فاز ثلاثة باحثين امريكيين بجائزة نوبل للطب هذا العام عن ابحاثهم التي كشفت طريقة حماية الجسم للكروموسومات التي تحوي الشفرة الوراثية.
وتشارك في الجائزة جاك زوستاك واليزابيث بلاكبيرن وكارول جريدر، الذين كشفت ابحاثهم طريقة نسخ الكروموسومات وساعدت في فهم الشيخوخة والسرطان وخلايا المنشأ.
واكتشف الباحثون ان السر يكمن في اطراف الكروموسومات المسماة تيلومير وانزيم مسؤول عن تكوينها يسمى تيلوميريز. ويحوي 46 كوموسوما الشفرة الوراثية للحياة ـ دي ان ايه. وحين تبدأ خلية في الانقسام يتم نسخ جزيئات الدي ان ايه الموجودة على شريحتين في الكروموسوم. لكن عدم تناسق الشريحتين كان يحير العلماء.
ففي احدى شريحتي الدي ان ايه توجد مشكلة اذ لا ينسخ طرفها. ومن ثم يقصر طول الكروموسوم في كل مرة تنقسم الخلية، لكن الامر ليس كذلك في الحقيقة دائما. فاذا قصر طول التيلومير ستصاب الخلية بالشيخوخة بسرعة.
على العكس، اذا حافظ التيلومير على طوله تتمتع الخلية بحياة ابدية، وهو ما يسبب مشكلة ـ ويحدث ذلك في حالة الخلايا السرطانية.
وحل الباحثون الفائزون بالجائزة اللغز عندما اكتشفوا طريقة عمل التيلومير والانزيم المسؤول عنه. وادى ابحاثهم الى بحث اخرين عن سبل جديدة لعلاج السرطان.
ويامل هؤلاء في امكانية علاج السرطان عبر التخلص من انزيم التيلوميريز، وهناك ابحاث في طور التجريب بالفعل في هذا المجال.
وذهبت جائزة نوبل للطب العام 2008 الى الالماني هيرالد زور هاوزن والفرنسيان فرانسواز باري سينوسي ولوك مونتانييه تكريما لاعمالهم المنفصلة على الفيروسات المسببة لسرطان عنق الرحم والايدز.
ويتبع الاعلان عن جائزة نوبل للطب خلال الايام المقبلة جوائز الفيزياء والكيمياء والاداب والسلام ومن ثم الاقتصاد مع اختتام موسم هذه الجوائز الاثنين في 12 اكتوبر تشرين الاول.
وتترافق الجائزة في كل فئة مع مبلغ عشرة ملايين كورون سويدي (980 الف يورو) يتقاسمها الفائزون. ويتم تسليم الجوائز كما كل سنة في 10 ديسمبر كانون الاول في ستوكهولم، اما جائزة السلام ففي اوسلو.
https://telegram.me/buratha