الصفحة الإسلامية

رمضان شهر الله الأسمى - القسم الثاني.

1689 2015-07-03

إن حقن دماء المسلمين وصون اللسان وغض البصر وصلة الرحم والتصدق على الفقراء والمساكين والابتعاد عن الموبقات واللذات المحرمة والحفاظ على دم المسلم من قبل أخيه المسلم ونبذ الفتن الطائفية والعنصرية والاستغفار والتوبة إلى الله توبة نصوحا والابتعاد عن المكاسب الشخصية وأكل المال الحرام،ورفض شهادة الزور وانتهاك الأعراض والغيبة والنميمة، وردع النفس عن التحايل من أجل الوصول إلى أهداف غير شرعية . وقول الصدق والتحلي بالشجاعة الخلقية في المواقف الصعبة كل هذه الصفات وغيرها ترقى بالنفس الإنسانية إلى مراتب عليا تنزهها من أدران الحياة وتجعلها متفاعلة تفاعلا ايجابيا في مجتمعها بعيدا عن الأنانية والوصولية والانتهازية ونوازع الشر وشهوات النفس الجامحة الامارة بالسوء التي لاتشبعها كل خزائن الأرض كما قال الشاعر:

والنفس راغبة أذا رغبتها وإذا ترد إلى قليل تقنع.

والقناعة بالنسبة للمسلم وغيرها من الصفات الإنسانية الكثيرة التي لايحصر عدها هي من جوهر ديننا الإسلامي الذي يتعرض للتشويه المستمر من أعدائه التقليديين في الغرب والمتلبسين به في الشرق وأشدهم تضليلا وإجراما هم الدواعش خوارج هذا العصر وأتباعهم الذين عاثوا في الأرض فسادا ، وآنتهكوا الأعراض ، وسفكوا الدماء، وطردوا الملايين من ديارهم . هذه النفوس الظلامية الحاقدة التي جبلت على الشر والتعصب والرغبة الجامحة في الانتقام والتدمير التي تعتبر سفك دم المسلم أثناء تأدية الصلاة وفي هذا الشهر العظيم وفي مساجد الله وفي يوم الجمعة هو تقرب إلى الله تعالى.!!! وتقصف بيوت الفقراء ومساجدهم ويقتل الأطفال والنساء بطائرات ف16 دون وجل أو خوف من الله فأي تجن وأي إجرام ترتكبه هذه الزمر الضالة ويرتكبه آل سعود بآسم الإسلام .؟ والله إن جرائمهم هذه تغضب الله وملائكته في السماء ، ويستهجنها كل إنسان يملك ضميرا حيا ويدعي إنه ينتمي للبشرية. وإن النظام السعودي الوهابي الدموي وهذه القطعان قد تحولت بجرائمها إلى عدو لدود لكل شرائع الأرض والسماء. ومن العجب العجاب إن الأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون يطالب بآحترام حرمة رمضان وفرض هدنة إنسانية إحتراما لقدسية هذا الشهر والطغمة السعودية التي يدعي ملكها بأنه حامي الحرمين الشريفين تصر على إجرامها ودمويتها حتى الثمالة.!!! 

فمنذ أن أشرق الإسلام بنوره الوضاء على البشرية وبشر به سيد الأنبياء ومنقذ البشرية الهادي الأمين محمد بن عبد الله ص وأعداء الإسلام يطعنون فيه ويحاولون تشويه معانيه العظيمة سواء أكانوا في الغرب الذين لم يتوصلوا إلى عمق معانيه الإنسانية الكبرى أو في الشرق من زمر الدواعش المجرمين ومن يساندهم ويدعمهم بالمال والسلاح من الحكام الطغاة.

إن عملية الصوم بالنسبة للمسلم هي عملية تنازل عن كل شهوات الجسد ورغبات النفس الأمارة بالسوء التي تقود الإنسان إلى مهاوي الرذيلة والعدم. وهي محطة إلهية وارفة الظلال عظيمة الفوائد واسعة الرحمة في هذه الحياة الدنيا لكي يقف الإنسان المسلم فيها ويراجع نفسه ويُكَفٍرعن خطاياه حتى يصعد في سلم الكمال الروحي والخلقي وفق المنهج القرآني العظيم الذي رفع من قيمة هذا الإنسان وكرمه حيث قال الله في محكم كتابه العزيز:
بسم الله الرحمن الرحيم :
(وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا.) الإسراء- 70. 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك