الصفحة الإسلامية

معرفة الحسين (ع) تحتاج إلى إلانصاف فقط.... انطون بارا: انا حسيني .. شيعي ..مسيحي .. عربي


 

 

في لقاء خاص لوكالة نون ..... انطون بارا مفكر وروائي وإعلامي سوري، لقد نذرت لله نذرا ان اتي مشيا على الاقدام لزيارة الامام الحسين (ع)...

«انطون بارا» والده «يوسف بارا» ووالدته «مريم جبلي»، درس بنظام البكالوريا في كلية الملكيين الكاثوليك الخاصة ودار المعارف الإسلامية في مدينة "يبرود" أكمل دراسات وبحوث عليا في الأدب العربي واللغة الفرنسية والتاريخ الإسلامي وفلسفة الأديان وأصول العرفان في جامعة "الكويت" ومعهد فولتير السوربون ومركز التدريب الدولي للصحافة في "غرينوبل" بفرنسا.

فكان الحوار كالتالي:

يجيب انطون على السؤال "لماذا جئت ماشيا على الأقدام وأنت تبلغ من العمر سبعين عاما...؟".

نسأل الله ان تنالنا شفاعة الحسين عليه السلام يوم القيامة بالسير على طريقه المقدس ومنهجة القويم لأن نهجه نبويا وهو وارث رسول الله محمد "صلى الله عليه واله" وشبيه عيسى " عليه السلام " ووارث له ونحن نأتي مشاة مواساة للسيدة زينب العقيلة "عليها السلام " وقلوبنا ملئها حسرات على سيد الشهداء "عليه السلام" ولا تشترط معرفة الحسين عليه السلام والسير على نهجه ان يكون الإنسان مسلما ولكن المسألة تحتاج فقط إلى (الإنصاف) فكل منصف لا يستطيع أن ينكر الإمام الحسين "عليه السلام" وفضله على الإنسانية وثورته العظيمة، ولقد نذرت لله ان اتي مشيا على الأقدام لزيارة الإمام الحسين ع وبعدها قررت المجئ هذه السنة ولماذا أأجل ذلك وقد لا يكون في العمر بقية ويجب على أن أفي بنذري لذلك جئت من الكويت مع زملاء لي وبدأنا المسير من مقبرة السلام في النجف الاشرف إلى كربلاء المقدسة لمدة ثلاث أيام و كانت تجربة فريدة من نوعها شعرنا بها بمعاناة الإمام الحسين (ع) وأهل بيته وصحبه من صعوبات ومتاعب هذا السفر المتعب والمضني وعندما رأينا قافلة تشبيه السبي تذكرنا سبي السيدة زينب (ع) وما عانته في طريقها إلى الشام في تلك السفرة المشئومة وبما استطاعت السيدة زينب أن تحولها لدعم ثورة أخيها الحسين (ع) بخطابها لتلك الجموع التي كانت جاهلة بما كان في واقعة ألطف والبت الرائ العام على الطغمة الفاسدة وهي وزيرة إعلام الثورة الحسينية.

كما وجه إليه السؤال التالي "ماذا رأيت في طريقك إلى كربلاء ....؟"

اجاب "رأيت العجب العجاب...!! فملاحظتي الأولى أن الناس كلهم سعداء وهم يخدمون الإمام الحسين (ع) بما تطلب منهم لا يردون لك طلبا أبدا ويقولون " اتفضل يزاير الحسين " وغيرها من عبارات الترحيب وقد سمعت من البعض أن هناك من أصحاب المواكب الحسينية فقراء يستدينون المال لكي يخدموا الزائرين بما يستطيعون أو يجمعون المال طوال السنة لكي يقوموا بخدمة سيد الشهداء(ع).

وأجاب على السؤال "هل رأيت مثل هذه المواكب او المسير الحسيني في العالم ...؟ " لا لم أجد أو أرى في حياتي مسير كهذا و ليس هناك مسير في العالم إلا للإمام الحسين ع في كربلاء تجد الناس تسير كأنها سيل لا ينقطع أبدا وقد رأيت في الطريق طائرتين تحلقان في السماء وتمنيت أن أكون في أحداهما لكي أرى هذه المسيرة الكبيرة من السماء وقد وصفها احد الكتاب بأنها أفعى بشرية سوداء تمتد إلى كربلاء ولن تجد مسافة بين الزائرين فالطريق كله متراص والمسير لا ينقطع ليلا ولا نهارا أبدا.

كيف رأيت الوضع الأمني في العراق ...؟

أقول أن هذه المسيرة تدل على الشعور بالأمان و استتبابه وليس هناك أي مشاكل فحواجز التفتيش مرتبة وليس هناك أي مشاكل في طريق المسير والقوات الأمنية متواجدة والأمان على طول الطريق.

واخيرا وجه إليه هذا السؤال "صف ما شاهدته في طريق كربلاء ....؟" ما شاهدته يمكن وصفه بعبارة واحدة ... هذا مايكنه الناس المؤمنون للأمام الحسين (ع) والسيدة زينب (ع) وهي أعظم نعمة يتلقاها المؤمن بجاه الحسين وزينب (ع) وهذا الإجماع على الزيارة يدل أن رسالة الحسين (ع) وصلت إلى القلوب واستقرت فيها وإلا ما الذي يدفع الناس أن يأتوا سيرا على الأقدام للإمام الحسين (ع) ووجدنا هناك بعض الناس لا يمتلكون أرجل وهم يمشون ونساء حوامل وأطفال رضع واناس شيبة وكبار السن يا سبحان الله!!...أقول ...أين أنت يا يزيد ؟؟؟؟ أردت أن تقطع ذكر الحسين تعال وانظر هذا الحسين وهذه المسيرة بالملايين ...هذه الدافع للزيارة نعمة من الله وهذا الإقبال الشديد وهم يقولون هذا النداء نداء النصرة لو لم نحضرك في واقعة ألطف فنحن ألان نقول "لبيك ياحسين" و "هيهات منا الذلة" ونحن نضحي بحياتنا لأجلك يا حسين فأهل البيت هم النبعة الصافية للسماء والنبوة ويجب على وسائل الإعلام التي تسير في طريق الحق مسؤولية نشر ذكر اهل البيت (ع) والإمام الحسين(ع) كما فعلت السيدة زينب (ع) وهي أول وزيرة إعلام في الثورة الحسينية ...

...................

9/5/13209

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك