الصفحة الإسلامية

المرجعية العليا توجه بتكريم عائلة (ايات) التي تشبهت برقية بنت الامام الحسين عليهما السلام

2200 07:17:17 2016-01-08

(العتبة الحسينية المقدسة) كربلاء - اوعز ممثل المرجعية الدينية العليا الشيخ عبد المهدي الكربلائي بتشكيل وفد رسمي يضم عدد من المسؤولين في العتبة الحسينية المقدسة لتفقد وتكريم عائلة الشهيدة ايات التي تشبهت برقية بنت الامام الحسين عليهما السلام حينما ابت الا ان تودع الحياة على جثمان والدها الشهيد لترافقه الى جنان الخلد.
توجيه ممثل المرجعية العليا جاء بعد اطلاعه على قصة الشهيدة التي نشرتها صحيفة الصباح بتاريخ (16/12/2014) للمحرر الصحفي (قاسم الحلفي) والذي جاء فيها:
"{آيات} طفلة أبت إلا أن ترافق والدها الشهيد إلى جنان الخلد
المقدم {احسان} فكك شبكات الارهاب وطارد {داعش}
بغداد ــ قاسم الحلفي
تعلق قلبه بطفلته «آيات» ذات الـ(11) عاماً، بحب لا يضاهيه حب في الدنيا، فهي سلوته ومدللته، لا تنام الا بعد ان تكلمه بالهاتف، ولا يبدأ هجومه على الاعداء الا بعد دعواتها له بالنصر، وبعد استشهاده ابت الا ان تلحقه إلى جنان الخلد بعد ان ارتمت ميتة فوق جسده الطاهر المسجى في التابوت.
لم يكن الشهيد المقدم (احسان احمد رشيد) لم يكن كباقي زملائه من الضباط، بل تميز بخبرات امنية ومهنية تمرس عليها من عمله في استخبارات قوة (العقرب) التابعة لفرقة الرد السريع، هكذا يصفه زميله (فاضل الكرعاوي) متفاخراً به، مردفا « مقدم احسان كان مختصاً بملاحقة التنظيمات الارهابية وتفكيك شبكاتها من خلال حرفيته ودقته في تتبع المعلومة الاستخبارية وقيادة الخلايا الاستخبارية ميدانياً والتخفي بما يمكنه من كشف التنظيمات الارهابية»، مشيرا الى انه «تمكن بالفعل من تفكيك الكثير منها والقاء القبض او قتل عتاة الامراء من الارهابيين العراقيين والاجانب في مناطق جرف الصخر ونينوى وبابل والمدائن وبغداد وتكريت، وكان اسمه يرعب الارهابيين».

اما الجندي (احمد) زميله فبكى بحرقة حين استذكره قائلا: « كان شديداً في محاسبة عناصر فوجه في عمله ولا يترك صغيرة ولا كبيرة الا وتابعها»، مردفا انه «كان يمنع أي عنصر ان يجهز على جريح او يضرب اسير ويردد دائما ان الاسير والجريح سقط وضاعت قوته فلتكن اخلاقكم اخلاق الفرسان»، مؤكدا انه «كان يتأخر كثيراً في قصف اهداف الارهابيين اذا ما شعر انهم يحتمون بالمدنيين، كما انه كان دوما يزود المدنيين بعد تحرير المدن بالطعام والشراب المخصص للفوج، بل يرسل مفارز الاسعاف لمعالجة المريض والجريح منهم».

ويكمل الجندي (علي) احد عناصر فوجه، كلام زميله، بالقول وهو يتحسر بعيون دامعة» مع الاسف سيدي مثلك يضمه التراب، جان اخ اكبر النا»، مضيفا «ما كان ياكل ولا يجلس ولا يحب الضحك الا بيننا»،  ويتناول زميله الجندي (مرتضى) طرف الحديث قائلا «بالمعارك يركض على العدو قبلنا، ينتزع الاعترافات بعقلية خبير، وما «يخاف ابدن ويامه دخلنه متنكرين بملابس مزارعين او شيوخ عشائر او تجار وسيارات حديثة لمناطق يعشعش بيهه الارهاب حتى يلقي القبض على امرائهم بشجاعة».ويعاود زميله (فاضل الكرعاوي) الحديث عن لحظة استشهاده بالقول «في ساحة الشرف بمنطقة الحوز بالانبار وقف مع عناصر فوجه يمطرون الاعداء بسيل من القذائف وتقدموا نحوهم، وماهي الا دقائق حتى سقطت قذيفة هاون قربهم واستشهد وهو يردد (الحمد لله، بابا ايات شلون راح اعوفج .. حبيبة بابا) لينقل بعدها الى مسقط رأسه في منطقة (الدولاب) بمحافظة بابل».
واردف «ادخلت الجنازة الى داخل بيته بداية الليل من اجل ان تودعه النساء دون حضور الرجال، كما درجت عليه العادة، ووسط الصراخ والعويل واللطم على الخدود والصدور .. نسي الجميع طفلته الصغيرة (آيات) التي تقدمت ببطء نحو تابوت الجنازة وبدأت بالبكاء بحرقة، قبل ان تلتفت اليها احدى قريباتها وتصرخ (ولج آيات .. ابوج مات ابوج راح .. بعد ماكو بابا) وهنا اصرت احدى قريباته على فتح التابوت لتقبيله وتوديعه وما ان فتحوه حتى صرخت آيات بعد ان شاهدت وجهه (بابا كوم ليش نايم ...باباتي مو كتلي راح اجيبلج هدية عروسة...بابا اني مو حبيبتك .. بابا لا تعوفني) وشهقت شهقت سمعتها جميع النسوة ورمت بنفسها على جسد ابيها المسجى في نعشه وقالت النسوة اتركوها تودعه....وبعد ساعة اردن ابعادها وحركوا جسدها فوجدوها جثة هامدة... لان روحها أبت الا ان تعانق روح حبيبها وتصعد معها الى جنان الخلد".
 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك