الصفحة الإسلامية

دراسة مقارنة بين ( حكومة اهل البيت وحكومة اتباع اهل البيت) : الحلقة السادسة

1898 2014-04-04

حيدر الفلوجي

حكومة اهل البيت المتمثلة بحكومة العدل الإلهي تتجسد في تطبيقاتها عند حكومة امير المؤمنين علي(عليه السلام)، وذلك عندما حكمت هذه الحكومة خلال فترة لم تتجاوز الخمسة أعوام ، وقد برزت في تلك الأعوام اهم مميزات الدولة الحديثة القائمة على أسس قويمة لا تزعزعها الإرهاصات الإرهابية ( المتمثلة بحركة الخوارج)، ولا تزعزعها شعوذة المنافقين، ولا فساد أهل الرأي والمصالح، إنما قامت حكومة اهل البيت على أسس أهمها: 1- تقوى الله، 2- الإخلاص في النوايا،3- تعيين ذوي الخبرة والكفائة على ان يكون من الثقاة والمتقين، 4- تقديم المصلحة العامة على المصلحة الشخصية والحزبية والعشائرية وما شاكل، 5- المساوات في معاملة أبناء الوطن ، من دون تقديم القريب وغيره، في المعاملات الرسمية، 6- مراقبة المسؤولين وبالأخص الذين يتبوئون مناصباً مهمة وحساسة.........

(حكومة اتباع اهل البيت) 
في حكومة اتباع اهل البيت التي تحكم اليوم تحت ذلك العنوان، فهم ابعد ما يكونوا في حكمهم من النقاط المذكورة في ظل حكومة اهل البيت المتمثلة في حكومة العدل الإلهي. 
فإذا فتشنا وبحثها عن واقع الذين يحكمون بإسم اهل البيت اليوم، لوجدنا ان هنالك تناقضاً صريحاً وواضحاً بين الإثنين، ولتوضيح ذلك لابد لنا من ترتيب النقاط حسب ما ذكرنا آنفاً لتكون كل نقطة تقابلها مثيلتها لتكون صورة المقارنة واضحة للقاريء، والنقاط في حكومة اتباع اهل البيت كالتالي: 
1- ان يكون المسؤول مطيعاً لحزبه وقائد كتلته مهما بلغت الأوامر، 2- الاستماتة في نصرة الكيان والحزب الذي ينتمي اليه المسؤول وبعيداً عن احكام الله، 3- تعيين ذوي الخبرة والكفائة ولكنهم غير نزيهين وليسوا أكفاء بحماية أمن المواطن ومصالحه، 4- تقديم المصالح الشخصية والحزبية والفئوية على المصلحة العامة، وهو خلاف الشرع والقيم والأخلاق والقانون، 5- عدم السماوات بين أبناء الوطن الواحد، وقد يُقَدّم الحزبي والمنتمي الى كتلة الحاكم على غيره مهما بلغ ذلك المنتمي من الفساد ومن جهالة وعدم النزاهة فهو يُقَدّم على غيره مهما بلغ ذلك الغير من نزاهة وإخلاص وخبرة وكفائة، 6- عدم مراقبة المسؤولين المنتمين الى الكتلة الحاكمة، وعدم معاقبتها على تقصيرها واهمالها في الواجبات المناطة اليهم. 

هذه نقاط استقرائية انتقلتها من خلال دراسة مقارنة بين الحكومتين، والحديث طويل ، وسنكملها بقية الحلقات بأكثر تفصيل ان شاء الله، واعتذر من كل نزيه يشغل منصباً في حكومة الاتباع ولم يظهر له ذكر. 

حيدر الفلوجي 
لأية ملاحظة يرجى مراسلتنا على بريدها الالكتروني 
hayder_alfaloji@hotmail.com

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك