الصفحة الدولية

أوباما يعلن قبول استقالة ماكريستال من منصبه وتعيين بتريوس على رأس القوات في أفغانستان

2109 21:16:00 2010-06-23

أعلن الرئيس أوباما اليوم الأربعاء قبول استقالة الجنرال ستانلي ماكريستال من قيادة القوات الأميركية والدولية في أفغانستان وتعيين الجنرال ديفيد بتريوس بدلا منه مؤكدا أن تغيير القيادات العسكرية في هذا البلد لن يتبعه أي تغيير في السياسة الأميركية هناك.

 وقال أوباما في بيان له في البيت الأبيض بحضور نائبه جو بايدن ووزير الدفاع روبرت غيتس ورئيس هيئة الأركان المشتركة الأدميرال مايكل مولين إنه "وافق على قبول استقالة الجنرال ستانلي ماكريستال من منصبه كقائد للقوات الدولية في أفغانستان."

وعبر أوباما عن أسفه "لخسارة جندي" مثل ماكريستال غير أنه شدد في الوقت ذاته على أن "ذلك هو الشيء الصحيح لمهمة أميركا في أفغانستان وللجيش وللولايات المتحدة."وأكد أوباما أن "القرار ليس لشعور بالإهانة الشخصية" عقب تصريحات ماكريستال الصحافية مؤكدا إعجابه بالأخير الذي "نفذ أوامره بشكل أمين وحصل على مدار تسع سنوات في العراق وأفغانستان على سمعة كأحد أفضل الجنود الأميركيين."

 وتابع الرئيس قائلا إن "الحرب أكبر من أي شخص سواء كان رئيسا أو جنرالا" معتبرا أن القرار "هو القرار الصحيح لأمننا القومي لأن ما تم نشره لا يفي بالمعايير التي ينبغي أن يضعها قائد عسكري" لجنوده.

 وأكد أن "توافر الثقة يعد أمرا هاما للفريق كي يعمل معا ويحقق النجاح في أفغانستان" مشددا على أن لديه "مسؤولية تجاه الجنود والمؤسسة الديموقراطية التي أقودها."وقال إنه من الضروري وجود "قواعد حازمة للاشتباك والعمل العسكري يخضع لها الجميع ويتم تنفيذها على الكبير والصغير" في المؤسسة العسكرية معتبرا أن "الديموقراطية تعتمد على مؤسسات أقوى من الأفراد والاحترام للقيادة المدنية على الجيش الأميركي."وتابع أوباما قائلا إنه "ينبغي أن تطيع القوات المسلحة القواعد الحازمة للعمل العسكري لاسيما القادة" منهم.

 وأضاف أن العمل في أفغانستان يتطلب توحيد الجهود لهزيمة القاعدة، مشيرا إلى أنه يقبل بتعدد الآراء في صفوف إدارته لكنه ينبغي أن يكون هناك شعور بالغرض الموحد لاسيما في ظل الحاجة لتوحد الجهود في أفغانستان للفوز بالحرب.

وأكد أن "الولايات المتحدة في حرب وتخوض قتالا صعبا للغاية في أفغانستان" مشددا على أن إدارته لن تسمح بوجود ملاذ آمن للإرهابيين يستخدمونه لشن هجمات على أناس أبرياء في أميركا والعالم.وقال أوباما إن هدف إدارته هو "بناء قدرات أفغانستان ونزع الزخم عن حركة طالبان ومواصلة الضغط على القاعدة وقيادتها مع توقع الشيء ذاته من أفغانستان وباكستان."

 وأضاف أنه ناقش مع بتريوس المسار المقبل للحرب في أفغانستان مشددا على أن "هذا ليس تغييرا في السياسة ولكن في الأشخاص."وأشار إلى أن بتريوس شارك في المراجعة التي تمت في الخريف الماضي للسياسة الأميركية في أفغانستان ووافق عليها وعمل بقرب مع القوات في أفغانستان والكونغرس وحكومتي أفغانستان وباكستان داعيا الكونغرس إلى إقرار تعيينه في منصبه الجديد في أسرع وقت ممكن.

وكانت مصادر أميركية قد أكدت أن ماكريستال قد أعد بالفعل استقالته من منصبه بعد التصريحات التي انتقد فيها سياسة الإدارة في أفغانستان وأثارت استياء البيت الأبيض.

 وقد استهل ماكريستال يومه الذي وصفته شبكة Fox News بأنه "يوم القيامة" بالتوجه إلى مقر وزارة الدفاع "بنتاغون" قرب العاصمة واشنطن لتقديم شرح للتصريحات التي أثارت غضب واستياء البيت الأبيض والبنتاغون، وذلك قبل التوجه لاحقا إلى البيت الأبيض للاجتماع بالرئيس أوباما.وأضافت الشبكة أن ماكريستال قام بإعداد خطاب الاستقالة من منصبه بالفعل وينتظر الاستماع إلى قرار المؤسسة العسكرية والإدارة بشأن ما إذا كان ينبغي أن يتقدم باستقالته أم لا.

 ونسبت وكالة أسوشييتدبرس إلى مسؤول عسكري كبير القول إن أحدا في الإدارة لم يبلغ ماكريستال بأنه ستتم إقالته من منصبه إلا أنه لم يحصل على أي ضمانات بالاحتفاظ بمنصبه في الوقت ذاته.

 وكان الرئيس أوباما قد عبر عن استيائه من تصريحات ماكريستال التي قال إنها عبرت عن "تقدير سيئ" من جانب الجنرال المخضرم ومساعديه مستطردا بالقول إنه "يرغب في الاستماع إلى الجنرال ماكريستال قبل اتخاذ أي قرارات نهائية" بشأنه

وفي غضون ذلك، أكد الرئيس الأفغاني حامد كرزاي أن إقالة القائد الأعلى للقوات الدولية في أفغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال "لن تساعد" على تسوية النزاع في البلاد، على ما أفاد الناطق باسمه اليوم الأربعاء.

 وقال وحيد عمر في مؤتمر صحافي في كابل إن "الرئيس يرى أننا مع شركائنا في مرحلة حساسة من حربنا ضد الإرهاب وأن الفراغ لن يساعد" على تسوية النزاع الجاري.وأضاف أن كرزاي أبلغ الرئيس باراك أوباما أمس الثلاثاء عبر دائرة تليفزيونية مغلقة بأن "الجنرال ماكريستال شريك نثق به ومن أهم الشخصيات في هذه الشراكة ونؤمن بمواصلة مهمته وإستراتيجيته في أفغانستان".

 وقال عمر إنه "منذ وصول ماكريستال إلى أفغانستان قام باتخاذ العديد من التدابير الجيدة التي لم تساعد فقط على تحسين الشراكة بين واشنطن وكابل بل ساهمت أيضا في زيادة مستوى الثقة بين الشركاء والشعب الأفغاني".

 وكان الرئيس أوباما قد قرر أمس الثلاثاء استدعاء الجنرال ماكريستال إلى البيت الأبيض لتوضيح التصريحات النارية التي أدلى بها الأخير لمجلة "رولينغ ستون" والتي انتقد فيها إدارة أوباما واتهمها بسوء التقدير.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك