب يجب أن لا ينحصر في هذا الجانب وحده فإن محبته - صلى الله عليه وآله - ليست محبة عاطفية فحسب حتى تكون كمحبة غيره لا تكاد تثور حتى تغور، وإنما محبته محبة عقيدة وهي يجب أن تكون متجسدة في الاقتداء به عليه أفضل الصلاة والسلام، وترسّم خطواته، ومن شأن الإنسان أن يحب الاقتداء بالعظماء وأي عظيم أعظم من النبي - صلى الله عليه وآله - ومن شأن الإنسان أن يسارع في هوى من يحبه وأي أحد أولى بحب من حب النبي - صلى الله عليه وآله - فلذلك كان حريًّا هذا الذي يحب النبي - صلى الله عليه وآله - أن يحرص على تجسيد هذا الحب في إحياء سنته، وفي اتباع أوامره، وفي الازدجار عن نواهيه، على أن اتباعه - صلى الله عليه وآله - ليس تجسيدا لحبه وحده وإنما هو تجسيد لحب الله تعالى أيضًا*. فإن الله تعالى يقول: (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعونى يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم) ولكن مع هذا الإنسان ليس خاليا من العاطفة، ولما كان ليس خاليا من العاطفة فقد يريد أن يظهر هذا الحب في مظهر، إلا أن*هذا ينبغي أن يؤطر في الإطار الشرعي وذلك بأن تكون هذه المناسبة يحتفي بها المسلم احتفاء بعيدا عن البدع، فلا يكون في ذلك اختلاط بين النساء والرجال، ولا يكون في ذلك أيضا شيئ من مظاهر الإسراف والبذخ ذلك لأن الإسلام يحرم هذه الأمور، مع هذا أيضا لا بد من أن يكون هذا الاحتفاء بناء بحيث يُترجم إلى عمل واقعي.
وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية مملكة البحرين
إن هذه الذكرى العطرة فرصة سنوية سانحة لمدارسة سيرته صلى الله عليه وآله باعتبارها منهج حياة، كما أنها فرصة ثمينة لبيان مضامين رسالة الإسلام السمحة إلى العالم كافة، فهو دين الوسطية والاعتدال والتواصل والبناء والتطوير والتنمية، دين يدعو إلى السلام والوحدة والحوار والتآلف، وينبذ العنف والتطرف والفرقة والطائفية"، أن هذه الذكرى ستظل شاهدة على أعظم حدث فى تاريخ البشرية، وهو يومٌ يمنحنا العبر والدروس، ويُحيى فينا الشوق لنبيّنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وآله، ويدعونا إلى اتباع هديه القويم، فاتباع سنته هى من أبرز معالم الفرح بمولده عليه الصلاة والسلام".
إندونيسيا
الاحتفال بالمولد أحد أهم الأحداث، وأعلنت إندونيسيا هذا اليوم عطلة رسمية في جميع أنحاء البلاد، جميع المكاتب الحكومية ومعظم المحلات التجارية يتم إغلاقها، ولا توزع أو تنشر أى صحيفة، فى هذا المجتمع المسلم، وهناك اهتمام كبير واندفاع شديد لإنهاء التحضيرات للاحتفال بمولد النبى محمد عليه الصلاة والسلام، ويحضر عادة الاحتفالات بالمولد فى إندونيسيا الآلاف من الناس في جميع أنحاء جاوة، في السنوات الأخيرة عقدت مراسم المولد في مسجد الاستقلال وحضرها رئيس إندونيسيا".
ماليزيا
"في ماليزيا يحتفل بعيد مولده -صلى الله عليه وآله - سنويا في الثاني عشر من ربيع الأول - تاريخ في التقويم الإسلامي الذي يعتقد أنه يوافق تاريخ مولد النبي -صلى الله عليه وآله - (بالمناسبة، هو أيضا التاريخ الذي يتغير كل سنة في التقويم الميلادي)".
دار الافتاء والمظالم بموريتنيا
يقول العلامة الموريتاني الشيخ عبد الله بن بيه "فحاصل الأمر أن من احتفل به فسرد سيرته صلى الله عليه وسلم والتذكير بمناقبه العطرة احتفالاً غير ملتبس بأى فعل مكروه من النّاحية الشرعية وليس ملتبساً بنيّة السنّة ولا بنيّة الوجوب فإذا فعله بهذه الشروط التي ذكرت؛ ولم يلبسه بشىء مناف للشرع، حباً للنبي صلى الله عليه وآله ففعله لا بأس به إن شاء اللهُ وهو مأجور"، وتعتبر الدولة ذكرى المولد النبوي الشريف عطلة رسمية، لا تختلف عن عيدي الفطر والأضحى إلا في صلاتي العيدين.
..................
https://telegram.me/buratha