الصفحة الإسلامية

الحسين عليه السلام والقران

1534 18:03:53 2014-12-23

الثقلان القران والعترة وجاء دور الامام الحسين عليه السلام ليكون القران الناطق ، ولهذا نلاحظ ان الحسين عليه السلام في أي حادثة او حديث يكون القران هو الشاهد له من خلال الاستشهاد به في المواقف التي تتطلب ذلك ، وليس تفسير كل اية في زمن النبي او الامام علي عليهما السلام هو بحد ذاته في كل زمان بل اذا تطابقت مفردات الاية مع مصاديقها في الحدث يصبح الاستشهاد بها هو الصحيح ومثل هذه الملكة تكون مودعة عند المعصوم ، وللاستشهاد بان الحسين عليه السلام هو الثقل الاصغر في زمانه نستشهد بهذه الرواية لما رفض الحسين عليه السلام بيعة يزيد فغضب مروان ابن الحكم وقال للحسين: والله ! لا تفارقني ، أو تبايع ليزيد بن معاوية صاغرا ، فإنكم آل أبي تراب قد ملئتم كلاما ، وأشربتم بغض آل بني سفيان ، وحق عليكم أن تبغضوهم وحق عليهم أن يبغضوكم .
فقال له الحسين : ويلك يا مروان ! إليك عني فإنك رجس ، وإنا أهل بيت الطهارة الذين أنزل الله عز وجل على نبيه محمد فقال : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) ، فنكس مروان رأسه لا ينطق بشيء.....انتهى 
ابعاد هذه الرواية بالاستشهاد باية التطهير هي :
البعد الاول : التاكيد على ان الاية نزلت فيهم اهل الكساء ومن ادعى تفسيرا غير هذا فانه اما وضع بعد هذا الحدث بدليل عدم الرد او ان المعنى متعارف ومسلم به لدى المسلمين ولا جدال في ذلك بدليل تنكيس مروان لراسه وعدم الرد .
البعد الثاني : كلمة رجس التي وصف بها الحسين عليه السلام لمروان ماذا تعني ؟
الرِجس - بالكسر فالسكون - صفة من الرجاسة, وهي القذارة, والقذارة هيئة في الشيء توجب التجنب والتنفر منها, وتكون بحسب ظاهر الشيء كرجاسة الخنزير, قال الله تعالى: (( أَو لَحمَ خِنزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجسٌ )) (الأنعام:145).
وبحسب باطنه: وهو الرجاسة والقذارة المعنوية, كالشرك والكفر وأثر العمل السيء, قال الله تعالى: (( وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَرَضٌ فَزَادَتهُم رِجساً إِلَى رِجسِهِم وَمَاتُوا وَهُم كَافِرُونَ )) (التوبة:125)، وقال الله تعالى: (( فَمَن يُرِدِ اللَّهُ أَن يَهدِيَهُ يَشرَح صَدرَهُ لِلإِسلامِ وَمَن يُرِد أَن يُضِلَّهُ يَجعَل صَدرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ يَجعَلُ اللَّهُ الرِّجسَ عَلَى الَّذِينَ لا يُؤمِنُونَ )) (الأنعام:145).
وهذه الصفات مصداقها مروان بن الحكم لما اجرم بحق اهل البيت بعد استشهاد الحسين عليه السلام .
البعد الثالث : مرتبط بالبعد الثاني ليقول لنا الحسين عليه السلام من يحمل صفات مروان فما يجب علينا جداله او مناظرته لان الرجاسة التي يحملها لا تدع مجال للمنطق والعقل ان ياخذ حيزه في بصرية حامل الرجس ، بل ان مناظرته تجعل غريزة الغدر في قمة هيجانها واذا ما اتيحت له الفرصة فانه يقدم على اقبح الاعمال للانتقام من يقارعهم بالحجة ، لهذا فالواجب وتيمنا بالحسين عليه السلام تجنب مثل هؤلاء الارجاس في الرد

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك