الصفحة الإسلامية

فشلوا في قتله (ع) بـ "السباع" فغدروه بـ "السم"

1741 2016-12-09

يستذكر الملايين من الشيعة في العالم، استشهاد إمامهم الحادي عشر، الحسن بن علي العسكري (ع) الذي قتله المعتمد العباسي سنة 260 للهجرة، وفقاً لما ورد عن الشيخ الصدوق.
وبذلك، يكون العسكري آخر أئمة الشيعة الذين قتلوا على يد السلطة السياسية، فيما لا يزال ولده الإمام محمد المهدي، عجل الله تعالى فرجه، الذي شوهد آخر مرة فيها عند صلاته على جثمان أبيه، على قيد الحياة حتى الآن.
وكان الإمام العسكري، عليه السلام، قد أجبر على الإقامة في سامراء، شمال العراق، التي كانت عاصمة لدولة العباسيين والتي عمدت إلى تصفية العديد من الأئمة وأتباعهم جسدياً طيلة فترة حكمها.
وفي زمن إمامته، ضيقت الدولة الخناق على الشيعة وحالوا دون الاتصال بإمامهم.
ويرى باحثون أن هذا التضييق قد نتج عنه وصول عدد قليل من الأحاديث والروايات المنسوبة  للإمام العسكري إضافة إلى قصر عمره الشريف إذ قتل وهو في الـ 28 من العمر.
وعلى امتداد فترة إمامته، تعرض الفقيه العسكري -من ألقابه عليه السلام- للسجن على يد الدولة العباسية.
ويشير إلى ذلك ما ورد عن الشيخ المفيد بحسب ما رواه عن "محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن موسى بن جعفر قال: دخل العباسيون على صالح بن وصيف عندما حُبس أبو محمد عليه السلام فقالوا له: ضيّق عليه ولا توسّع".
وتزيد الرواية التي أوردها المفيد في كتابه الإرشاد، "فقال لهم صالح: ما أصنع به وقد وكّلت به رجلين شرّ من قدرت عليه فقد صارا من العبادة والصلاة والصيام إلى أمر عظيم، ثمّ أمر بإحضار الموكّلين فقال لهما: ويحكما ما شأنكما في أمر هذا الرجل؟".
فيجيبان بحسب ما جاء في الرواية بالقول "ما نقول في رجل يصوم النهار ويقوم الليل كلّه، لا يتكلّم ولا يتشاغل بغير العبادة، فإذا نظرنا إليه ارتعدت فرائصنا وداخلنا ما لا نملكه من أنفسنا، فلمّا سمعوا ذلك ــ العباسيون ــ انصرفوا خائبين".
وتشير الروايات أيضا إلى أنه عليه السلام حبس بعد ذلك في سجن يعود لشخص يعرف بـ "نحرير".
وأورد الكليني، رحمه الله، أن نحرير كان "يضيق عليه ويؤذيه".
ووفقاً للرواية التي وردت في مصادر مختلفة أشهرها كتابي "الإرشاد" و "بحار الأنوار"، فإن امرأة "ذكرت لنحرير صلاح الإمام العسكري وعبادته".
وقالت "إنّي أخاف عليك منه، فقال: والله لأرمينّه بين السباع، ثم استأذن في ذلك، فأذن له، فرمى به إليها فلم يشكّوا في أكلها، له فنظروا إلى الموضع ليعرفوا الحال فوجدوه عليه السلام قائماً يصلي وهي حوله، فأمر بإخراجه إلى داره".
لكن الإمام الحسن العسكري (ع) بعد ذلك لم يسلم من السم الذي دس إليه من قبل المعتمد العباسي ليرحل إلى جوار ربه في مثل هذا اليوم.
......

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك