الصفحة الإسلامية

مثقفون مسلمون وعرب يحتفون بالطاقات العلمية العراقية في لندن


 

المركز الحسيني للدراسات - لندن

بحضور مثقفين وأكاديميين عرب ومسلمين أقام المركز الحسيني للدراسات بلندن عصر الإثنين 8/7/2013م حفلاً خطابيا كرّم فيه الشخصية العراقية الناشطة في مجال الوحدة الإسلامية والتقريب بين المذاهب الشيخ الدكتور عباس جعفر الإمامي بمناسبة نيله الشهادة العليا (الدكتوراه) من الجامعة العالمية للعلوم الإسلامية بلندن.

في بداية الحفل، ألقى الشاعر الجزائري الدكتور عبد العزيز شَبِّين بيتين من شعر الجمَّل من إنشاء الأديب الفقيه الدكتور الشيخ محمد صادق الكرباسي مؤلف دائرة المعارف الحسينية والذي رعى حفل التكريم، أرّخ فيهما تاريخ حصول الدكتور عباس الإمامي شهادة الدكتوراه، جاء فيهما:

أنْعِمْ بدارٍ خرَّجت عبّاسَنا

جَلِّلْ إمامياً عَلا في دارنا

أرِّخ: بشعبانٍ لقدْ حازَ السِحا

عبّاس مَنْ أمسى بعلمٍ مارِنا

وعلّق على البيتين، الدكتور نضير الخزرجي خرّيج الجامعة العالمية للعلوم الإسلامية والأستاذ فيها، بأن المراد بالدار في صدر البيت الأول هو الجامعة العالمية للعلوم الإسلامية التي أنشأها الفقيد الدكتور السيد محمد علي الشهرستاني، ودار العجز هو المركز الحسيني للدراسات الذي انعقد فيه حفل التكريم، بخاصة وأن الدكتور عباس الإمامي من الذين كانوا يترددون على مكتبة المركز الحسيني للدراسات أثناء التحضير للدراسات العليا في الماجستير والدكتوراه والكتابة فيهما، كما أثنى الدكتور الخزرجي بحضور عميد الدراسات العليا الدكتور إبراهيم العاتي ووفد  الجامعة الإسلامية، على الجهود العلمية الطيبة التي تبذلها الجامعة الإسلامية وعمادة الدراسات العليا التي استطاعت خلال ربع قرن أن تستقطب الطاقات العربية والمسلمة وصبّها في نهر العلوم المختلفة.

كما أنشد الأديب والأكاديمي الجزائري الدكتور عبد العزيز شَبِّين من نظمه في 41 بيتاً من بحر الكامل قصيدة في تكريم الدكتور عباس الإمامي وتقريضه، ومطلعها:

يا أَحْرُفي باسْمِ الَّذي لَمْ يُخْلَقِ

بِسِوى الشَّهادَةِ حُرَّةً لا تَنْطِق

ثم يُنشد في تعظيم العلم قائلا:

وَهَجَوْتُ بَيْنَ الطِّرْسِ أَسْفارَ الأُلى

سَكَنُوا العُلى قَدَرًا بِغَيْرِ تَفَرُّقِ

الحَرْفُ أَصْدَقُ لَهْجَةً، والسَّيْفُ أَكْـ

ـذَبُها بِدَمْعٍ أوْ دَمٍ هَدَرًا سُقي

ثم يُنشد في تكريم الدكتور الإمامي قائلا:

هذا إماميُّ الخُطى نَفَحاتُهُ

نَشْرٌ يَميدُ بِها هَوَى المُتَذَوِّقِ

ويواصل تقريضه قائلا:

عَبَّاسُ لا تَعْبَسْ فَوَجْهُكَ مُشْرِقٌ

بَسَّامُ، هَيِّجْ صَمْتَهُ يَتَشَقْشَقِ

وانْثُرْ بِيُمناكَ الحُروفَ نَسائِمً

مَنْ يَلْقَ عِطْرَ شَميمها يَسْتَنْشِقِ

ثم يختم الدكتور عبد العزيز شَبِّين قصيدته برفض العنف بديلا عن المعرفة بقوله:

آَمَنْتُ بالخُضْرِ السَّنابِلِ قامَةً

لا بالقَنابِلِ أَثْقَلَتْ يَدَ أَحْمَقِ

آَمَنْتُ بالبيضِ الصَّحائِفِ كِلْمَةً

لا بالصَّفائِحِ مِنْ دِمانا تَسْتَقي

آَمَنْتُ بالحُرِّيَّةِ الخَضْراءِ مَهْـ    

ـدَ عَنادِلي وَلِسانَ بَوْحي المُطْلَقِ

وفي نهاية الحفل قدّم الفقيه آية الله الشيخ محمد صادق الكرباسي إلى الشيخ الدكتور عباس الإمامي هدية بالمناسبة تكريماً لجهوده العلمية المباركة وتعظيماً للعلم والعلماء، وقال في كلمة قصيرة موجهاً حديثه الى المشاركين في الحفل: إن الشيخ الدكتور عباس الإمامي هو حجة عليكم، فهو مشغول بنشاطات إجتماعية وثقافية وإسلامية وصاحب أسرة وليس صغيراً في العمر قياساً للآخرين ومع هذا واظب على الدراسة الجامعية في ثمان سنوات متواصلة، ولهذا فلا يمكن التعليل بضيق الوقت أو ضيق ذات اليد أو مسؤولية الأسرة وأعبائها أو تقادم العمر والإمتناع عن مواصلة الدراسة الجامعية والعليا مع توفر أجواء الدراسة.

وعلّق عميد الدراسات العليا في الجامعة العالمية للعلوم الإسلامية الدكتور إبراهيم العاتي على حديث المحقق الكرباسي بقوله: إن حضور الدكتور نضير الخزرجي بيننا في هذا الحفل هو أيضا حجة فقد مرّ بما مرّ به الدكتور عباس الإمامي.

يذكر أن مناقشة رسالة الدكتوراه التي حملت عنوان "الرقابة العامة للمرجعية الدينية في العراق الحديث .. بحث مقارن" تمت ظهر الإثنين 8/7/2013م بحضور نائب رئيس الجامعة العالمية للعلوم الإسلامية الفقيه آية الله الدكتور السيد فاضل الحسيني الميلاني الذي أشرف على الرسالة بنفسه كما أشرف من قبل على اطروحة الماجستير المعنونة "الدور السياسي للمرجعية الدينية في العراق الحديث"، كما حضر المناقشة عميد الدراسات العليا الأديب الدكتور إبراهيم العاتي، وناقشها الدكتور عبد الحسن السعدي والدكتور محمد علي الناصري، ومُنح إثرها الأستاذ عباس الإمامي شهادة الدكتوراه.

هذا وحضر حفل التكريم لفيف من الأدباء والمثقفين والسياسيين والعلماء والأكاديميين من العراق والجزائر ولبنان والهند وباكستان وإيران فضلا عن المناقشين الدكتور عبد الحسن السعدي والدكتور محمد علي الناصري.

45/5/13711

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك