ورد الامام الحسن عليه السلام في نفس المجلس على المغيرة قائلا :" وأما انت يا مغيرة بن شعبة، فإنك لله عدوّ، ولكتابه نابذ، ولنبيّه مكذّب، وانت الزّاني وقد وجب عليك الرّجم، وشهد عليك العدول البررة الأتقياء، فأخّر رجمك، ودفع الحق بالباطل، والصدق بالأغاليط، وذلك لما أعدّ الله لك من العذاب الأليم، والخزي في الحياة الدّنيا، ولعذاب الآخرة أخزى.وأنت ضربت فاطمة بنت رسول الله حتى أدميتها، وألقت ما في بطنها، استذلالاً منك لرسول الله، ومخالفةً منك لأمره، وانتهاكاً لحرمته وقد قال لها رسول الله: (انت سيدة نساء أهل الجنّة) والله مصيرك إلى النار، وجاعل وبال ما نطقت به عليك".
حادثة زنا المغيرة ذكرتها مصادر القوم ومنها في البداية والنهاية لابن كثير الجزء السابع صفحة 94، هذه القصة وملخصها: أن امرأة كان يقال لها أم جميل بنت الافقم، من نساء بني عامر بن صعصعة، ويقال من نساء بني هلال.وكان زوجها واسمه الحجاج بن عبيد من ثقيف قد توفي عنها، وفي دار أبي بكرة كوة تشرف على كوة في دار المغيرة، فبينما أبو بكرة في داره وعنده جماعة يتحدثون في العلية، إذ فتحت الريح باب الكوة، فقام أبو بكرة ليغلقها، فإذا كوة المغيرة مفتوحة، وإذا هو على صدر امرأة وبين رجليها، وهو يجامعها، فقال أبو بكرة لاصحابه: تعالوا فانظروا إلى أميركم يزني بأم جميل.فقاموا فنظروا إليه وهو يجامع تلك المرأة، فقالوا لابي بكرة.ومن أين قلت إنها أم جميل ؟ - وكان رأساهما من الجانب الآخر -.فقال: انتظروا، فلما فرغا قامت المرأة فقال أبو بكرة: هذه أم جميل.فعرفوها فيما يظنون.فلما خرج المغيرة - وقد اغتسل - ليصلي بالناس منعه أبو بكرة أن يتقدم.وكتبوا إلى عمر في ذلك، فمثل المغيرة والذين شهدوا عليه وهم أبو بكرة، ونافع بن كلدة، وزياد بن أمية، وشبل بن معبد البجلي امام عمر.فقال المغيرة: سئل هؤلاء الاعبد كيف رأوني ؟ مستقبلهم أو مستدبرهم ؟ وكيف رأوا المرأة وعرفوها، فإن كانوا مستقبلي فكيف لم يستتروا ؟ أو مستدبري فكيف استحلوا النظر في منزلي على امرأتي ؟ والله ما أتيت إلا امرأتي وكانت تشبهها.فبدأ عمر بأبي بكرة فشهد عليه أنه رآه بين رجلي أم جميل وهو يدخله ويخرجه كالميل في المكحلة، قال: كيف رأيتهما ؟ قال: مستدبرهما.قال: فكيف استبنت رأسها قال: تحاملت.ثم دعا شبل بن معبد فشهد بمثل ذلك، فقال استقبلتهما أم استدبرتهما ؟ قال: استقبلتهما.وشهد نافع بمثل شهادة أبي بكرة ولم يشهد زياد بمثل شهادتهم. فقال له عمر: هل رأيت كالميل في المكحلة ؟ قال: لا.فهل تعرف المرأة ؟ قال: لا ولكن أشبهها.قال: فتنح.وروي أن عمر رضي الله عنه كبر عند ذلك ثم أمر بالثلاثة فجلدوا الحد وهو يقرأ قوله تعالى (فإذا لم يأتوا بالشهداء فأولئك عند الله هم الكاذبون) [ النور: 13 ] فقال المغيرة: اشفني من الاعبد.قال: اسكت أسكت الله فاك، والله لو تمت الشهادة لرجمناك بأحجارك. انتهى
فقد روى البلاذري في فتوح البلدان ص 423 والماوَردي في الاحكام ص 280: ((إن المغيرة جعل يختلف إلى امرأة من بني هلال يقال لها: اُمّ جميل بنت الافْقَم بن مِحْجَن بن أبي عَمْرو بن شُعْبَة بن الهرم(6) وقد كان لها زوج من ثقيف يقال له الحَجّاج بن عتيك... الخ)). وقد رواها اليعقوبي في تاريخه 2 / 124، وأوردها الطبري وابن الاثير في ذكر حوادث سنة 17 ه إلى غيرهم، ونورد تفصيل القصّة عن الاغاني.
العجيب في هذه الرواية انه اسقط شهادة ثلاثة بشهادة واحدة هذا من جهة ومن جهة ثانية اذا كان المغيرة لم يزن بام جميل فما خلوتهما احدهما مع الاخر وعراة؟ ولم لم يقم الحد عليه؟ ، وعجبا السعودية تحرم خروج المراة من غير محرم حتى ولو كانت منقبة ولو ركبت سيارة اجرة لوحدها او دخلت سوق لوحدها يتم مقاضاتها مع سائق السيارة او صاحب المحل بتهمة الخلوة.
واما حادثة اعتداء المغيرة على فاطمة الزهراء عليها السلام فهذه الرواية ذكرها الشعبي ، وأبي مخنف ، ويزيد بن حبيب المصري فقط ، والبقية ذكرت غيره من اعتدى على الزهراء وهذا المقطع من الرواية بحاجة الى تحقيق
https://telegram.me/buratha