الصفحة الإسلامية

ركضة طويريج رائعة الشعائر الحسينية


سامي جواد كاظم

اذا اراد مظلوم ان يغيظ ظالم فليقل " ياحسين" او فليقل " هيهات منا الذلة " فان هذه الكلمات تزلزل عروش الطغاة ، ولان هذه الكلمات هي التي ترددها المواكب الحسينية وكل من يحي الشعائر الحسينية فلهذا تاتي مدوية في عنان السماء بل ان صداها يعلو عندما يعمل الطغاة على معاداة من يقول هذه الكلمات ، اصبحوا في حيرة من امرهم فان تركوا المحبين يحيون الشعائر انفضحوا وان عادوهم اصبح محل استفهام لمن حاولوا تعتيم التاريخ امامه فيسال لم تقتلون من يقول يا حسين هذا السؤال هو الطريق للهداية الحقة ، وكم من مستبصر اعتنق مذهب اهل البيت بسبب الشعائر الحسينية ، وكربلاء اليوم هي العالم فلو اردت ان تعلم اين تتجه قلوب وانظار العالم اليوم فانها تتجه الى كربلاء وكل حسب نيته .من بين الشعائر الحسينية التي حاول طاغية العراق منعها طوال فترة حكمه والنتيجة هلك وولى والركضة عادت اكثر مما سبق ، تجد الملايين تندفع على طول الطريق من قنطرة طويريج باتجاه الروضة الحسينية والعباسية تردد يا حسين....ياحسين....ياحسين....ياحسين هذه الركضة التي تاتي عفوية ايمانية ولو كانت تقام بمشاركة كل المحبين كما هو الحال في زيارة الاربعين فانا اجزم لا يستطيعوا ان يركضوا بل لا يتحرك من هو في اخر الرتل على القنطرة خطوة ان لم يتقدم من هو على باب قبلة ابي الفضل العباس خطوة ، ولا يمكن لغينيس ان تخضع هذه الركضة الى أي مقياس من مقاييس الارقام القياسية .هذه الركضة التي يقوم بها المحبون في أي بقعة من بقاع العالم حيث يختارون مسافة معينة تنتهي عند حسينية فنجدهم يركضون ويرددون ياحسين ...ياحسين...ياحسينهذه الحركات والكلمات ليس فيها الا التعبير عن الولاء والحب للحسين عليه السلام ، فلماذا المخالف يحقد ؟ لماذا يفجر ؟ لماذا يعادي؟ سبب واحد فقط اذا كانوا من اتباع يزيد ، والا حتى المسيح والصابئة وحتى الاخوة السنة المعتدلين تجدهم يشاركوننا احزاننا في المصاب العظيم هذا . تجدون الوهابية تحاول ان تبرر عمل يزيد بل تدعي ان قتله لم يكن بامر يزيد ، وهل اخذال محمد نساء واطفال سبايا الى قصره ليس بامره ؟ وهل وضع الرؤوس امامه ليس بامره ؟ وماذا فعل لمن قتل الحسين ان لم يكن بامره ؟ يا لتفاهة عقولكم يا وهابية ، انتم تضحكون على اتباعكم خوفا من ان تنكشف عوراتكم ، ولكن اعلموا ستكون لكم نهاية فيها عطر من انتقام الحسين منكم ، وانتم على وشك السقوط بمشيئة الله ان موعدكم الصبح اليس الصبح بقريب ، وازيدكم علما هنالك من يعمل على صناعة ضريح مذهب ومزخرف ومكتوب عليه ايات قرانية بغية نصبه فوق قبور الائمة عليهم السلام في البقيع هذه حقيقة وليس لاغاظتكم .الاعمال العدائية لاتباع اهل البيت عليهم السلام اصبحت وجه من اوجه الدعاية للتشيع فمثلا مصر التي ما كانت تهتم بالعاشر من محرم مثلما هي الان عليه فاصبح حديث الشارع المصري الشيعي والسني والفنان والقبطي عن الاوضاع المتشنجة لاسيما حول مقام الحسين عليه السلام فانفضحت الوجوه الوهابية الكالحة التي كانت متسترة بغطاء اخوان المسلمين بالرغم من تنبيه بعض اساتذة الازهر من غدرهم ومنهم الدكتور احمد كريمة انفضحوا واصبحوا مكروهين من قبل كل اصناف المجتمع المصري .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك