زار وفد أكاديمي جامعي عالمي ضمَّ عددٌ من الأساتذة المتخصصين من الأمريكيين والبريطانيين الذين شاركوا في مؤتمر التعددية الدينية المنعقد بجامعة الكوفة.
واستقبل الوفد الأكاديمي الذي رافقه رئيس جامعة الكوفة الدكتور عقيل ياسين، عضو مجلس إدارة العتبة العلوية المقدسة الدكتور علي خضير حجي ،الذي قدَّم للوفد شرحاً مفصلاً عن الأبعاد التاريخية والآثارية والعمرانية للمرقد العلوي الشريف وما يجري من حركة إعمار وبناء في مختلف جوانبه.
وأكد رئيس جامعة الكوفة الدكتور عقيل عبد ياسين، في تصريح للمركز الإعلامي للعتبة العلوية المقدسة: “إن الوفد يمثل مجموعة من الأساتذة المتخصصين في الجامعات الأمريكية والبريطانية وكذلك من بعض الدول العربية”.
مضيفا بقوله: “الوفد منبهر جدا بالأجواء الروحية التي تضم الحرم العلوي الشريف مع إنهم كانوا خائفين في بداية الأمر بسبب بعض التصورات الخاطئة التي تصل إليهم ولكنهم وجدوا غير ما كانوا يتصورون وقد زاروا مرقد الإمام علي عليه السلام مرتين حباً بهذه الشخصية وتفاجئنا بأن الكثير منهم قرأوا عن النجف وعن الإمام علي فكان شئ جيد أن يقوموا بهذه الزيارة”.
من جانبه قال الدكتور عباس العبودي مستشار رئيس جامعة الكوفة عميد كلية طب الأسنان :” تشرفنا بالزيارة وبحضور الوفدين الأمريكي البريطاني ، وهؤلاء من المفكرين الكبار من الجامعات العالمية وتم اطلاعهم على تاريخ المرقد الشريف، وعبروا عن الشعور الجميل داخل أنفسهم بعد الزيارة ونأمل أن تكون هذه الزيارات مدخل خير ومنطلق ايجابي لمعرف كل ما يدور حول الإسلام الحقيقي”.
وقال برفسور (روي متحده) رئيس قسم الدراسات الإسلامية في جامعة هارفارد البريطانية ، بعد زيارته للمرقد الشريف: “إن زيارة مرقد الإمام علي عليه السلام يعد بوابة أو بداية للحركة التي تجتمع بين الأديان ووجود مختلف المذاهب والأعراق في داخل مرقده يؤكد أهمية التعددية في فهم الأديان ، ان مرقده هو بيئة روحانية ممكن أن تتعايش الأديان وكل الفرق الإنسانية فيها”.
وأشار برفسور (جيري ميكانون ) رئيس جامعة اولستر في ولاية نورث آيلاند بالولايات المتحدة الأمريكية: “إن رؤية الأجواء الروحية والعبادية في المرقد الإمام شئ لا يوصف وكان المشهد جدا رائع خاصة حركة الزائرين ومجيئهم للمرقد المقدس، لدينا معلومات عن الإمام علي (عليه السلام ) وعن عطفه وسخائه وعدالته للناس”.
وأكد الأستاذ أرك ديفيس أستاذ العلوم السياسية في جامعة ويركرز القريبة من ولاية نيو جيرسي القريبة من مدينة نيويورك: “أنا كمسيحي احترم الإسلام ولي الشرف الكبير أن ازور مرقد الإمام علي الشريف وأتفاعل مع الشيعة والمثقفين المسلمين ورجال الدين المجتهدين، وكأمريكي أتى من بعيد فأجدها فرصة سعيدة لكي تتعايش مختلف الديانات السماوية في مرقد رجل عرف انه ليس لطائفة أو دين معين بل هو للإنسانية أجمع ، وسوف كتب إلى أمريكا بان في العراق لا يوجد إرهاب بل يوجد السلم والإنسانية”.