الصفحة الدولية

السعودية " تبارك " عملية زاهدان وتصفها بالدفاع عن الاقلية السنية.. وصحيفة الوطن تحذر بان في يد الرياض الف عود ثقاب لاشعال الحرائق !!

2703 21:49:00 2009-10-22

 نهرين نت - قسم الرصد والمتابعة

يبدو ان السعودية ذهبت بعيدا في قرارها لدخول الصراع وعلى المكشوف مع ايران ، بالرغم من محاولات الاخيرة تجنب جرها الى هذا الصراع ، لاسباب عديدة ، ومنها ما يعتبره الايرانيون انهم " منشغلون " في الخطر الاكبر الذي يحيق بالمنطقة والمتمثل باسرائيل التي تتسلح باحدث تكنولوجيا الحرب بالاضافة الى سلاحها النووي ، بالاضافة الى الاحتلال الاميركي للعراق وتواجد اساطيل القوى الغربية في مياه الخليج .

فبعد ان انكشف الدور السعودي في التدخل بالشؤون الداخلية لايران ومحاولة الرياض ، زعزعة الاستقرار والامن في التي اعقبت اعلان نتائج الانتخابات الرئاسية ، اثناء التظاهرات التي شهدتها طهران ، والوقوف وراء تاجيج اعمال الشغب والمظاهرات ، وتسخير وسائلها الاعلامية مثل قناة العربية السعودية ، وقناتي الشرقية والمستقبل ، الممولتين سعوديا لشن حملة اعلامية شرسة ضد ايران .

جاء الدور على الاعلام السعودي المحلي ، الذي يبدو انه تلقى ضوءا اخصر من قياداته للمشاركة في الحملة الاعلامية ضد ايران ، حتى ان صحيفة الوطن السعودية المقربة من جهاز المخابرات السعودية اعتبرت تفجير زاهدان الاخير امرا طبيعيا وانه نتيجة " طبيعية " لما وصفته الصحيفة بـ " حرمان " سلطات السنة من حقوقهم ، وتعمدت الصحيفة تجاهل قيام النظام السعودي بمصادرة حقوق الطائفة الشيعية والاسماعيلية والمالكية والشافعية في السعودية واعتقال شخصياتهم وزعمائهم .

وقالت صحيفة الوطن السعودية في عدد يوم الاثنين في اليوم التالي لتفجير زاهدان مانصه : " ما جرى في بلوشستان بالأمس يشكل خطرا على النظام في إيران إذا لم يأخذ مبادرة إنصاف بقية المذاهب في إيران، ويعتقد الجميع بمن فيهم القادة في طهران أن المرحلة المقبلة تستدعي منهم ليس تقديم تنازلات في الداخل، وإنما الخضوع لمنطق الدولة في رعاية أبنائها، حتى لا تشذ المجموعات ليس في بلوشستان فقط، وتلجأ إلى الخارج".والغريب ان هذه الدعوة تصدر من النظام السعودي الذي يصادر حقوق الشيعة والاسماعيلية والمالكية والشافعية والحنفية في عموم المدن السعودية وتمارس فرض الافكار والمبادئ التكفيرية في مناهجها الدراسية على عموم ابناء هذه الطوائف .

وفي اليوم نفسه خرجت صحيفة الشرق الاوسط السعودية بعنوان لاحد كتابها بعنوان " الارهاب يعود الى موطنه " في اشارة الى التفجير الذي نفذه تنظيم جند الله السلفي ، وبدلا من ان تعتبر الصحيفة اسرائيل موطن الارهاب وراعية الارهاب ، تقوم باستبدال الكيان الصهيوني وارهابه ، بعدو وهمي ، وهي الجمهورية الاسلامية التي تدفع ثمنا غاليا في ثباتها بتحدي الولايات المتحدة واسرائيل وتصر على عدم التخلي من القضية الفلسطينية والاستمرار في دعمها ، رغم ما تقدم لها من اغراءات ليجعلوها تسكت كما سكت وركعت اغلب الدول العربية ، وامرت بعض علماء الافتاء لوصف حزب الله بـ "حزب الشيطان " .

وكعادتها قناة العربية فانها سارعت الى بث تقارير ومقابلات لتبرير العملية الانتحارية التي ادانها حتى مجلس الامن وواشنطن ، فاجرت مقابلات مع معارضين ايرانيين مثل علي نوري زادة وشخصيات بلوشستانية تقيم برعاية بريطانية في لندن ، وذلك بهدف " تلميع " وجه تنظيم " جند الله " وتبرير جريمته باستهداف تجمع مدني يضم زعماء عشائر سنية وشيعية وقادة محليين وقيادات من الحرس الثوري . وتستمر السعودية باعطاء الضوء الاخضر لتصعيد الهجوم على الجمهورية الاسلامية ، حتى بلغت ذروتها عندما نشرت اليوم صحيفة الوطن السعودية الممولة من المخابرات السعودية مقالة لاحد كتابها فيها تهديد ووعيد لايران ودعوة الى اشعال الف حريق في ايران الذي وصفها الكاتب ببلاد فارس ، وقال مانصه في مقالته اليوم : " لدينا ألف عود ثقاب، ونستطيع أن نشعل ألف حريق في بلاد فارس" !!

المراقبون يرون في هذا التصعيد الاعلامي للسعودية ضد طهران ، دليل على النظام السعودي بدأ عمليا في الايعاز الى التنظيمات والمجموعات التي يمولها مثل مجموعة " جند الله " البلوشي بقيادة عبد المالك ريغي، والايعاز الى مجموعات كردية بتنفيذ عمليات اغتيال وتفجير ، وبالفعل نفذت عناصر كردية عدة اغتيالات في غرب ايران كان اخرها ، اغتيال الشيخ ماموستا برهان، امام مسجد مدينة سنندج في شهر رمضان الفائت بعد ادائه لصلاة التراويح واثناء خروجه من المسجد ، وتاكد من اعترافات المشاركين في العملية بعد مقتل ثلاثة منهم في عملية دهم نفذته الاجهزة الامنية الايرانية ، بانهم من المجموعات الوهابية المتطرفة المدعومة من السعودية وتلقوا تدريبات على يد رجال مخابرات غربيين في الاراضي العراقية في الشمال .

والسؤال الكبير هو : هل ان النظام السعودي هو مقتنع بالفعل انه سيصيب ضررا كبيرا الى طهران بهذه العمليات .؟ أم انه ينفذ بالفعل اجندة غربية اسرائيلية لتوجيه الضربات السياسية والامنية والاقتصادية لطهران التي تمثل العقبة الوحيدة في المنطقة امام المشروع الغربي الاسرائيلي للسيطرة عل ثروات ومقدرات شعوب المنطقة ، ودفع طهران للتخلي عن عرقلة عملية السلام الاميركية الاسرائيلية التي يراد لها تثبيتها وامضائها على حساب الحقوق التاريخية للفلسطينيين في ارضهم وحقوقهم .؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
Ayad
2009-10-26
ياوهابية السعودية جوابنا الكم لمن تلعبون بالنار ياءتي يوم النار تحرقكم الى اخركم
ابو علي
2009-10-24
وجهة نظر! لجوء السعودية الى مثل تلك الامور بسبب الضعف الذي تعانيه متمثلا... 1- بظلمها الشديد لكل من لاينتمي الى المذهب السعودي الوهابي ولاسيما الشيعة فالظلم شديد جدا على هؤلاء المؤمنين 2- المشاكل التي طفت على السطح منها الصراع على السلطة من قبل العائلة المالكة. 3- المكاسب السياسية التي حصل عليها المؤمنون في السنوات الاخيرة. يقولون خير وسيلة للدفاع هي الهجوم ..ولكن الغريب هو مهاجمة ايران بدلا من اسرائيل ..كان الاولى بهم نصرة القضية الفلسطينية وليس مهاجمة اهل الايمان في العراق وايران.
بسام
2009-10-24
نعم فعلا الرياض تملك الف عود ثقاب لتحرق بها طهران لكن ماذا بيد ايران ولماذا هذا السكوت بدعى الانشغال بالهيمنة الغربية واسرائيل هل تنتظر ايران ان تحرق كما حرق العراق بثقاب الرياض
نور العراق
2009-10-23
ترى الشماته موزينه ياآل سعود..عفوا" أقصد آل يهود
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك