كرمت الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة عددا من المختصين بعلم النفس اشتركوا بدورة تخصصية أقيمت برعايتها في مجال علم النفس لرعاية المصابين بأمراض اضطراب (طيف التوحد) وفق أحدث الطرق العلمية.
وأشار ممثل العتبة الحسينية المقدسة الشيخ مازن التميمي خلال كلمة له ألقاها في حفل الاختتام “إن من الضروري استثمار مثل هكذا دورات مهمة تصب في خدمة شريحة مهمة في هذا البلد الذي لا يزال جريحا”، مبينا أن ممثل المرجعية العليا أبلغه إيصال مباركته للمساهمين والمستفيدين بهذه الدورة لحرصهم الشديد على خدمة أبناء البلد وبشكل تطوعي.
وأضاف التميمي “إننا نطلب من جميع المستفيدين من الدورة بذل المزيد من الجهود لمعالجة هذا المرض الذي أصبح ينتشر في الآونة الأخيرة، إضافة إلى الاستفادة من الخبرات والإمكانات التي توفرها العتبة الحسينية المقدسة في هذا المجال”، موضحا أن العتبة الحسينية تعد السباقة بفتح مركز مختص بأمراض التوحد في كربلاء.
من جهته أشار المحاضر المختص بمجال اضطراب (طيف التوحد) الأستاذ محمد السلامي في حديثه لمراسل الموقع الرسمي “إن الدوافع التي دفعت الكادر للحضور من أمريكا ومنح المختصين بمجال علم النفس وعدد من التربويين في كربلاء دورات تخصصية وبشكل تطوعي هي دوافع إنسانية بالدرجة الأولى إلى جانب دعم الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة، مبينا أن المعلومات المستحدثة تشير إن الشارع العراقي لا يزال يجهل كيفية التعامل مع المصابين باضطراب (طيف التوحد) وافتقاره للطرق الصحيحة للتعامل معهم.
وأضاف إن الدورة استهدفت المختصين بمجال علم النفس كونهم يمتلكون خلفية علمية أكاديمية تساعد في تشخيص المصابين بهذا المرض وكيفية التعامل معهم، مؤكدا أن (طيف التوحد) لا يعد مرضا بل هو اضطراب ويتم التعامل معه كمرض وان اغلب المصابين به هم الأشخاص الذين يمتازون بنسب ذكاء عالية.
وعلى صعيد متصل أشار الأستاذ أنمار حسن مهدي مدير مدرسة الشهيد أبو المعالي في كربلاء المقدسة أن الدورة ولدت لديه القدرة على تشخيص المرض بشكل مبكر مما سيساهم بتطبيقه في حياته العملية كمدير للمدرسة، موضحا أن مراكز الإحصاء والجهات المختصة تفتقر لإحصائيات عن أعداد المصابين بهذا المرض في كربلاء على الرغم من انتشاره في الوقت الحالي، مشيرا أن أفضل طريقة سيتم اتباعها في الوقت الحاضر هي التشخيص المبكر للمرض ومعالجته.
من الجدير بالذكر أن العتبة الحسينية المقدسة منحت المشاركين شهادة مشاركة وجائزة مالية خلال حفل الختام الذي أقيم في مجمع سيد الشهداء الخدمي صباح الاثنين (3/8/2015).