اسمه ونسبه :
السيّد القاسم بن الإمام موسى بن جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) .
ولادته :
لم تحدّد لنا المصادر تاريخ ولادته ، إلاّ أنّه من مواليد القرن الثاني الهجري ، وأُمّه أُمّ ولد ، تكنّى بأُمّ البنين .
مكانته :
نبعة طيّبة أخرى من الإمام موسى الكاظم ( عليه السلام ) ، ومن سلالةٍ هي أشرف سلالات الخَلق ، محمّدٍ وآل محمّد ( عليهم السلام ) ، فأخوه الإمام علي الرضا ( عليه السلام ) ، وأخته فاطمة المعصومة ( عليها السلام ) .
وقال فيه أبوه الإمام الكاظم ( عليه السلام ) لأبي عُمارة : ( أُخبرك يا أبا عُمارة أنّي خرجتُ من منزلي فأوصيتُ إلى ابني علي ـ أي الإمام الرضا ـ وأشركتُ معه بَنِيَّ في الظاهر وأوصَيته في الباطن ، وأفرَدته وحدَه ، ولو كان الأمر إليّ جعلتُه ـ أي أمر الإمامة ـ في القاسم ابني ، لحبّي إيّاه ورأفتي عليه ، ولكنّ ذلك إلى الله تعالى يجعله حيث يشاء ) .
خفاؤه :
لمّا استُشهد أبوه الإمام الكاظم ( عليه السلام ) في سجن هارون توارى القاسم عن السلطة العباسية ، واختفى في منطقة سوراً من مدينة الحلّة في الطريق المؤدّي اليوم إلى مدينة الديوانية ، فعاش هناك زمناً متخفّياً متنكّراً لا يُعرَف نسبه ، حتّى أباح بتعريف نفسه عند احتضاره ، ليُعرَف نسب ابنته فاطمة ، فتُؤخَذ إلى بيت جدّتها هناك في المدينة المنوّرة .
استحباب زيارته :
ذكر السيّد ابن طاووس ( قدس سره ) في كتابه مصباح الزائرين : استحباب زيارة القاسم بن الإمام الكاظم ( عليه السلام ) ، ثمّ قرن استحباب زيارته بزيارة أبي الفضل العباس بن الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) .
وهناك حديث مسموع مستفيض عن الإمام الرضا ( عليه السلام ) أنّه قال : ( من لم يقدر على زيارتي فليزر أخي القاسم ) .
وفاته :
لم تحدّد لنا المصادر تاريخ وفاة القاسم ( عليه السلام ) ، إلاّ أنّه توفّي في أواخر القرن الثاني في زمن إمامة أخيه الرضا ( عليه السلام ) ، وقبره معروف يزار بين الحلّة والديوانية في ناحية القاسم .
https://telegram.me/buratha