كشفت ضابطة استخبارات أمريكية سابقة عن محاولة اغتيال فاشلة استهدفت ملا هبة الله أخوند زاده، زعيم حركة طالبان، بحسب وكالة "ديد" الأفغانية.
وقالت الضابطة السابقة في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) سارا آدامز، إن "محاولة الاغتيال نفذت يوم 10 تشرين الثاني الجاري في مدرسة مركزية في قندهار، تعد مركز إدارة شبكة مدارس طالبان في جنوب أفغانستان".
ووصفت آدامز "هذا الحدث بأنه أخطر تهديد داخلي يواجه زعيم طالبان منذ استعادة الحركة السلطة بعد سقوط النظام الجمهوري".
وبحسب تقرير الوكالة، فإن "المهاجم يُدعى حافظ صديق الله، نجل مولوي عبدالنبي، ويقطن في منطقة موسى قلعة بهلمند، وكان يعمل في لواء 215 عزم بوزارة الدفاع التابعة لطالبان، وقد نُقل منذ عام 2024 لتلقي التدريب في المدرسة التي وقعت فيها الحادثة، ما أتاح له الوصول إلى ملا هبة الله".
وأضاف التقرير: "حاول المهاجم استخدام سلاح أبيض للهجوم على زعيم طالبان، لكنه أصاب يده فقط بجروح سطحية قبل أن يتم إلقاء القبض عليه فوراً من قبل وحدة الحماية الخاصة بملا هبة الله، ويجري التحقيق معه حالياً بالقرب من قندهار".
وأكدت آدامز أنه "لا توجد أي دلائل تربط المهاجم بحركة طالبان باكستان (TTP) أو أجهزة استخبارات أجنبية، وأنه لم يكن ضمن حرسه الشخصي".
وحللت آدامز الحادثة على أنها "تعكس تزايد الانقسامات بين جناح قندهار بقيادة هبة الله والجناح القريب من شبكة حقاني في كابول"، معتبرة أن "محاولة الاغتيال جرت "بتحفيز داخلي سياسي" وأنها أول تهديد جدي لزعيم طالبان من داخل صفوف الحركة، وتشير إلى انعدام الثقة العميق داخل هياكل السلطة".
ولم تصدر حركة طالبان أو وسائل إعلام تابعة لها أي رد رسمي على هذه الأنباء حتى الآن.
وتسيطر الحركة على أفغانستان منذ آب 2021 مع انسحاب القوات الأمريكية والأجنبية من البلاد.
https://telegram.me/buratha

