الصفحة الإسلامية

السيدة زينب.. نادرة الكون ومفخرة التاريخ..!

1761 2015-05-04

زينب( عليها السلام): هي أعظم سيدة من سيدات آل محمد( عليهم السلام)، بعد أمها فاطمة( عليها السلام)، فقد أُحيطت حياتها بالعظمة والقداسة، وأزدحمت فيها الفضائل والمكرمات. 
كيف لا! وهي بنت النسب الرفيع، والشرف العظيم، والوحي والرسالة، وهي من:( بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه ويسبح له فيها بالغدو والآصال).

جدها النبي المؤتمن محمد( عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام)، أعظم مخلوق في الوجود، وأبوها الوصي علي( عليه السلام)،قسيم الجنة والنار، وأمها فاطمة( عليها السلام)، يرضى البارئ لرضاها ويغضب لغضبها، وشقيقيها الامامين الحسن والحسين( عليهما السلام)، سيدا شباب أهل الجنة. 

يعرّفنا الحسين( عليه السلام)، عظمة أُخته زينب ومكانتها، فقد جآء في التاريخ: إن الإمام الحسين عليه السلام، كان يقرأ القرآن الكريم ـ ذات يوم ـ فدخلت عليه السيدة زينب، فقام من مكانه وهو يحمل القرآن بيده، كل ذلك إحتراماً لها. 
هذه الحكاية تذكرنا بقيام النبي( عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام) لفاطمة( عليها السلام)،فقد ذكروا الرواة، كلما دخلت فاطمة على أبيها، قام وأستقبلها وقبّلها في يدها وجبهتها، إجلالا وإحتراما لها. 

وزينب( عليها السلام) تربية أمها النموذجية، التي ورثت منها، البهاء والجمال، والعفة والحياء، والقداسة والعظمة، كما ورثت منها المصائب والزايا، حتى سميّت بأم المصائب، وأول من بكاها ونعاها هو جدها المصطفى (عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام).
عندما أستقبل البيت العلوي الفاطمي، في السنة السادسة للهجرة، مولودهم الثالث، وهي السيدة زينب، عمّ هذا البيت، الفرح والسرور، والبهجة والسعادة. 

لكن سرعان ما تحول ذلك الفرح، وتلك السعادة، الى حزن وبكاء، فعندما أُخبر النبي بولادتها، أتى منزل أبنته فاطمة وقال: إتيني بأبنتك المولودة، فلما أحضرتها أخذها النبي وضمها الى صدره الشريف، ووضع خده على خدها فبكى بكاء شديداً عاليا، وسالت دموعه على خديه.
فقالت فاطمة: مم بكائك لا أبكى الل عينيك يا أبتاه؟ فقال: يا بنتاه يا فاطمة إن هذه البنت ستبلى ببلايا وترد عليها مصائب شتى، ورزايا أدهى. 
يا بضعتي وقرة عيني، إن من بكى عليها، وعلى مصائبها يكون ثوابه كثواب من بكى على أخويها. 
ثم سماها زينب، وفي رواية أخرى، إ جبرائيل هبط وقال: يا رسول الل إن ربك يقرئك السلام ويقول:( يا حبيبي اجعل أسمها زينب).

مَن كانت يختار لها الخالق أسما، ويضعها جدها على صدره الشريف، ويبكيها وينعيها، ومَن كانت يقوم لها أخيها الحسين( عليه السلام)، إجلالا وإكراما وإحتراما، حتماً تكون نادرة من نوادر الكون، وآية إبداع في الخلق، وعظمة في الوجود، ومفخرة من مفاخر التاريخ. 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك