الصفحة الإسلامية

7 ذى الحجة ذكرى استشهاد الإمام الباقر (ع)؛ ما الذي قاله الإمام الباقر عليه السلام حول صفات العالم ومجالسة العلماء؟

2388 2016-09-09

 يوافق السابع من ذي الحجة الذكرى الأليمة لاستشهاد الإمام محمد بن علي الباقر (ع)، فبهذه المناسبة نقدم لكم بعض ما ورد من نصائح لهذا الإمام الهمام عليه أفضل الصلاة والسلام، فتحدث الإمام (عليه السلام) في كثير من محاضراته ، و أحاديثه عن صفات العالم ، و ما يجب أن يتحلى به أو يتجنبه في منهجه التعليمي، فمن ذلك:

أ ـ البعد عن الحسد و الحقد

قال الإمام (عليه السلام) : ( لا يكون العبد عالماً ، فيما إذا صفت نفسه من الحسد ، الذي هو أعظم الآفات النفسية ، فهو الذي يلقي الناس في البلاء ، و يجر لهم الخطوب ، كما أن العالم لا يكون عالماً ، فيما إذا احتقر من دونه ، فإنه يتم عن عدم انتفاعه بالعلم ، الذي يدعو إلى تكريم الناس ، و مقابلتهم بالأخلاق الرفيعة ، فإن الرسول (صلّى الله عليه وآله) ، إنما بعث ليتمم مكارم الأخلاق ، و إذا تجرد العالم من هذه الظاهرة ، فقد شذ عن سنن الرسول و أخلاقه ، و لايكون العبد عالماً، حتى لايكون حاسداً لمن فوقه ، و لامحتقراً لمن دونه) ، (1).

ب ـ الزهد في الدنيا

قال ( عليه السلام ) : ( إن الفقيه حق الفقه الزاهد في الدنيا الراغب في الآخرة المتمسك بسنة النبي (صلّى الله عليه و آله ) ) ، (2).

ج ـ البعد عن الجاه والسلطان

قال ( عليه السلام ) : ( إذا رأيتم القارئ ـ أي العالم ـ يحب الأغنياء ، فهو صاحب دنيا ، و إذا رأيتموه ، يلزم السلطان من غير ضرورة ، فهو لص ) ، (3).
إن مصاحبة العالم للأغنياء ، هو الطمع في أموالهم ، و ما يستفيده منهم لمنافع خاصة ، و هذا بلا شك يسقط من كرامته ، و يضعف من أخلاقه. فالعلماء الشرفاء يرجون الله في علمهم ، و لايرجون غيره ، و أما ملازمة السلطان من غير حاجة ، و لاضرورة ، فإنه ينم عن بعد ذلك العالم عن الواقعية و عن الكرامة الإنسانية ، و أنه ـ لص ـ على حد تعبير الإمام (عليه السلام).
أما العلماء الشرفاء ، الذين يبغون وجه الله عز و جل في علمهم ، و يعملون على إصلاح مجتمعهم و إرشاد الناس إلى الخير و الصلاح ، و لايبغون من وراء ذلك لاجزاءً ، و لاشكوراً سوى رضى الله جل و علا ، و سعادة الناس . هؤلاء طلب إلينا الإمام (عليه السلام) مجالستهم.

مجالسة العلماء

دعا الإمام (عليه السلام) إلى مجالسة العلماء و المتحرجين في الدين و الموثوق بهم في مجتمعهم للاستفادة من هديهم و سلوكهم. قال (عليه السلام) : ( لمجلس أجلسه إلى من أثق به ، أوثق في نفسي من عمل سنة ) ، (4)  هؤلاء العلماء المخلصون لدينهم و أمتهم ، لهم فضل كبير عند ربهم و قد أشاد بهم الإمام (عليه السلام).

فضل العلماء

لقد أشاد الإمام (عليه السلام) بفضل هؤلاء العلماء ، و بين سمو مكانتهم الاجتماعية ، و ما أعد الله من أجر فقال (عليه السلام):
أ ـ ( عالم ينتفع بعلمه أفضل من سبعين ألف عابد )  (5).
ب ـ ( من علم باب هدى فله مثل أجر من عمل به ، و لاينقص أولئك من أجورهم شيئاً ،  ومن علم باب ضلالة كان عليه وزر من عمل به و لاينقص أولئك من أوزارهم شيئاً ) (6).
ج ـ (ما من عبد يغدو في طلب العلم ة، و يروح إلا خاض الرحمة خوضاً ) (7).
_________________________
1- تحف العقول ص294.
2- اصول الكافي ج1 ص70.
3-الإمام الصادق لأبي زهرة ص24.
4- أصول الكافي ج1 ص34.
5- جامع بيان العلم وفضله ج1 ص32 وجامع السعادات ج1 ص104.
6- أصول الكافي ج1 ص34.
7- حياة الإمام محمد الباقر لشريف القرشي ج1 ص235.
..........

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك