الصفحة الإسلامية

عقيدة انتظار الفرج من زاوية جديدة

1717 20:48:02 2014-05-12

سامي جواد كاظم

الانتظار بحاجة الى تنظير والتنظير ليس كتنظير السياسيين الفارغ لاحزابهم بل تنظير منطقي عقلي خاضع للدليل ، الانتظار استخدم استخدام قاصر من قبل بعض بل الاكثرية ممن يؤمن بالانتظار المقصود في الحديث الشريف افضل اعمال امتي انتظار الفرج ، وفسر تفسيرا نمطيا بحيث لم يات بجديد ، فالبعض فسر الانتظار على اعتبار انه ليس الركون وجلوس القرفصاء من غير عمل بانتظار ظهور المهدي بل لابد لنا من التهيوء لهذا القادم فلو جاءنا ضيف فالمطلوب تهيئة البيت واحوالنا تهيئة سليمة لاستقبال الضيف وهذا هو الانتظار .
التنظير الذي انا بصدد طرحه في هذه المقالة لايحتاج الى فلسفة بل الى منطق بسيط ، بداية المعلوم ان الانتظار جاءت من كلمة نظر والنظر هو البصر والبصر يرى شيئا قد يكون ملموسا اوغير ملموس ولكن يقوم به شيء ملموس مثلا ترى حركات رياضية فانك بالاحرى ترى اجسام تقوم بهذه الحركات ، ومن هنا جاءت البلاغة الرائعة في الحديث عندما استخدم المعصوم كلمة الانتظار ، فهذا يعني ان الذي ينتظر الفرج في داخله يقين بانه هنالك من يقوم بهذا العمل وليس شك او انه يتمنى او يامل بل ينتظر والانتظار لشيء يقيني ، وطالما ان الامر متعلق بالامام المهدي عليه السلام فالانتظار يعني الجزم بانه موجود وسيحقق المطلوب فالصورة الايمانية للانتظار هي اليقين والعقيدة الراسخة في قلوب من يؤمن بالانتظار باعتبارها مبدا من مبادئ الاسلام .
هذا الانتظار هو الرد على من يقول ان الامام لم يولد ، وحقيقة لهذه الدعوى الهشة اجوبة بشكل اسئلة عقلية بسيطة ، فالذين يتحدثون عن عدم ولادة الامام المهدي مستدلين باحاديث وضعها الامويون لاتصمد امام بعض الاسئلة العقلية وهنا من حقنا ان نسال اذا كان لم يولد فلم لا توجد احاديث عن كيفية ولادته ومتى سيولد وماهي العلامات التي تدل على ولادته ؟ فاذا كانت كل هذه مجهولة فمن يضمن لهم بانه غير مولود ؟ اتذكر في مناظرة لي مع احد الوهابية على النت قلت له كم هو عمر المهدي عند ظهوره ، فقال على اقل تقدير اربعين سنة ، قلت له هل تستطيع ان تجزم بانه سوف لايظهر الان او غدا ؟ قال بل علمها عند ربي وفي أي لحظة يمكن ان يظهر ، قلت له لو اريد له ان يظهر الان فهذا يعني انه ولد قبل اربعين سنة فاين هو خلال اربعين سنة ؟ فقال ماذا تقصد ؟ قلت له طبقا لما تعتقد فانه قد يكون مولود او لا ، فليس من الصحيح ان تجزم بانه غير مولود ، طبعا هنا غلق النت ولم يعاود الاتصال .
اعود لكلمة الانتظار ، فاقول ان الاستخدام اللغوي لهذه الكلمة في هذا الحديث لها مدلول عميق اشبه بالعقيدة فالذي يؤمن بالامام المهدي يؤمن بالانتظار ولانه افضل اعمال الامة فلولا الانتظار فالذي يموت ولايؤمن بالانتظار ميتته جاهلية .
اما المبحث الاخر هو كيف يكون الانتظار فهذا ما تطرق اليه كثير من كتابنا وباحثينا واجادوا في التعبير والتفسير .
لكم هذه الرواية :عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي خالد الكابلي ، عن علي بن الحسين قال : تمتد الغيبة بولي الله الثاني عشر من أوصياء رسول الله والأئمة بعده ، يا أبا خالد إن أهل زمان غيبته ، القائلون بإمامته ، المنتظرون لظهوره أفضل أهل كل زمان ، لان الله تعالى ذكره أعطاهم من العقول والافهام والمعرفة ما صارت به الغيبة عندهم بمنزلة المشاهدة ، وجعلهم في ذلك الزمان بمنزلة المجاهدين بين يدي رسول الله بالسيف أولئك المخلصون حقا ، وشيعتنا صدقا والدعاة إلى دين الله سرا وجهرا ، وقال : انتظار الفرج من أعظم الفرج .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك