الصفحة الإسلامية

امريكي مسيحي يلبس السواد ويحرص على حضور المجالس الحسينية

2990 2015-10-23

منذ بداية شهر محرم وإلى الآن يواظب الأمريكي (مايك) على المشاركة في الشعائر الحسينية ولبس الثياب السوداء وحضور مجلس العزاء كل ليلة إلى جانب المسلمين الشيعة في مدينة ديترويت.
مايك الذي يعتنق المسيحية ويناهز الخامسة والاربعين من العمر اعتاد أن يقطع يوميا مسافة طويلة تقدر بعشرات الاميال من بيته إلى الحسينية للاستماع بشغف وتأثر إلى خطب ومحاضرات يلقيها علماء الشيعة وخطباؤهم من على المنبر وهي تدور حول أحداث عاشوراء ومبادئ الإمام الحسين عليه السلام. 
كما يشارك في مآتم اللطم وبعض الشعائر الأخرى معلولا ذلك بأن الإمام الحسين ليس لأمة معينة ولا لدين خاص وإنما هو للإنسانية كلها.
ويتابع مايك: أنه (الحسين) صاحب قضية عادلة ومبدأ إنساني عظيم يجدر بكل شعوب الأرض أن تستلهم منه الدروس وتتخذه مثلا أعلى وتسير على نهجه.
ويشدد مايك على ضرورة فهم المسلمين لدورهم في نشر الثقافة الإصلاحية الحسينية وأن يحافظوا على جذوة الحب الحسيني المقدس واستمراره وتعميقه في القلوب والضمائر.
وتعبيرا عن حبه الكبير للحسين عليه السلام يقول مايك: أنني مثل عابس حب الحسين اجنني.
وللوهلة الأولى آثار حضور مايك المتكرر واليومي إلى الحسينية دهشة واستغراب من لا يعرفونه ولكن مع مرور الوقت واستماعهم الحديثه عن الحسين وتاثره الذي بدا واضحا من خلال بكائه أثناء تطرق الخطباء إلى مظلومية أهل البيت وما جرى عليهم من المصائب يو م عاشوراء اعتاد الجميع على وجوده بينهم بل أصبحوا يتفقدونه ويسالونه عن أحواله.
وليس من الغريب أن يتأثر الناس من أي ديانة أو جماعة كانوا بقصة مقتل الإمام الحسين عليه السلام ويشارك في إقامة العزاء له فهو الرمز الملهم للثوار المطالبين بالحرية والعدل والاصلاح.
ولعل هذا ما جعل مشاهير السياسة والفكر من مختلف الحضارات والاديان يتحدثون عن الحسين ويعترفون بتاثرهم به كغاندي وماوتسي تونغ وتوماس كارليل وبرنادشو وغيرهم الكثير.
وتشهد مدينة كربلاء في العراق حيث دفن الأمام الحسين توافد الملايين.في مثل هذه الأيام سنويا لإحياء ذكرى عاشوراء وفيهم الشيعة. والسنة والمسيحيون والصابئة والايزيديون وسائر الطوائف والأعراق والجنسيات الأمر الذي يدل على شمولية النهضة الحسينية وخلود أهدافها ورسوخها في الوجدان وتناغمها مع الفطرة الإنسانية السليمة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك