أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل غروسي، اليوم الأربعاء (19 تشرين الثاني 2025)، أن مفتشي الوكالة عادوا إلى إيران وأجروا عمليات تفتيش في منشآت لم تتأثر بهجمات يونيو، مشيراً إلى أن استئناف التفتيش الكامل يتطلب "مزيداً من التعاون" من طهران.
وقال غروسي، في إفادته أمام مجلس محافظي الوكالة، إن التواصل مع الجانب الإيراني ما يزال مستمراً، وإن الوكالة تعمل على "العودة إلى أنشطة التحقق الطبيعية بشكل كامل"، مؤكداً أهمية هذا التعاون في ضمان السلامة النووية.
وأوضح غروسي أن الإصلاحات الأخيرة لخطوط كهرباء دنيبروفسكا وفيروسبلافنا أنهت شهراً من انقطاع الطاقة عن محطة زاباروجيا النووية، مبيناً أن التواجد المستمر للوكالة والتعاون المتبادل "أعادا التأكيد على الدور الحاسم للوكالة في حماية السلامة النووية".
وأشار إلى أن الطلب على برامج التعاون الفني للوكالة يسجل ارتفاعاً مستمراً، لافتاً إلى توسع مشاريع تغطي مجالات الأمن الغذائي والصحة ومواجهة التغير المناخي والتلوث مثل:
Atoms4Food
ZODIAC
NUTEC Plastics
Rays of Hope
وبيّن غروسي أن العالم يشهد "عودة إلى الواقعية" في ملف الطاقة النووية، مع وجود: 63 مفاعلاً قيد الإنشاء، ونحو 30 دولة تستعد لبناء أول مفاعل نووي لديها. وتوقعت الوكالة أن يتضاعف إنتاج الطاقة النووية أكثر من الضعف بحلول عام 2050، مشيراً إلى أن هذا الزخم كان واضحاً في اجتماعات G20 وG7 وسيظهر في قمة COP30 بالبرازيل.
وأكد أن الاندماج النووي يحقق تقدماً لافتاً، مستشهداً بمؤتمر طاقة الاندماج في تشنغدو وزيارته الأخيرة لمشروع ITER، الذي وصفه بأنه "يتقدم بشكل مطرد". وأوضح غروسي أن التكامل بين الذكاء الاصطناعي والطاقة النووية يتطور بسرعة، حيث يسهم الذكاء الاصطناعي في تعزيز كفاءة وأمان الأنظمة النووية، مقابل ارتفاع الطلب على الطاقة بسبب توسع مراكز البيانات.
وكشف أن الوكالة ستستضيف الشهر المقبل "أول ندوة دولية حول الذكاء الاصطناعي والطاقة النووية" في فيينا. وأشار إلى استمرار الوكالة في تقديم تقارير منتظمة حول برامج الدفع النووي البحري في أستراليا والبرازيل، ضمن مهام الرقابة والتقييم. واختتم غروسي بالقول إن الوكالة "مستمرة في التركيز على النتائج، مسترشدة بالعلم والتعاون، لصالح الجميع".
https://telegram.me/buratha

