الصفحة الإسلامية

الامام الحسن العسكري ومعاناة مقارعة الطغيان والإعداد للظهور

1485 2015-12-22

التاريخ يعيد نفسه والأحداث تتكرر والطغاة يسيرون على ذات نهجهم في قمع إرادة الشعوب ونهب ثرواتهم وإستغلال الدين في تحريف الحقيقة وتزويرها يدعمهم بذلك وعاظ السلاطين الذين يعيشون على فتات موائد الحكام والقوي متجاهلين فرائض الله سبحانه وتعالى وما حملته الرسالة النبوية السمحاء على يد خاتم المرسلين وسيد الأنبياء الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم وما أوصى به حشود المسلمين والصحابة في غدير خم وغيرها من المناسبات المختلفة بالتمسك بحبل الله المتين والالتفاف حول القرآن والعترة الطاهرة، لكنهم نقضوها وهو لا يزال على فراش الموت ولم يدفن جسده الطاهر فكان انقلابهم الكبير على الشرعية والنبوة والامامة .

العالم الاسلامي ومنذ سقيفة "بني ساعدة" شهد حدوث انقلاب على الحق والحقيقة والرسالة السماوية أعتلى عبره أصحاب التزييف والتزوير سدة الحكم على حساب حقوق الآخرين واستمرار الظالم والجبروت وعودة البشرية الى الجاهلية بعد كل الجهد المرير للرسول الأمين (ص) لانقاذ مجتمع الجزيرة والعالم برمته من الظلمة والجهالة والوثنية وسطوة القوي على الضعيف نحو النور والعلم والعدالة والحرية وعبودية الواحد القهار؛ واستمر هذا النهج طيلة القرون الماضية خلال سلطة "بني أمية" و"بني العباس" ومن بعدهم أنصارهم وأعوانهم والسائرون على نهجهم حتى يومنا هذا حيث يسود الظلم والعنف والدمار البلاد الاسلامية.

وقد عانى أئمة الهدى من أهل بيت النبوة الامامة عليهم السلام الذين إجتباهم الله سبحانه وتعالى لهداية الناس؛ ما عانوا لتوحيد صفوف الأمة ومقارعة التحريف والتزييف والتزوير على يد الطغمة الحاكمة فكان مآلها القتل والتهجير ودس السم وتكفير أتباعهم وأنصارهم وشيعتهم وإستباحة دمائهم وأعراضهم وأموالهم ومقدساتهم وهو ما نشهد اليوم في العراق وسوريا ولبنان واليمن والبحرين وغيرها من البلاد العربية والاسلامية مثل اندونيسيا وافغانستان وباكستان وتركيا، تماشياً مع النهج الوهابي السلفي التكفيري القائم على المدرسة الأموية الدموية الاجرامية التي لا تستثني أحداً من المسلمين وغيرهم ممن يقف أمام مآربهم الخبيثة والنفاقية والوحشية .

فعمل الأئمة الهداة عليهم السلام طيلة حياتهم وبكل ما بوسعهم في مقارعة الأفكار الانحرافية الأموية والعباسية ودعوا الناس الى التوحيد والعدل والمساواة ونشروا بينهم العدل والعلم والمعرفة وأرسوا (ع) أسس الانتظار لمجيء الموعود المنتظر الذي سيملأ الأرض عدلاً وقسطاً بعد أن ملئت ظلماً وجوراً وهو ما بشرت به جميع الأديان السماوية

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك