الصفحة الإسلامية

’المسجد الذهبي’.. لوحة جمال صوفية في باكستان

3533 2015-07-01

’المسجد الذهبي’ من أجمل التُحف المعمارية في العالم
شوهت بعض الاتجاهات الفكرية المتطرفة والمتطفلة على الإسلام التراث الذي تركته لنا الحضارة الإسلامية، من علمٍ، أدب، فنٍّ وجمال . بيد أن هذا التشويه لم يستطع أن يمحو هذا التراث العظيم، المتجذر في النفوس والمنتشر في أصقاع الأرض، وكنموذج عن هذا التراث الأصيل " المسجد الذهبي" في باكستان  . 
"سونهري مسجد"، أو كما يعرفه السائحون "المسجد الذهبي " يقع في "البازار الكشميري " في قلب عاصمة "التصوف" بالقارة الهندية، في مدينة لاهور التاريخية.
 

المسجد الذهبي

يتميز المسجد بثلاث قباب ذهبية كبيرة، ولعله لذلك يُعرف "بالمسجد الذهبي"، كما أن الجدران الداخلية للمسجد والأسقف مزركشة بزركشات نباتية، وللمسجد أربعة مآذن بيضاء كبيرة، كانت تستخدم في الحروب كمنصات مراقبة، نظراً لعلوها. 

المسجد الذهبي

وقد بنى المسجد والي المدينة الصوفي "نواب مير سيد خان" المعروف بتدينه وعشقه للفن والأدب في زمن الملك " مير معين إعجاز " سنة 1749 ميلادي .
خلال حكم "السيخ" للبنجاب قامت الحكومة بالاستيلاء على المسجد وحوَّلته إلى معبد سيخي، كما صادرت المحلات التجارية التي تقع قرب المسجد في " البازار الكشميري "، ما أثار حفيظة المسلمين وأصحاب المحلات التجارية، وبدأ المسلمون بالتحرك لإسقاط حكم "المهراجا " (الحاكم السيخي) ، فقام بعض الوجهاء بنصيحة المهراجا برد " المسجد الذهبي"  دون المحلات التجارية ، وحقاً فعل المهراجا ذلك لكنه أشترط على المسلمين عدم رفع  الأذان على المآذن والاكتفاء به داخل المسجد، فقبل المسلمون بذلك.

المسجد الذهبي

بعد إندثار حكم المهراجا واحتلال بريطانيا للقارة الهندية، حاول الاحتلال الإنكليزي التقرب من مسلمي البنجاب عبر مختلف الوسائل، فما كان منه إلا أن أعاد المحال التجارية الملاصقة للمسجد للمسلمين وسمح برفع الآذان، لكن كل ذلك لم يغير شيئا من رأي المسلمين بالإنكليز، وبقي مسلمو القارة الهندية رافضين الإحتلال الإنكليزي حتى آخر عسكري واستقلال باكستان عن الهند.

المسجد الذهبي

ويُعتبر "المسجد الذهبي" اليوم واحدًا من أجمل التُحف في الفن المعماري في العالم ويقصده الزوار والسُياح من مختلف المناطق، خصوصاً في المناسبات الصوفية، حيث تُقام فيه طقوسٌ خاصة لمختلف الطرائق الصوفية الموجودة في مدينة لاهور الباكستانية .


العهد - اسلام آباد 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك