الصفحة الإسلامية

من أصحاب الإمام الحسين عليه السلام: عمرو بن خالد الاسدي الصيداوي

2422 08:42:00 2014-01-15

 

عشيرة بني أسد بن خزيمة لها مواقف مشرفة مع الامام الحسين عليه السلام وكان لرجالاتها بطولات في واقعة الطف انفردوا بها ومنهم عمرو بن خالد الاسدي الصيداوي . كان عمرو شريفا في الكوفة، مخلص الولاء لأهل البيت عليهم السلام، نهض مع مسلم عليه السلام في الكوفة ولما تفرق أهل الكوفة عن مسلم لم يسعه إلا الاختفاء، فلما سمع بقتل قيس بن مسهر أحد سفراء الحسين عليه السلام الى الكوفة وأنه أخبر أن الحسين ( عليه السلام ) صار بالحاجر في طريقه الى الكوفة خرج إليه، ومعه مولاه سعد، ومجمع العائذي وابنه، وجنادة بن الحرث السلماني ، واتبعهم غلام لنافع البجلي بفرسه المدعو الكامل فجنبوه وأخذوا دليلا لهم الطرماح بن عدي الطائي (ليس المقصود منه ولد عدي بن حاتم الطائي ابو الطرفات الذي استشهد ابناؤه مع الامام علي عليه السلام في حروبه، ولكنه من نفس العشيرة)، وكان جاء إلى الكوفة يمتار لأهله طعاما، فخرج بهم على طريق متنكبة ، وسار سيرا عنيفا من الخوف لأنهم علموا أن الطريق مرصود، حتى إذا قاربوا الحسين (عليه السلام) حدا بهم الطرماح بن عدي فقال :

يا ناقتي لا تذعري من زجري * وشمري قبل طلوع الفجر

بخير ركبان وخير سفر * حتى تحلي بكريم النجر

الماجد الحر رحيب الصدر * أتى به الله لخير أمر

ثمة أبقاه بقاء الدهر

فانتهوا إلى الحسين (عليه السلام) وهو بعذيب الهجانات ـ موضع فوق الكوفة عن القادسية أربعة أميال وهو حد السواد، وأضيف إلى الهجانات لأن النعمان بن المنذر ملك الحيرة كان يجعل فيه إبله، ولهم عذيب القوادس وهو غربي عذيب الهجانات فيما أفهمه من حديث سعد ابن أبي وقاص ـ ، فلما انتهوا الى الحسين عليه السلام سلموا عليه وأنشدوه الأبيات .

فقال ( عليه السلام ): " أمَ والله إني لأرجو أن يكون خيرا ما أراد الله بنا، قتلنا أو ظفرنا ". قال أبو مخنف : ولما رآهم الحر قال للحسين عليه السلام : إن هؤلاء النفر من أهل الكوفة ليسوا ممن أقبل معك، وأنا حابسهم أو رادهم، فقال له الحسين: " لأمنعنهم مما أمنع منه نفسي، إنما هؤلاء أنصاري وأعواني، وقد كنت أعطيتني ألا تعرض لي بشئ حتى يأتيك كتاب ابن زياد ".

فقال : أجل، لكن لم يأتوا معك، فقال : " هم أصحابي، وهم بمنزلة من جاء معي، فإن تممت علي ما كان بيني وبينك، وإلا ناجزتك " ، فكف عنهم الحر (تاريخ الطبري : 3 / 308) . وقال أبو مخنف أيضا: ولما التحم القتال بين الحسين (عليه السلام) وأهل الكوفة، شد هؤلاء مقدمين بأسيافهم في أول القتال على الناس أي انهم كانوا من المجموعة الاولى من الشهداء الذين سقطوا في الواقعة، فلما وغلوا عطف عليهم الناس فأخذوا يحوزونهم أي ابعدوهم، وقطعوهم من أصحابهم، فلما نظر الحسين(عليه السلام) إلى ذلك ندب إليهم أخاه العباس، فنهد إليهم وحمل على القوم وحده يضرب فيهم بسيفه قدما، حتى خلص إليهم واستنقذهم فجاؤوا وقد جرحوا ، فلما كانوا في أثناء الطريق، والعباس يسوقهم رأوا القوم تدانوا إليهم ليقطعوا عليهم الطريق فانسلوا من العباس، وشدوا على القوم بأسيافهم شدة واحدة على ما بهم من الجراحات، وقاتلوا حتى قتلوا في مكان واحد (تاريخ الطبري : 3 / 330) . وكان عمرو يقاتل بشدة وهو يرتجز قائلا:

إليك يا نفس الـى الرحمن

فأبشري بالروح والريحان

اليوم تجزين على الإحـسان

قد كان منـك غابر الزمان

ما خطّ في اللوح لدى الديّان

لا تجـزعي فكلّ حيّ فان

والصبر امضى لك بالأمـان

يا معشر الأزد وبني قحطان

حتى استشهاده ومن معه من جماعته فتركهم العباس ورجع إلى الحسين (عليه السلام) فأخبره بذلك، فترحم عليهم، وجعل يكرر ذلك.

..............................

العتبة الحسينية المقدسة

25/5/140115

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك