الصفحة الإسلامية

شهداءٌ رغمَ الظلم خالدون

1773 21:04:00 2012-06-17

 

 

في هذا اليوم انتصر السجين على السجان، رسالة نقدمها لكل طاغية يعتقل شعباً طالب بكرامته، فالموت ليس بمعزل عن أحد، والصبر المُحلى بالإيمان يُولد الانتصار، الصبر الذي غرسه الأحرار وتعاهدته الثكالى وأسر السجناء والمنكوبين سيولد البهجة والسرور بنهاية كل ظالم جبار لا يخشى يوم الحساب.

 

وإن طال سجن المناضل البطل فإنه منصور بعين الله، أما الطاغوت الزنيم فإن وراءه موتاً وقبراً محشوا ًبالنار ينتظره، ليهنئ كل سجين فالحرية لا تقيد بقيد، والظالم تحاصره الديدان وتقيده الأفاعي، أيُّ مبلغ  سيدفع عنه ملائكة العذاب؟! وبأي وسيلة سينقذ ذاته في زمن لا ينفع مال ولا ولد؟!، تتبخر الأموال من الأرصدة بمجرد الموت والمتزلفون يفرون منه، لكونه جيفة لا تطاق، ويتقافزون خلف جيفة أخرى يتحصلون منها قبل تعفنها أيضا.

 

أعداء الله لهم طبائع لا يفرون منها بالتطبع، فالهمز واللمز وحلٌ يغرق فيه أولئك الذين ضُربت عليهم الخسة الدناءة، وحبس المال والتفاخر بكثرته ذميمة يتوعد الله لها " الحطمة " جزاءً، فـ(الأخنس بن شريق) مورد لا يخصص الوارد والعبرة بالعموم لا بالسبب، فما ينفع " الثراء" الوفير بوقت قصير يفنى ويبليه الجديدان، ومن أراد الفخر فليدعه للميزان يوم تُوضع : (الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا).

 

الملوك يتفاخرون وذوو البذخ لا يتعظون، يضعون لاصقاً على عيونهم وجماجمهم، فهم يسمعون بالموت إلا أن آذانهم صماء فـ" الوقر" حالة اختيارية تعودوها، حتى لا ينغص عليهم هادم اللذات، الذي سيزورهم قريباً ويسلب منهم رداء الفخر ليسكنوا القبور ويفترشون التراب ويتقاتل عليهم الدود كما تقاتلوا هم على الدنيا.

 

هنيئاً لكِ يا أم الشهيد فمهما تأخر النصرُ والثأرُ إلا أن النصر آتٍ  والثأرُ وشيك وموت الفرعون زغرودة ستدوي بها أفواه الثكالى والمحروقين على فلذات أكبادهم، لم تتمكن الأمهات من أطلاق زغرة الابتهاج بزفاف الشهداء، إلا أن سقوط الصنم سيبرد الغليل ويطفأ حرارة الجراح.

 

فإليكِ يا أم الشهيد تهنئة عبقة بانتصار النور على الظلام؛ فالشهداء في الأعالي والقتلى تحت الأقدام يوطئون، أكليل زهر إليكِ يا أمنا المثكولة بالأخوة الشهداء الأعزة، فالزمن لم يغيبهم وقبورهم مزارٌ ترفرفُ عليه راية العز والكرامة والملائكة، تضوع من تربتهم مسك الجنان والخلد والريحان، وهل بعد الشهادة من مغنم؟!

 

هاهم النساء يحسدوكِ ويكفيكِ فخراً أن تكوني " أم الشهيد "، فهم : (أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ)، فالبشارة طالعهم والحزن قد إنجلى عنهم، والنعمة مسكنهم وهل يضيع الله أجر المؤمنين؟!، حفرت في القلوب أسماءهم وصورهم فهم الخالدون، رصاصات الحقد لا نصر لها وإن أوغلت، ألم يعلموا أن للشهادة قيمة لا يطويها الزمان؟!

12/5/617

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك