الصفحة الإسلامية

آية الله الأراكي: مقارعة الاستكبار احدى السمات البارزة لأمة محمد (ص)

1327 2016-07-28

أكد عضو الهيئة العليا للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) آية الله الأراكي على أننا نواجه اليوم تحديات تهدد الامة الاسلامية بأسرها، و أن السبيل الوحيد الذي يؤهل الامة الاسلامية لمواجهة هذه التحديات والتغلب عليها يكمن في تلاحمها ووحدتها .
التقى آية الله الشيخ محسن الاراكي الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية، عصر الاثنين ، جمعاً من كبار علماء الدين السنة في سوريا . وفي كلمة له اشار سماحته الى أن العالم الاسلامي، خاصة منطقتنا، يواجه اليوم أزمات في غاية الصعوبة والتعقيد ، لافتاً الى وقوف الاميين والجهلة وراء ايقاد فتيل هذه الازمات .
واضاف سماحته : في الوقت الذي يؤكد الاسلام على التلاحم والاخوة بين المسلمين ، فان عدة من الجهلة، الذين  يضطلعون بدورهم كأدوات بأيدي الاعداء، لا يكفون عن إثارة الفتنة وبث الاختلاف بين الامة الاسلامية .
وأوضح آية الله الاراكي : أننا نواجه اليوم تحديات تهدد الامة الاسلامية  بأسرها، و أن السبيل الوحيد الذي يمكن الامة الاسلامية  من مواجهة هذه التحديات والتغلب عليها ، يكمن في تلاحمها ووحدتها . 
وأشار الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية ، الى الحديث النبوي الشريف : «مثل المؤمنین فی توادهم وتعاطفهم وتراحمهم کمثل الجسد الواحد اذا اشتکی منه عضو تداعی له سائر الاعضاء  بالسهر والحمی » ، موضحاً : لا شك ان الامة الاسلامية  كالجسد الواحد . ولهذا عندما يذبح طفل فلسطيني بهذه البشاعة على ايدي الارهابيين، فان الامة الاسلامية بأسرها تحزن وتتألم لهذه الحادث المؤلم .
ولفت آية الله الاراكي الى سمات الامة المحمدية (ص) قائلاً : أن من اولى خصائص وسمات امة رسول الله (ص) تتجلى في تلاحمهم ومواساة بعضهم البعض . وتكمن السمة الأخرى في رفض الاستكبار وعدم الانصياع له . حيث تحرص الامة على استقلالها ولا تكف عن مقاومة الاعداء والتصدي لهم . 
وتابع  الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية : اذا ما تأملنا في الاوضاع السائدة  بالعالم الاسلامي ، نرى أن هناك نوعين من الاسلام . احدهما الاسلام المحمدي الاصيل ، والآخر الاسلام الذي يحاول اصحابه ، بوحي من فهمهم الخاطىء للدين وبدافع التبعية والعمالة ، القضاء على الاسلام المحمدي الاصيل ، وان دعاة هذا الاسلام  هم الذين  يسعون - في الاعم الاغلب - الى إثارة الخلافات والتفرقة بين المسلمين 
وفي جانب آخر من حديثه أشار الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية ، الى أن الشيعة والسنة  كانوا متعايشين في مودة وتآخي الى جوار بعضهم البعض على مدى قرون طويلة ، مضيفاً : أن النزاعات الدائرة حالياً  في العالم الاسلامي ، ليست وليدة الاختلاف بين الشيعة والسنة ، وإنما هي ضغائن واحقاد يسعى اعداء الاسلام الى إثارتها وترويجها  خدمة لمصالحهم وتحقيقاً لأهدافهم .
وختم آية الله الاراكي : أن ما بات اليوم بصدد التبلور والوضوح  في سوريا هو أن الشعب السوري وحكومته باتوا على اعتاب تحقيق النصر النهائي المؤزر ، وسيعود الامن والسلام  الى ربوع هذا البلد المسلم عن قريب ، وستتحول سوريا الى مركز لتعميم الوحدة الاسلامية في مختلف انحاء العالم الاسلامي .
جدير بالذكر ، أن شخصيات دينية سنية بارزة حضرت هذا اللقاء يتقدمهم الشيخ احمد حسون  المفتي العام في سوريا ، والسيد محمد عبد الستار السيد وزير الاوقاف السوري ، اضافة الى الدكتور منوجهر متكي مساعد الشؤون الدولية في مجمع التقريب ، والدكتور ناظمي اردكاني مساعد الشؤون الثقافية في مجمع التقريب ، وماموستا رستمي احد كبار علماء السنة ومندوب محافظة كردستان في مجلس خبراء القيادة ، ومحمد حسن تبرئيان نائب مساعد الشؤون الدولية في المجمع ، والدكتور محمد علي آذر شب ، وجمع كبير من علماء الدين في سوريا .
..........

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك