الصفحة الإسلامية

معنى تهدمت والله أركان الهدى..


الشيخ عبد الحافظ البغدادي الخزاعي

معنى الهدم حين ينقض البناء يقال ضربه فهدمه .. وهدم البناء هو التشدد في المبالغة ... وسمي ملك الموت هادم اللذات كناية عن عمله لأنه يهدم ما بقي من العمر .. وكان العرب عند الائتلاف العشائري يقولون { دمي دمك وهدمي هدمك} أي إذا قتلني إنسان تطلب بدمي كما تطلب بدم وليك كالأب والابن .. { المنجد في اللغة لوئيس معلوف صفحة 859 }... أما كلمة ركن :.. الركن حين يميل المرء إلى شيء ويثق به .. يستأمنه .. والركن ما يقوي على المنعة والعزة .. يقال فلان ركن قومه ، أي شريف من أشرافهم .. وقوله تعالى { وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ} الركن هنا الحائط الذي يقف عليه السطح ، بمعنى لا تكونوا جدران يقف عليكم الظالم .. فالركن يعني القوة والمنعة كالقواد للجيش يسمونهم هدى، أو مكان اجتماع القواد ، ويسمى الركين هو المكان الثابت والجبال العالية تسمى ركن { نفس المصدر ص 278}أما كلمة الهدى فأنها جمعت كل الخير في القران للدنيا والآخرة ، كل عطاء رباني إلا واصطلح عليها القران بكلمة هدى ،قال ابن الأنباري: "أصل الهدى عند العرب: التوفيق". وقال ابن عطية: "الهداية في اللغة: الإرشاد، لكنها تتصرف على وجوه، يعبر عنها المفسرون بغير لفظ الإرشاد .. أما مفردات القران ،قال الراغب: الهداية: دلالة بلطف، ومنه الهدية. وخُص ما كان دلالة بـ (هديت)، وما كان إعطاء بـ (أهديت)، نحو: أهديت الهدية، وهديت إلى البيت.وتوارد معنى الهدى في آيات عديدة ، فحدث ولا حرج بلغت الغاية في الاهتمام بموضوع الهدى والاهتداء؛ وتعددت اشتقاقات اللفظ في القرآن، بحدود مائتين وخمسين موضعاً، وجاء بصيغ متعددة ومتنوعة. منها قوله{ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين} وقوله{وكفى بربك هاديا ونصيرا} ، وقوله سبحانه: {فربكم أعلم بمن هو أهدى سبيلا}...وجاء فعلاً مضارعاً في تسعة وأربعين موضعاً، منها قوله تعالى {ويهدي به كثيرا} وقوله سبحانه: {إلا أن يُهدى} وقوله تعالى: {ولا يهتدون سبيلا} وجاء فعلاً ماضياً في سبعة وثلاثين موضعاً، منها قوله تعالى: {وإن كانت لكبيرة إلا على الذين هدى الله} وقوله سبحانه: {والذين اهتدوا زادهم هدى}..وجاء فعل أمر ثلاثة مواضع: أولها: قوله تعالى: {أهدنا الصراط المستقيم} {وأهدنا إلى سواء الصراط} .. وثالثها: قوله تعالى: {فاهدوهم إلى صراط الجحيم} ..خلاصة البيان ما من كلمة خير ورحمة وعلم ومعرفة إلا قرنها الله تعالى بكلمة هدى ..{أولئك على هدى من ربهم} وقوله تعالى )إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ) (القلم:7) حين سقط أمير المتقين عليُ {ع} في محرابه مغدورا بسيف عدو الله عبد الرحمن بن ملجم .. وردت رواية إن أهل الكوفة أيقظهم صوت هاتف بين السماء والأرض ينادي { تهدمت والله أركان الهدى} ..فأي سنخ أنت يا علي ..؟؟؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك