الصفحة الإسلامية

عن الإمام السجين : ترانيمُ الخلود


 

 منذ أن خلق الله سبحانه وتعالى آدم عليه السلام, ومبدأ الصراع بين الخير والشر مستمر  قائم ,ودائما"  يتجسد الخير في من يتبع رسالات السماء, ويؤمن بالشرائع والحدود التي اقرها الله سبحانه,  فمحور الخير قد تجسد في ادم عليه السلام ,   أما الشيطان الرجيم  فهو يمثل  محور الشر,  وبعد ذلك أنتقل الصراع الى نسل آدم عليه السلام بين هابيل وقابيل, وحدثت أول جريمة قتل  عندما أقدم قابيل على قتل  أخيه هابيل بسبب الطغيان والغيرة لأن الله تقبل قربان هابيل لأنه انتقى  أفضل ما لديه  من العطاء ليقدمه لله و قابيل انتقى أسوء ما لديه , وبقي مبدأ الصراع قائما"   بين الطرفين , فمن اتبع أوامر الله دخل معسكر الخير, ومن اتبع الشيطان  دخل معسكر الشر,  وبقي دائما" ديدن الطغاة أتباع خطوات الشيطان وعصيان أوامر الله وقتل الصالحين من صفوة خلقه من الأنبياء والأولياء, ممن اتخذوا من إصلاح البشرية منهجا" وطريقا"  ومن عبادة الله  زادا" لا يحيون دونه..

 موسى ابن جعفر (عليه السلام)   احد دعائم الأمة الإسلامية ومحور من محاور الخير في الأرض ودعاة المنهج القويم من ذرية الرسول الأكرم ( عليه وعلى اله أفضل الصلاة والسلام) , ومن أبناء علي وفاطمة عليهما السلام , سار على نهج آبائه وأجداده في إتباع طريق الحق  والدعوة الى سبيل الله, ومقارعة الطغاة, عاش زاهدا"  في الدنيا عابدا", حليما" كاظما" للغيظ, راغبا" الى الله, يقضي ليله ونهاره ساجدا" بين يدي ربه, حتى لقب براهب بني هاشم, وكما هو حال الأئمة المعصومين عليهم السلام جميعا"  فهو احد منابع العلم والفقه وعرف عنه ذلك منذ نعومة اضفاره,  وكرس حياته الشريفة في العبادة وقضاء حوائج الناس والدعوة الى الإصلاح  وتفقيه الناس في الدين ليحافظ على دين الله ورسالة جده ...

كان  ككل المصلحين من آل محمد كلمة الحق   التي تصك مسامع المفسدين وتهدد عروش الطغاة  وجبروتهم,  فأتخذ من الإيمان سلاحا" ونذر نفسه لله حتى لاقى ما لاقى من عذاب في مطامير السجون فجعل السجن مكانا" للعبادة وكان يقول في دعائه (( اللهم أني قد طلبت منك أن تفرغني لعبادتك وقد فعلت فلك الحمد )) , فقد قهر السجان وانتصر على القيود, الى أن مضى شهيدا" في سبيل لله , وبقي فكرا" وألقا" ووهجا" لا ينطفئ , ذكره ومنهجه باقٍ على مدى الدهر, أسطورة من أساطير آل محمد (عليهم أفضل الصلاة والسلام) , وشمس من شموس الحقيقة لا يختفي أثرها ولا ينطفئ وهجها,  فقد هزم الطغاة ومحي ذكرهم  ومضوا تصطحبهم لعنات التاريخ..

 أما موسى ابن جعفر عليه السلام بقي ترنيمة من ترانيم الخلود  تتجدد على لسان الدهر مهما طال الزمن  وكلما ذكر الحق ,وبقيت قبابه شامخة تهوي إليها القلوب المحبة  والعقول المتبعة لطريق الصواب ولتكون قصة انتصاره على الجلاد رمزا" لانتصار الإنسانية, وتجسيدا" لإرادة الله في أعلاء كلمة الحق ومعاني الفضيلة , السلام على موسى ابن جعفر, يوم ولد ويوم استشهد, ويوم يبعث حيا"

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك