الصفحة الإسلامية

" فزت ورب الكعبة" تلوح في سماء وأفق المدينة المنورة بمناسبة ذكرى استشهاده


 

قام المواطنون الشيعة في المدينة المنورة من خلال الثلاث ليالي الماضية ذكرى استشهاد مولى الموحدين وسيد الوصيين أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام والتي فجرَّها أشقى الأشقياء عبدالرحمن بن ملجم المرادي بضربته الحاقدة التي طالت رأس أتقى الأتقياء وذلك في فجر يوم التاسع عشر من رمضان لعام 40 للهجرة بمسجد الكوفة.

ويصّر المسلمون الشيعة على إحياء ذكرى المولد والوفاة لأهل بيت النبوة عليهم السلام وذلك التزاماً بالمودة والولاء المفروض على البشرية لأهل بيت النبي الاكرم محمد (ص) من النص القراني الصريح ﴿قُلْ لاَ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى﴾،وكذلك لأجل الاستفادة من مسيرة ونهج ائمة أهل البيت عليهم السلام وذلك لإعتبارهم القدوة والنموذج بعد رسول الكون محمد (ص).

وضَجَّت المجالس وازدحمت أماكن العزاء منذ ليل الثلاثاء، وصعد الملالي المنابر في بعض من أحياء المدينة المنورة والجميع يردد العبارة العظيمة التي قالها قائد الغر المحجلين الإمام علي بن أبي طالب (ع) وهي "فُزْتُ وَ رَبِ الكَعْبَة" وذلك إبان الضربة التي تلقاها من أبن ملجم المرادي في محرابه ساجداً.

ووفقاً لما يذكره المؤرخون وأصحاب السير التاريخية،بأن الإمام علي  إبتدأ حياته بولادته في جوف الكعبة، واختتمها في محرابه بمسجد الكوفة، وأن عبارته  "فُزْتُ وَ رَبِ الكَعْبَة" شَقَّت الفضاءات، و عَبَرَت التاريخ و القرون كي تصلنا بهذا الزمان، وسيرددها جميع المخلوقات إلى قيام الساعة.

وأسدَّلَ الأهالي السواد في مجالسهم وأماكن العزاء في بعض من أحياء المدينة المنورة كـ"العوالي" و"قربان" و"قباء" و"الخالدية" و"طريق الهجرة" و"السيح" و"شوران" و"العزيات" و"العرماني" وغيرها من مناطق متفرقة بالمدينة، وترددت عبارات وخطابات الامام علي (ع) في تلك المجالس والتي أخذت تلوح في سماء وافق المدينة المنورة.

يشار أن ذكرى إستشهاد أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب (ع) في  يوم 21 رمضان لسنة 40هـ، وأن الإمام علي (ع) بقي ليلتين على الفراش بعد ضربته في محرابه صباح التاسع عشر من رمضان سنة 40هـ.

................

28/5/811

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك