الصفحة الإسلامية

الفتوى التي أقبرت "الدواعش" و "أمانيهم"

2394 2016-08-31

عندما دخل “الدواعش” الى محافظتى نينوى وصلاح الدين ، واقترابوا من بغداد ، في حزيران / يونيو عام 2014 ، اصدر المتحدث باسمهم أبو محمد العدناني تسجيلا صوتيا ، دعا فيه “الدواعش” الى مواصلة “الزحف” نحو بغداد وكربلاء المقدسة والنجف الاشرف ، متوعدا اهلها بالويل والثبور وعظائم الامور.

الغزو الداعشي للموصل وصلاح الدين ، ما كان ليقع حينها لولا وجود “دواعش السياسة” من الذين تسللوا بغطاء امريكي الى العملية السياسية في العراق ، ومهدوا وخلال سنوات ، الارضية ل“دواعش القتل” من البعثيين وايتام صدام ، لتنفيذ مخططهم باحتلال غرب العراق ، وهذا التواطؤ بين جناحي “الدواعش” ، هو الذي دفع العدناني الى ان يتجرأ ويهدد بغزو بغداد وكربلاء والنجف ، التي كانت من اهم اهداف الغزو “الداعشي” للعراق ، كما كشف عن ذلك العدناني في تسجيله الصوتي.

العدناني خاطب “الدواعش” في ذلك التسجيل الصوتي قائلا: “واصلوا زحفكم فانه ما حمي الوطيس بعد، فلن يحمى الا في بغداد وكربلاء والنجف فتحزموا وتجهزوا” .. “شمروا عن ساعد الجد ولا تتنازلوا عن شبر حررتموه ، وازحفوا الى بغداد ، فلنا فيها تصفية حساب ، صبحوهم على اسوارها لا تدعوهم يلتقطوا الانفاس” .. “حقا ان بيننا تصفية للحساب .. حساب ثقيل طويل، ولكن تصفية الحساب لن تكون في سامراء او بغداد، وانما في كربلاء والنجف وانتظروا انا معكم منتظرون“.

كان واضحا من خطاب ابو محمد العدناني ، ان هدف “الدواعش” ، لم يكن الموصل ولا تكريت ، بل ولا حتى سامراء او بغداد ، فهم كانوا عاقدين العزم على غزو كربلاء المقدسة والنجف الاشرف ، كما فعل اسلافهم من جيوش الوهابية السعودية من قبل ، ف“الدواعش” كانوا واثقين من انه ليس هناك من مانع يحول بينهم وبين تحقيق هدفهم هذا ، بعد انهيار الجيش العراقي في الموصل وصلاح الدين.

الامر الذي فاجأ “الدواعش” وافشل خططهم وأقبر اُمنيتهم ، كان وعي وحكمة المرجعية الدينية العليا المتمثلة بسماحة السيد السيستاني ، الذي اصدر فتواه التاريخية بالجهاد الكفائي ضد “الدواعش” دفاعا عن المقدسات والاعراض ، فخرج الشعب العراقي من اقصاه الى اقصاه ، ملبيا فتوى سماحته ، وتطوع العراقيون بالملايين ، في قوات الحشد الشعبي ، وهي قوات لم تقبر امنية “الدواعش”فحسب ، بل اقبرت “الدواعش” انفسهم.

من بين الذين تم قبرهم من “الدواعش“هذه الايام ، كان صاحب التهديد بغزو كربلاء والنجف ، الارهابي ابو محمد العدناني ، واسمه الحقيقي طه صبحي فلاحة ، في منطقة حلب بسوريا ، وقُبرت معه امنيته ، وذاق قبل ان يهلك طعم الهزيمة على يد ابطال الحشد الشعبي في العراق الذين يتسابقون فيما بينهم لمطاردة الدواعش وتطهير ارض العراق من رجسهم.

شفقنا

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك