الصفحة الإسلامية

براثا نيوز تنشر ملفا مصورا عن الإحتفال السنوي الذي يقيمه الأسبان بهزيمة المسلمين في الأندلس..!


 ربما الخيانة طبع في الحكام العرب..فهم قبل أن يصلوا الى سدة الحكم يتمشدقون بأحلى كلمات الوطنية، وبعضهم يحفظ أشعارا وقصصا عن بطولات أسلافه..في اسبانيا حكم العرب المسلمين لسبة قرون، لكنهم خرجوا منها بعد مزقتهم الخيانات والأنا..وفي أواخر دولتهم باتوا دويلات، حتى سمي عهدهم الأخير بعهد الدويلات والطوائف..ولم ينشغلوا بنشر الدين الأسلامي أو تقديم قيمه السمحاء الى أهلها، بل كان همهمه إزجاء الوقت بين الغواني والقيان وحفلات الشراب والمجون..وتركوا لنا تراثا سيئا من أشعارهم وتشببهم بالجواري والغلمان وكؤوس الشراب..كما حفلت هذه القرون بالظلم والإستبداد الذي نفر أهل الأرض منهم ، وكانوا كل يوم يكسبون أعداءا جدد بدلا من أن يكسبوا الى صفوف الدين الحنيف أتباعا جدد.. في المقابل كان غرمائهم الأسبان يعبأون صفوفهم وحينما حانت ساعة الخلاص بكى آخر ملوك غرناطة كما تبكي النساء..فقالت له أمه أبك مثل النساء ملكا مضاعا..ومنذ خروج العرب من الأندلس الى اليوم يحتفل الأسبان بهذا الخروج..وهنا بعض مظاهر هذا ألأحتفال نقدمه لقرائنا كي يتعرفوا على ما جرى،والى حكام هذا الزمان "عسى" أن يتعض أحدهم، ولا يأتي يوم تحتفل به شعوبهم بخروجهم وهزيمتهم كما نحتفل اليوم بخلاصنا من صدام...

هل تعرف ما هذه الراية التي يحملها قادة الجيش الاسباني ؟

إنها راية جيش المسلمين في الأندلس التي يحتفل بها الاسبان في كل عام بتاريخ 20 يوليو وهي أول خسارة كبيرة للدولة الاسلامية في الأندلس التي تغير تاريخ المنطقة من بعدها هي معركة العُقاب ( بضم العين ) أو Batalla de Las Navas de Tolosa حيث خسرها السلطان محمد الناصر قائد جيش الموحدين كانت في 16 يوليو 1212 م كانت بالقرب من حصن العُقاب بالقرب من وادي نافاس دي تولوسا

وكانت المعركة بين جيش المسلمين ( عددهم 300 ألف) ضد مجموعة جيوش الصليبين من مملكة قشتالة واراغون وبرتغال ومملكة نافارا وعددهم كان 300 ألف  المسلمون خسروا المعركة بـ 20 الف شهيد وجريح وفر السلطان محمد الناصر بعد أن رأى هزيمة جيشه ومقتل ابنه على أرض المعركة ويقال انه جلس في خيمته منتظرا الموت أو الأسر إلا أن جموع جنوده المنسحبة أجبرته على الفرار معها فانطلق حتى وصل إلى إشبيلية ومنها إلى مراكش حيث توفي بعد فترة قصيرة في عام 1213 م بعد انتهاء المعركة مباشرة تقدم المسيحيون تجاه حصن مدينة أوبيداواستردوا الحصن والمدينة  وقتلوا 60 ألفا من أهلها

 راية المسلمين قياسها 3.30 في 2 متر منسوجة من الحرير والذهب والفضة وكتب عليها : اعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صلِ وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه

 صور لراية المسلمين في احتفالاتهم في حصن العُقاب الذي استولوه من المسلمين

   يقول الشاعر ابن الدباغ الإشبيلي عن هذا الحدث :

وقائلة أراك تطيل فكرا ** كأنك قد وقفت لدى الحساب

 فقلت لها أفكر في عقاب ** غدا سببا لمعركة العقاب

فما في أرض أندلس مقام ** وقد دخل البلاَ من كل باب

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
غلاّب الأسدي
2012-06-12
* على أهل أسبانيا و البرتغال ( الأندلس سابقًا ) أن يحتفلوا بذكرى تحرير بلادهم من الارستقراطية و الظلم الذي كان يحيق بهم قبل فتح الجيش الإسلامي هذه البلاد ، حيث نشر المسلمون فيها العدل و محقوا الظلم ، فانتعشت البلاد ، و عمّ الخير و الخصب فيها ، و ازدهرت التجارة ، و أنشئت موانئ جديدة جذبت إليها السفن التي تمخر عباب البحار ، و بلغ العلم فيها ذروته ، حتى أضحى علماء أوربّا يفخرون بأنّهم يحملون شهادات علمية من جامعات الأندلس ، و كانت الشعوب الأوربية تعيش في الجهل و الحروب و الفقر و المرض و التأخر
عامر البطاط
2012-06-07
هذا لأن الغربيين عندهم غيرة على اوطانهم ويتعضون من الماضي ليس مثل الحكام العرب الذين لايعرفون معنى الغيرة ولا الوطنية واهم شيء قد لايعرفه البعض ان الدولة العربية الاسلامية في الاندلس لم تعمل بشرع الله ودين محمد (ص) حيث حكامهم عبدة للخمر والراقصات وجمع الكنوز وبناء القصور لعشيقاتهم الاجنبيات فالذي جرى عليهم هو انتقام رب العالمين من الفسقة فطردو شر طردة من بلاد الاندلس لانهم لم يكونوا هناك من اجل نشر الاسلام بل حبآ في الامجاد والحكم و حب الملذات
كاظم
2012-06-06
شكرا لموقع براثا هكذا تقارير رائعة ومؤثرة في النفس
صريح العراق
2012-06-06
السلام عليكم وبارك الله فيكم على أطلاعنا على حقيقه الغرب فرغم مضي مئات السنين الا انهم يبقون يلعقون بجراحهم و لا ينسون ما فعلناه بهم من هز لعروشهم و غزونا لأراضيهم و دخول الاسلام المحمدي لعقر ديارهم ! لكن أين نحن من ذلك ؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك