الصفحة الإسلامية

احياء ذكرى استشهاد سفير الحسين مسلم بن عقيل (ع) في مسجد الكوفة

2841 08:45:00 2013-10-15

 

أقامت أمانة مسجد الكوفة المعظم بمحافظة النجف الاشرف، امس الاحد، مجلس العزاء السنوي بمناسبة ذكرى استشهاد سفير الإمام الحسين مسلم بن عقيل (عليهما السلام) في المسجد.

أحياءً لذكرى استشهاد سفير الإمام الحسين مسلم بن عقيل (عليهما السلام) التي توافد فيها آلاف الزائرين والمعزين من داخل العراق وخارجه على مرقده الشريف أقامت أمانة مسجد الكوفة المعظم والمزارات الملحقة به في محافظة النجف الاشرف ولليله الثالثة على التوالي، امس الاحد، مجلس العزاء السنوي بهذه المناسبة كما اتشحت مدينة الكوفة المقدسة بالسواد استذكارا لهذه المناسبة.

وقد ارتقى المنبر «السيد هادي الطويرجاوي» الذي تطرق في محاضرته إلى حياة الشهيد مسلم بن عقيل (عليه السلام ) وذكر بأنه بطل من أبطال الهاشميين ذو النسب الشريف والحسب الرفيع، ابن عم الإمام الحسين (عليه السلام) وسفيره إلى أهل الكوفة. اختاره الإمام (سلام الله عليه) سفيراً من قِبَلِه إليهم بعد أن تتابعت كتبهم ورسائلهم إلى الإمام وهي تحثّه على المسير والقدوم إليهم لإنقاذهم من ظلم الأمويين وعنفهم واستهتارهم بالدين فرأى الإمام (سلام الله عليه) – قبل كل شيء – أن يختار سفيراً له يعرفه باتجاهاتهم، وصدق نياتهم، فإن رأى منهم نية صادقة، وعزيمة مصممة فيأخذ البيعة منهم، ثم يتوجه إليهم بعد ذلك، وقد أختار لسفارته ثقته وكبير أهل بيته، والمبرز بالفضل فيهم مسلم بن عقيل، وهو من أفذاذ التأريخ، ومن أمهر الساسة، وعرض عليه الإمام (ع) القيام بهذه المهمة. فاستجاب له عن رضى ورغبة، وزوده برسالة دلّت على سمو مكانة مسلم (ع)، ورفعة منزلته.

وأضاف إن مهمة مسلم التي عهد بها إليه هي أخذ البيعة من الناس والتعرف على مجريات الأحداث، وأختتم مجلسه بقراءة مقتل السفير الخالد مسلم بن عقيل (ع) وذكر واقعة استشهاده هو والنصير هانئ بن عروة (رض) والتمثيل بأجسادهم الطاهرة وجرها في أسواق وشوارع الكوفة حتى دفنا بجوار السور الخارجي للمسجد المعظم فارتفعت قباب ضريحيهما الطاهرين في سماء مدينة الكوفة معلنة انتصار الحق.

ثم ارتقى المنبر من بعده «الشيخ عبد الله الدجيلي» ليذكر في محاضرته نهضته التي قام بها في الكوفة ومنذ وصول مسلم بن عقيل (ع) إلى الكوفة، أخذ يعبئ أهلها ضد حكم يزيد ويجمع الأنصار، ويأخذ البيعة للإمام الحسين (ع)، حتى تكامل لديه عدد ضخم من الجند والأعوان، فبلغ عدد من بايعه واستعد لنصرته ثمانية عشر ألفا، لم تكن مثل هذه الأحداث لتخفى على يزيد وأعوانه، إذ كتب عملاء الحكم الأموي رسائل كثيرة إلى السلطة المركزية، وتسلم يزيد تلك الرسالة، وراح يناقش الأمر، ويبحث عن أكثر الناس قسوة وقدرة على التوغل في الإرهاب والجريمة، وأخيراً وقع الاختيار على عبيد الله بن زياد، ومنذ وصوله إلى قصر الإمارة، أخذ يتهدد ويتوعد المعارضين والرافضين لحكومة يزيد، ثم أصدر ابن زياد أوامره بتحرّي بيوت الكوفة بيتاً بيتاً وتفتيشها، بحثاً عن مسلم بن عقيل (ع)، الذي كان قد دخل في بيت امرأة مجاهدة ومحبة لآل البيت (عليهم السلام) اسمها "طوعة" فلما علم ابن زياد بمكانه، أرسل له جيشاً إلى تلك الدار، فقاتلهم مسلم بن عقيل (ع) أشد قتال، إلا أن الأقدار شاءت فوقع بأيدي قوات ابن زياد ثم أرسلوه إلى القصر ثم أمر ابن زياد جلاوزته أن يصعدوا به أعلى القصر، ويضربوا عنقه ويلقوا بجسده من أعلى القصر.

ثم انهال على مسلم (ع) سيف الغدر، وحال بين رأسه وجسده، ليلتحق بالشهداء والصديقين والنبيين الصالحين.

2/5/131015

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
كلمة
2013-10-15
السلام على مسلم ابن عقيل ع بطل الغربة والوحدة والثبات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك