الصفحة الإسلامية

السيد محمد حسين الحكيم يوضح للـ (بي بي سي) خصوصية مدرسة النجف الأشرف العلمية واستقلاليتها ودورها في التعايش السلمي

2835 2016-09-05

استقبل مدير مكتب المرجع الديني الكبير السيد محمد سعيد الحكيم (مدّ ظله) في النجف الأشرف، سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد محمد حسين الحكيم (دام عزه)، السبت الأول من ذي الحجة 1437 هـ، وفدا من إذاعة بي بي سي البريطانية، وبين سماحته خلال اللقاء خصوصية مدرسة النجف الاشرف العلمية، واستقلاليتها التامة ودورها في ارساء اسس التعايش السلمي المجتمعي ، وحث الدولة على خدمة المواطن وأن تكون عادلة لتحقيق مصالحه المشروعة، جاء ذلك خلال إجابة سماحته على أسئلة مندوبي الإذاعة.

 

كما تحدث الحكيم للوفد عن اهمية فتح باب الاجتهاد عند الشيعة وما لذلك من دور في تطور الفقه الشيعي واستمرار ارتباط محبي اهل البيت بعلمائهم وفق اسس موضوعية تعتمد العلم والعدالة وإن دور المرجعية الدينية في النجف الأشرف هو التوجيه والإرشاد والنصيحة وعدم التدخل في الشأن السياسي التفصيلي، وحينما رأت المرجعية عدم توفير الخدمات الضرورية للمواطنين من قبل المعنيين، أغلقت أبوابها بوجههم، تعبيرا عن عدم رضاها.

 

مضيفا سماحته (دام عزه) إن “المرجعية الدينية تدعو الى الاستقرار في كافة المجالات لكي يعيش المواطن مطمئنا على أسرته ومستقبلها، وشدد على أنه ليس لدى المرجعية مصلحة شخصية أو آنية سوى رعايتها المصالح العليا للمجتمع من خلال دعواتها إلى التعايش السلمي، وأعرب سماحته عن قلقه الشديد من الدور الذي تقوم به بعض المؤسسات الإعلامية في تأجيج الطائفية بينما يعيش السنة آمنين بين أغلبية شيعية في بغداد والبصرة مثلا .

 

وتساءل السيد محمد حسين الحكيم “كيف تم تجنيد هذه الأعداد الكبيرة من الارهابيين من جميع دول العالم؟ ومتى بدأ التخطيط لذلك ؟ وكيف؟ وكم هي الفترة التي استغرقت لكي تكون هذه الأعداد تحت مظلة الإرهاب؟ ومن ضمنهم طبقات أكاديمية عليا في مجتمعاتهم”.

 

وفي ختام اللقاء بين سماحته للوفد الإذاعي ما تعرض له الشيعة من إبادة جماعية من قبل داعش في الموصل، فلم يسلم منهم الطفل البريء والمرأة والانسان المدني بل لم يتركوا حتى التراث وكل شيء له صله بتاريخ الشيعة ورموزهم وتم تفجير كل معلم يشير الى الشيعة على ارض الموصل ، ولابد أن يعرف العالم أن المعركة هي معركة قيم ومبادئ إنسانية لا يمتلكها الآخر ولا يعترف بأي منها، بل يفتخر بادارة التوحش ونشر ثقافة الإرهاب والجريمة.

 

المصدر / مؤسسة الحكمة للثقافة الاسلامية

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك