الصفحة الإسلامية

مسلم بن عقيل سفير وداعية الامام الحسين (ع)في الكوفة

4106 00:53:00 2012-10-23

بقلم|مجاهد منعثر منشد

" من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا "صدق الله العلي العظيمفيا ابن عقيل فدتـك النفـوس لـعـظـم رزيـتــك الـفـادحـةبكتك دما يا ابن عم الحسيـن مـدامـعُ شيعـتـك السافـحـةلأنـك لــم تــرْوَ مــن شـربـةٍ ثنايـاك فيهـا غـدت طائحـةرموك من القصر إذ أوثقوك فهل سلمت فيك من جارحةو سحـبـا تُـجَــرُّ بأسـواقـهـم ألـســتَ أمـيـرهـم الـبـارحـةقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) بقتله : قال الإمام علي ( عليه السلام ) لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( يا رسول الله إنّك لتحبّ عقيلاً ) ؟ قال : ( أي والله إنّي لأحبّه حُبَّين ، حبّاً له وحبّاً لحبّ أبيطالب له ، وإن ولده مقتول - ويقصد بذلك مسلم - في محبّة ولدك ، فتدمع عليه عيون المؤمنين ، وتصلّي عليه الملائكة المقرّبون ) . ثمّ بكى رسول الله) صلى الله عليه وآله ) حتّى جرت دموعه على صدره ، ثمّ قال : ( إلى الله أشكو ما تلقى عترتي من بعدي )1. هو السيّد أبو عبد الله ، مسلم بن عقيل بن أبي طالب . ولد عام 22 هـ بالمدينة المنوّرة أُمّه :السيّدة علية . و زوجته : السيّدة رقية بنت الإمام علي (ع). وله بنت اسمها حميدة أمها أم كلثوم الصغرى بنت أمير المؤمنين وتزوج حميدة ابن عمها وابن خالتها عبدالله بن محمد بن عقيل بن أبي طالب ، وأمه زينب الصغرى بنت أميرالمؤمنين . فأولاد مسلم الذكور خمسة ؛ عبدالله ومحمد استشهدا يوم الطف ، واثنان قتلا بالكوفة ، والخامس لم يقع الباحثين على خبره . لقد ترعرع مسلم في حجر أبيه عقيل، و لما توفي أبوه رعاه عمه أمير المؤمنين (عليه السلام) ، فتلقى منه الكثير من المعارف و الصفات الحميدة. و كان مسلم بن عقيل من الأصحاب المخلصين للأئمة الأطهار عليهم السلام ، و لهذا كانت له مكانة خاصة عندهم. وكان عاقلاً عالماً شجاعاً ، وكان الإمام الحسين ( عليه السلام ) يلقّبه بثقتي ، وهو ما أشارإليه في رسالته إلى أهل الكوفة . ولشجاعته اختاره عمُّه أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في حرب صفّين ، ووضعه على ميمنة العسكر مع الحسن والحسين (ع) . لما دخل المسلمون مدينة " البهنسا " ( في صعيد مصر الأدنى غربي النيل ) دخل مسلم بن عقيل ( والذي رأى من قبل اخويه جعفرا وعليا جريحين ) وكان يرتجز ويقول : ضناني الهم مع حزني الطويل لفقد صاحبي مجد أثيل فوا ثأرا لجعفر مع علي ليوث الحرب آل بني عقيل سأقتل بالمهند كل قرم عسى بالثأر ان يشفى غليلي 2. وخرج مع الإمام الحسين (ع) من المدينة المنورة إلى مكة المكرمة، بعد رفض الإمام (ع) البيعة ليزيد. و أرسله الإمام الحسين (ع) سفيراً إلى أهل الكوفة، لاستطلاع الأوضاع هناك وأخذ البيعة للإمام (ع) منهم. قال الإمام الحسين (ع) في كتابه لأهل الكوفة: وقد بعثت إليكم أخي وابن عمي وثقتي من أهل بيتي مسلم بن عقيل.فأقام هناك 64 يوماً . أرسل معه رسالة جاء فيها : " انا باعث اليكم أخي وابن عمي وثقتي من أهل بيتي ، مسلم بن عقيل ، فان كتب إلي بانه قد اجتمع رأي ملاءكم وذوي الحجى والفضل منكم ، على مثل ما قدمت به رسلكم ، وقرأت في كتبكم ، فاني اقدم اليكم وشيكا ، انشاء الله..3 . وكان ابن عقيل عارفا بخطورة المهمة التي يندفع اليها ، اولم تكن واقعة عاشوراء ميراثا فكريا لآل بيت الرسول . يتواصون بها ، ويتساءلوون عن تفاصيلها ، اولم يبشر الرسول - صلى الله عليه وآله - امير المؤمنين عليا - عليه السلام - بان ولد عقيل يقتل في محبة ولده ، اولم يسمع مسلم هذه الرواية ووعاها . وقد ودعه الامام الحسين عليه السلام بالقول : اني موجهك الى أهل الكوفة وسيقضي الله من أمرك ما يحب ويرضى ، وارجو ان اكون انا وانت ، في درجة الشهداء فامض ببركة الله وعونه 4. وكان أحد أصحاب مسلم بن عقيل - و اسمه "شريك" - يتظاهر بأنه من أتباع يزيد، فمرض يوما، فعزم ابن زياد على زيارته. رأى شريك أن هذه فرصة ثمينة للقضاء على ابن زياد ، فطلب من مسلم بن عقيل أن يختبئ وراء الباب و أن يقوم بقتل ابن زياد. جاء ابن زياد إلى شريك و جلس عنده، و كان لا يعلم أن مسلم بن عقيل مختبئ وراء الباب، و لما جلس ابن زياد ، أشار شريك بشكل خفي إلى مسلم أن يهجم على ابن زياد ، ولكن مسلم بن عقيل لم يفعل ! كرر شريك إشارته و لكن لم يرَ أن مسلم بن عقيل قد تحرك فتعجب من ذلك. ولما خرج ابن زياد ، ظهر مسلم من مخبئه ، فسأله شريك : لماذا لم تقم بقتل ابن زياد ، كانت فرصة كبيرة ! فرد عليه مسلم بن عقيل بأن: أخلاقه الكريمة تمنعه من الغدر بالناس حتى لو كانوا أعداءهم!وهكذا كان بنو هاشم يلتزمون بتعاليم الإسلام في كل لحظات حياتهم. فكتب عملاء الحكم الاموي الى يزيد (عليه اللعنه ) عن تحركات سفير الحسين (ع) , رسائل تخبره عن مجيء مسلم ( عليه السلام ) منها: أمّا بعد ، فإنّ مسلم بن عقيل قد قدِم الكوفة ، وبايعته الشيعة للحسين بن علي بن أبي طالب )عبيهم السلام ) ، فإن يكن لك في الكوفة حاجة فابعث إليها رجلاً قوياً ، ينفّذ أمرك ، ويعمل مثل عملك في عدوّك ، فإنّ النعمان بن بشير رجل ضعيف أو هو يَتَضَعَّف . إرسال ابن زياد إلى الكوفة : كتب يزيد بن معاوية رسالة إلى واليه في البصرة ، عبيد الله بن زياد ،يطلب منه أن يذهب إلى الكوفة ، ليسيطر على الوضع فيها ، ويقف أمام مسلم ( عليه السلام ) وتحرّكاته.ومنذ وصول ابن زياد إلى قصر الإمارة في الكوفة ، أخذ يتهدّد ويتوعّد المعارضين والرافضين لحكومة يزيد . و لمّا سمع مسلم ( عليه السلام ) بوصول ابن زياد ، وما توعّد به ، خرج من دار المختار سرّاً إلى دار هاني بن عروة ليستقر بها ، ولكن جواسيس ابن زياد عرفوا بمكانه ، فأمر ابن زياد بإلقاء القبض على هاني بن عروة وسجنه . ورأى مسلم بن عقيل - سلام الله عليه - ان ابن زياد يضيق عليه الخناق . وان عليه ان يبادر بالقيام قبل ان يؤخذ اليه اسيرا . على يد جلاوزته وجواسيسه ، خصوصا وقد فقد ابرز اعوانه هاني بن عروة . ولمّا بلغ خبر إلقاء القبض على هاني بن عروة إلى مسلم ، أمر ( عليه السلام ) أن ينادى في الناس (يا منصور أمت ) فاجتمع الناس في مسجد الكوفة . فلمّا رأى ابن زياد ذلك ، دعا جماعة من رؤساء القبائل ، وأمرهم أن يسيروا في الكوفة ، ويخذلوا الناس عن مسلم ، ويعلموهم بوصول الجند من الشام . فلمّا سمع الناس مقالتهم أخذوا يتفرّقون ، وكانت المرأة تأتي ابنها وأخاها وزوجها وتقول : انصرف الناس يكفونك ، ويجيء الرجل إلى ابنه وأخيه ويقول له : غداً يأتيك أهل الشام فما تصنع بالحرب والشر ؟! فيذهب به فينصرف ، فما زالوا يتفرّقون حتّى أمسى مسلم وحيداً ، ليس معه أحداً يدلّه على الطريق ، فمضى يمشي في أزقة الكوفة ، حتّى وصل إلى باب امرأة يقال لها : طوعة ، وهي على باب دارها تنتظر ولداً لها ، فسلّم عليها وقال : يا أمة الله أسقيني ماء ، فسقته وجلس . فقالت : يا عبد الله ، قم فاذهب إلى أهلك ؟ فقال : يا أمة الله ما لي في هذا المصر منزل ، فهل لك في أجر ومعروف ، ولعلّي أكافئك بعد اليوم ؟ فقالت : ومن أنت ؟ قال : أنا مسلم بن عقيل ، فأدخلته إلى دارها . وكان ولد طوعه من جواسيس ابن زياد ,فابلغ ابن زياد بمكان مسلم ( عليه السلام ) ، فأرسل جماعةلإلقاء القبض عليه ، ولكن مسلم أخذ يقاتلهم قتال الأبطال ، وهو يقول : أقسمت لا أقتل إلاّ حرّا ** إنّي رأيت الموت شيئاً نكرا كلّ امرئ يوماً ملاق شرّا ** أخاف أن أكذب أو أغرا حتّى أثخن بالجراحات ، فألقوا عليه القبض ، وأخذوه أسيراً إلى ابن زياد . و أُدخل مسلم ( عليه السلام ) على ابن زياد ، فأخذ ابن زياد يشتمه ويشتم الحسين وعلياً وعقيلاً ، ومسلم ( عليه السلام ) لا يكلّمه . ثمّ قال ابن زياد : اصعدوا به فوق القصر واضربوا عنقه ، ثمّ أتبعوه جسده ، فأخذه بكر بن حمران الأحمري ليقتله ، ومسلم يكبّر الله ويستغفره ، ويصلّي على النبي وآله ويقول اللهم احكم بيننا وبين قوم غرّونا وخذلونا ) . ثمّ أمر ابن زياد بقتل هاني بن عروة فقتل ، وجرّت جثتا مسلم وهاني بحبلين في الأسواق. وبعد ان قام الجلاد بكير بجريمته دعاه ابن زياد فقال له اقتلته قال : نعم . قال : فما كان يقول وانتم تصعدون به لتقتلوه ؟ قال : كان يكبر ويسبح ويهلل ويستغفر الله . فلما ادنيناه لنضرب عنقه قال : اللهم احكم بيننا وبين قوم غرونا وكذبونا ثم خذلونا وقتلونا ، فضربته ضربة لم تعمل شيئا فقال لي : اوما يكفيك في خدش مني وفاء بدمك ايها العبد ؟ قال ابن زياد وفخرا عند الموت . قال وضربته الثانية فقتلته . واستشهد مسلم ( عليه السلام ) في التاسع من ذي الحجّة 60 هـ ، ودفن في الكوفة ، وقبره معروف . فسلام الله عليه من شهيد لا يطلى دمه حتى قيامولي الله بقية الله الحجة بن الحسن (عجل ) . هاتفا يالثارات الحسين .. .ــــــــــــــــــــــــالهوامش 1. آمالي الصدوق - ص 114 .2. مبعوث الحسين (ع) ص 51 عن فتوح البهنسا الغراء3.بحار الانوار / ج 44 ص 334 4. مبعوث الحسين (ع) - ص 11 نقلا عن مقتل الحسين للخوارزمي.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
بشرى
2012-11-20
عظم الله أجورنا وأجوركم رزقك الله شفاعة احسين ع ..كنت بحاجة لهذا المقال ووجدته بقلم كاتب مبدع جزاك الله خير الجزاء
ابو احمد االحداد المسعودي
2012-10-23
مسلمُ ابن عقيل في رحاب الذِكرى .. سلامُ الله عليه ! ابو احمد الحداد المسعودي ذِكرى تُؤَرِقُني بها الآلامُ ... وَيَحِفُ فيها شامِخٌ ضَرغامُ مِن آلِ بيتٍ صُلبُهُ في طالبٍ ... وَالعِلمُ يَبقَرُ مُسلماً إلهامُ فأبوهُ فاخرَ قومُهُ أنسابَهُم ... حتى إستبانَ بفِقهِهِ أعلامُ حَمَلَ الشُجاعةَ مُسلِمٌ ببلاغةٍ ... وَرَثَ المَعالِمَ زانها إسلامُ فمَسيرَةُ التوحيدِ خطَ طريقُها ... بالعدلِ وَالإيمانِ كانَ عِصامُ قد مايَزوهُ فضيلةً وَسَماحةً ... وَبصيرَةً وَهُدىً تجوبُ وِئامُ إذْ كاتبَ التأريخُ عهدَ مُجاهِدٍ ... فمَضى بعَزمٍ تشهَدُ الأيامُ أثنى عليهِ السِبطِ سبطُ مُحمَدٍ ... وَإليهِ أعطى لِلرَشادِ مَهامُ صانَ الوَفاءُ لِعصمةٍ في أمرِهِ ... الكُلُ يَشهَدُ إنهُ المِقدامُ سَلْ عنهُ كُوفانَ العِراقِ وَأهلِها ... في كُلِ شبرٍ بَصمةٌ وَكَلامُ عَرَفوهُ بالأمرِ المُفوَهِ دُونهُ ... خافوهُ حِقداً ناوَؤهُ خِصامُ وَلئَنَ فيهِم إمرَةٌ لِظلالةٍ ... خانوا العُهودَ بفِعلِهِم آثامُ أسَروهُ بالبُغضِ الدَفينِ مُكَبلاً ... فأباحوا فيهِ لِلخِصامِ حُسامُ أردَوهُ مِن أعلى العِمارَةِ مُثخناً ... وَمُقطَعُ الأشلاءِ مِنهُ جِسامُ ماتَ إبنُ مَن أغنى المَعارِفَ عِلمهُ ... فبكى عليهِ السِبطُ ناحَ إمامُ فسَلامُ رَبي بالخِتامِ (لِمُسلِمٍ ) ... وَإليهِ نُهدي لِلشهيدِ سَلامُ
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك