الصفحة الإسلامية

الباحث الاسلامي الشيخ راضي حبيب دولة خلافة أم "خرافة" الشذوذ والانحراف؟! .

2513 2014-07-01

وصف الباحث الاسلامي الشيخ راضي حبيب ما أعلنه داعش بزعمهم دولة الخلافة بأنها دولة "الخرافة" في تصريح قائلاً: أنها من منطلق خرافات الاعتقاد والوأد وشذوذ الجاهلية الأولى، وبلا شك أنها تنطلق من الفكرة القائمة على مجرد تخيلات وهمية شيطانية، دون وجود سبب عقلي أو منطقي مبني على العلم والمعرفة، بل هو خبال في خبال.

مضيفاً: ومن المستحيلات أن ينتمي هذا الخبال والخرف ومجمع الرذائل إلى الخلافة الراشدة ، وأن ما فعلته داعش من قتل وسبي قد استهدف المسلمين في عقر دارهم وانتهاك أمانهم، إلى جانب انحرافهم الجنسي وهو ما يطلقون عليه بـ(جهاد النكاح) فهو في حقيقة أمره جناية اغتصاب وتعدي على فروج المسلمات المحترمة والمحرمة بدليل قوله تعالى: (َقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ)[النور:31] ولم يراع هؤلاء المرتزقة حدود الله فهتكوا ما قد أمر الله بحفظه.

تابع: وأن إلصاق هذه الافعال الوحشية الشيطانية الدموية الشنيعة جدا والتي توصف بأبشع واقذع الصفات الرديئة والسيئة بالخلافة الراشدة، لهو عذرٌ أقبح من الذنب الذي اقترفوه في قتل المسلمين وانتهاك حرماتهم والحكم عليهم بالإعدامات الجماعية والتي تضم حتى الاطفال بلا رأفة ولا شفقه.
بل أنهم اعتدوا على هذا العنوان واستغلوه في مآربهم ومؤامرتهم ضد الاسلام لتشويه معالمه الانسانية وملامحه الايمانية ومقاصده العليا.
موضحاً: ولا حاجة لتوضيح ما هو الفرق بين ما تحمله دولة الخلافة الاسلامية الحقة من أسس ونظام مبني على التقوى في احترام الدماء، وتقديس الأرواح حتى بعد موتها ودفنها في قبرها، فإن المسلم تبقى حرمته متصلة به حتى وهو تحت التراب في قبره. وبين ما تحمله دولة داعش الاجرامية من انواع الجنايات، ووحشية القتل، والتمثيل، وقطع الرؤوس، وهتك الاعراض والخ... ولكن أين دولة الخرافة الداعشية من هذا كله؟؟!! وهم الذين قتلوا المسلمين رغم أنوفهم، وانتهكوا حرماتهم، وهتكوا أعراضهم بدم بارد وهم يضحكون ويكبرون. فعلى من تضحكون وإلى أين تفرون؟!!  

كاشفاً بقوله عن حقيقة داعش وامتدادها: بأنها حركة اكتسبت امتدادها من خلايا التخريب والارهاب من قاعدة ابن لادين في افغانستان التي تم تسأسيسها بدعم أمريكي باعتراف صريح من قبل وزيرة الخارجية الامريكية كيلينتون وهو معلن عنه في الاخبار بمستند وثائقي مرئي ، حيث أن الأخيرة قد مهدت لبسط يد الاستعمار على البلدان العربية والاسلامية، بفعلتها بضرب وتخريب بعض المباني في امريكا عملاً بما تمليه الاستخبارات الامريكية على هؤلاء الخوارج المخربين من اتباع بن لادين، مما أعطى المؤامرة الغربية الضوء الأخضر وسمح لهم سياسياً وعسكرياً ودولياً لاستعمار الشرق الاوسط عن آخره مقابل تخريب مبنى واحد او اثنان.!!

وفتحوا لهم بتلك الذريعة باب التوغل ببوارجهم وأسلحتهم وجيوشهم العدوانية والصهيونية إلى عقر دار الاسلام والمسلمين ، ولم تقف إلى هذا الحد بل تسلسلت إلى العراق والشام حتى يتحقق حلم الاستعمار الصهيوني الكبير بدولتهم المستقبلية المزعومة من الفرات إلى النيل وهو ما يعكسه العلم الصهيوني المتمثل بالنجمة اليهودية بين خطين أزرقين بلون بحري حتى تحتل استراتيجية قتالية حسب الهندسة الاستعمارية وتكون مطلة على عدة واجهات حساسة فمن جهة الجنوب تكون مطلة على البحر الاحمر ومن الشمال تكون مطلة على بحر الخليج ومن الغرب تكون مطلة على البحرالمتوسط وبهذا تكون قد جلست على عرش الهيمنة الاستكبارية التي ملئت الارض بظلمها وجورها.

مما اتضح بعد ذلك وتبيّن بأنهم كانوا يعملون طبق مخطط يريد بسط يد الاستعمار وليس بسط الاسلام، وهكذا دواليك مما يليهم فقد جاءنا الآن امتدادهم داعش يوعد المسلمين بدولة أفشل من سابقتها.

وأخيرا: لو كانوا فعلاً وحقاً وظاهراً يريدون تحقيق دولة خلافة كان يفترض عليهم التوجه إلى جهاد العدو الصهيوني، والعبور المسلح إلى القدس وتحريره من تدنيس أقدام الصهاينة، ووقف نزف دماء المسلمين الفلسطينيين مدة طالت أكثر من 66 عاماً متواصلة من القتل والتهجير، وليس أن يقضوا على القوة البشرية التي يتناسلها المسلمون حيث ينطبق عليهم تمام الانطباق قوله تعالى: (وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لاَ يُحِبُّ الْفَسَادَ * وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ) [البقرة:205ـ206]

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عبدالناصر
2014-07-01
عاش ايدك يا شيخ راضي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك